الرغبة بالحمل بعد إسقاط الحمل

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الرغبة بالحمل بعد إسقاط الحمل.

الرغبة بالحمل بعد إسقاط الحمل.

هل تُفكِّرين في الحمل بعد الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل)؟ قد تشعرين بالقلق أو الاضطراب بشأن السبب وراء الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) والوقت الذي ستحملين فيه مرة أخرى. فيما يلي المساعدة في فَهْم الحمل بعد الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل)، والخطوات التي يُمكنكَ اتخاذها لتعزيز الحمل الصحي.

ما الذي يسبب الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل)؟

يُعَد الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) هو الإسقاط التلقائي قبل الأسبوع العشرين. تحدُث العديد من حالات الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) بسبب عدم نمو الجنين بشكل طبيعي. تكون المشاكل المتعلقة بصبغيات (الكروموسومات) الطفل هي المسؤولة عن 50% تقريبًا من فقدان الحمل المبكر. تحدُث العديد من هذه المشكلات المتعلقة بالكروموسومات من قَبيل الصدفة بينما ينقسم الجنين وينمو رغم انتشارها انتشارًا واسعًا عند تقدُّم سن المرأة. في بعض الأحيان، قد تؤدي الحالات الصحية، مثل مرض السكري الخاضع للسيطرة بشكل سيئ أو مشاكل في الرحم، إلى حدوث الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل). ومع ذلكَ، غالبًا ما يكون سبب الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) غير معروف.

حوالي نسبة 8 إلى 20 بالمائة من حالات الحمل المعروفة تنتهي بالإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل). من المحتمل أن يزيد العدد الإجمالي من حالات الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) نظرًا لأن العديد من النساء يتعرضن للإجهاض قبل حتى أن يعرفن بحملهن.

ما احتمالات حدوث الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) مرة أخرى؟

عادةً ما يحدث الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) مرة واحدة فقط. فمعظم النساء اللاتي يتعرَّضْنَ للإجهاض يحملنَ حملًا سليمًا بعد الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل). يصاب عدد صغير من النساء بنسبة 1% بالإجهاض المتكرِّر.

يَظلُّ الخطر المتوقَّع للإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) في حمل مستقبلي حوالي 20 بالمائة بعد إجهاض واحد. بعد حالتَيْ إجهاض متتاليتين، يَزيد خطر التعرُّض لإجهاض آخر إلى 28 بالمائة، وبعد ثلاث حالات إجهاض أو أكثر، يكون خطر التعرُّض لإجهاض آخر حوالَيْ 43 بالمائة.

ما أنسب وقت للحمل بعد الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل)؟

قد يسبب الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) أحاسيس شديدة بالفقدان. قد تمر أنت وشريكك أيضًا بمشاعر من الحزن، أو القلق أو الشعور بالذنب. لا تترك نفسك فريسة للأحزان.

عادةً، لا يُنصح بممارسة الجنس لمدة أسبوعين بعد الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) لمنع حدوث عدوى. يمكن أن يحدث التبويض وتصبحين حاملًا بعد مرور أسبوعين بعد حدوث الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل).

بمجرد أن تشعرين بالاستعداد للحمل نفسيًّا وجسديًّا، بعد الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل)، استشيري مزود الرعاية الصحية لديكِ للحصول على التوجيهات. بعد حدوث الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) لمرة واحدة، قد لا يكون هناك حاجة لانتظار الحمل. بعد الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) لمرتين أو أكثر، قد يوصي مزود الرعاية الصحية بإجراء الفحوصات.

هل ثمة اختبارات خاصة يوصى بها قبل محاولة الحمل بعد الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل)؟

إذا مررتِ بحالتين متتابعتين أو أكثر من الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل)، فقد يوصي مزود الرعاية الصحية بإجراء اختبارات لتحديد الأسباب الكامنة قبل محاولة الحمل مرة أخرى. على سبيل المثال:
  • اختبارات الدم. تُقيَّم عينة من دمِك للمساعدة في اكتشاف المشكلات ذات الصلة بالهرمونات أو بجهازك المناعي.
  • الاختبارات الكروموسومية. قد يتم اختبار دمِك ودم شريكك لتحديد ما إذا كانت الصبغيات (الكروموسومات) لديكما تشكل عاملًا. كما أنه من الممكن إذا كان متوفرًا اختبار نسيج من الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل).

كما يمكن إجراء الإجراءات لاكتشاف وجود مشكلات رحِمية. على سبيل المثال:

  • ألتراساوند (تصوير فوق صوتي). تستخدم طريقة التصوير هذه موجات صوتية عالية التردد لإنتاج صور دقيقة من البنيات داخل جسمك. يضع مزود الرعاية الصحية لديكِ جهاز الموجات فوق الصوتية على بطنِك أو يضعه داخل المهبل لديكِ للحصول على صور للرحم. من الممكن أن تحدد الموجات فوق الصوتية وجود مشكلات رحمية مثل وجود أورام ليفية رحمية داخل التجويف الرحمي.
  • تنظير الرحم. يدخِل مزود الرعاية الصحية أداة مضيئة رفيعة تُسمَّى منظار الرحم عبر عنق الرحم لتصل إلى الرحم لتشخيص المشكلات المحددة داخل الرحم وعلاجها.
  • تصوير الرحم والبوق. يضع مزود الرعاية الصحية الخاص بك أنبوبًا رقيقًا من خلال المهبل وعنق الرحم لتفريغ صبغ مادة التباين في أُنبوبَا فالوب والرحم. تتبع الصبغة شكل تجويف الرحم وقناتي فالوب لديكِ وتجعلها مرئية على صور أشعة سينية. يوفر هذا الإجراء المعلومات بشأن المكيفات الحوافية الداخلية برحمك وأي عوائق في قناتي فالوب.
  • تخطيط الصدى النسائي. يُجرى هذا المسح فوق الصوتي عقب حقن الملح إلى الجزء المجوف من رحمك عبر المهبل وعنق الرحم. يوفر هذا الإجراء المعلومات بشأن الجزء الداخلي للرحم والسطح الخارجي للرحِم وأي عوائق في أُنبوبَا فالوب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يَستخدِم اختبار التصوير هذا مجالًا مغناطيسيًا وموجات الراديو لإنشاء صور تفصيلية لرحمك.

في حال تعذُّر تحديد سبب حالات الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) لديكِ، فلا تفقدي الأمل. فأغلب السيدات اللاتي مررن بحالات إجهاض تلقائي (إسقاط الحمل) متكررة يحملن حملًا صحيًا على الأرجح في النهاية.

هل هناك أي شيء يمكن عمله لتحسين فرص حدوث حمل صحي؟

في أغلب الأحيان، لا يوجد ما يمكنكِ فعله للوقاية من الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل). إلا أن الالتزام بخيارات أسلوب الحياة الصحي مهم لك ولجنينك. تناولي بشكل يومي أحد الفيتامينات التي تُعطى خلال الحمل أو مكمل حمض الفوليك، ويُفضل قبل بضعة أشهر من الحمل. خلال فترة الحمل، قللي من الكافيين وتجنبي شرب الكحول والتدخين واستخدام المخدرات غير المشروعة.

ما المشاعر المحتملة خلال حالات الحمل اللاحقة؟

بمجرد أن تصبحي حاملًا مرة أخرى بعد التعرُّض للإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل)، فعلى الأرجح سوف تشعرين بالسعادة وكذلك بالخوف والقلق. بينما يمكن أن يصبح حدوث الحمل لديك مرة أخرى تجربة استشفائية، فإن القلق والاكتئاب يمكن أن يستمرَّا حتى بعد ولادة طفل بتمتع بصحة جيدة.

تَحدثي عن مشاعرك واسمحي لنفسك باجتياز هذه المشاعر كليًّا. اطلبي من زوجك ومن عائلتك وأصدقائك أن يوفروا لكِ الراحة. إن كنتِ تعانين من مشكلة في التأقلم، فاستشيري مزود الرعاية الصحية الخاص بكِ أو استشاريًّا للحصول على دعم إضافي.

شارك المقالة:
177 مشاهدة
المراجع +

موقع : mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook