الرقصات والأهازيج الشعبية في القرى والبادية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الرقصات والأهازيج الشعبية في القرى والبادية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

الرقصات والأهازيج الشعبية في القرى والبادية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

 
 
أ - المجرور الطائفي: 
 
على الرغم من أن هذه الرقصة تمارس في عدد من الأمكنة في المنطقة، إلا أنها أكثر شهرة في الطائف وما حولها من قرى، ولهذا جاءت نسبة هذه اللعبة إلى الطائف. وهي رقصة جماعية تمارس في الأعياد والأعراس والاحتفالات. وتبدأ اللعبة بأن يتقابل صفان من اللاعبين لا يقل كل صف عن خمسة أشخاص ممن يجيدون اللعب، ويكون كل لاعب ممسكًا بطار، بينما هناك بعض الأشخاص يدقون على الطبول جالسين على الأرض، ويبدأ أحد أفراد الصفين برفع الصوت مغنيًا فيشاركه أفراد صفه، وعند الانتهاء من الشطر الأول للبيت المغنى يبدأ الصف الثاني بالشطر المذكور نفسه، فيكرر الشطر ثلاث مرات ثم الشطر الثاني كذلك وهكذا
 
ويرتدي اللاعبون لباسًا شعبيًا يتكون من ثياب بيضاء تسمى (الحويسي)، وتكون واسعة جدًا لتوفِّر حرية الحركة، ويحتزم اللاعبون بحزام البندق والرصاص، ويضع كل منهم على رأسه عقال القصب الحر
 
ومن الكلمات التي يتغنى بها في رقصة المجرور:
 
"يا ساجعات الحمام أقلقت نومي يوم غنيت
واقلقتني في عتيم الليل يوم إنك تنوحي"
 
ويردد أيضًا:
 
"البارحة العين تبكي يا حبيبي ودمعها سال
مع حارة الباب سال الدمع وأسقى كل ضامي"
 
ويقال:
 
"يا باشة البيض يالي في صميم القلب حليت
حليت في منـزل قبلك من السكان خالي"
 
ومن الأغاني الطويلة التي تردد:
 
"يا لاله يالاله
وابعزم الورد والتفاح والمطرب يغني
سلام سلام لا تحسبني عن مودتك سليت
ولا نسيت العهود إلي مضت بيني وبينك
يالاله يالاله
والبارحة يا خوالي حشت لي مرسول نجاب
نطرت منهم رداد الخط ما جاني جواب
يالاله يالاله
يا أهل التفاكير والغي وأهل الطار منقوش
ويش فكركم في جويهل يوم شفته سم حالي
يالاله يالاله
يا حمام الحرم لا عندك صبره ولا اقدر فيك
رميك محرم على القناص يا مير الحمامي
يالاله يالاله" .
 
ومن الأغاني القديمة التي تردد في لعبة المجرور:
 
"يا الله يا أهل السلامة علموني دقة الطار
كيف التسلي وكيف اضرب سلملك علموني
يا أهل الأمر يا ولاة الأمر ولوني كمندار
أحكم وولى وسوى ما اشتهى لا تعزلوني
وباتبع الفن وأرباب الهوى لو سار ما سار
ونـزه الروح وأسهر في حشايمكم عيوني" .
 
ويقولون أيضًا:
 
"يا ما صبرنا من ليالي والأيام
وعن حبيب الروح ما جاني إعلام
صابر على فرقاه عام ورا عام
أخاف يحصل له من الرب مقدور" 
 
ومن أشعار المجرور المشهورة:
 
"بنفسك على نفسك حبيبي ترجيت
تسامح ونعفي
وإن كان لي ذنب فأنا قد تربيت
وما زال يكفي
وإن شفتني يا قرة العين أخطيت
خذ الحق واقفي
بزادي وشربي سيدي ما تهنيت
ولا بات طرفي
أشخص جمالك كل ما أصبحت وأمسيت
قبالي وخلفي
وإن جدت لي بالوصل هذي النفس أحييت
واطفيت لهفي
والا تعاملني على ما توريت
والرب يكفي" .
 
ومن أشعار المجرور أيضًا:
 
"بوادي الحوية خيل الطرف تيهان
من الله عطيَّه
يغني بنغم العود وللقاف طربان
وله قابليَّه
رمش لي بطرف العين والطرف نعسان
وشلش عليَّه
وأنا حالتي رثه وفي القلب نيران
تزايد عليَّه
وقلت العفو يالبيض لدوا بصفطان
ولو في شويَّه
وحنوا عليَّه وارحموا حال ولهان
دموعه سخيَّة
ترى راحم ابن آدم لجنات عدنان
من الله جزيَّه" .
 
ومما يقولون في المجرور:
 
ردوا على عيني النوم الذي منها سلبتوه
والقلب لا تحرقونه وانتم اللي ساكنينه
خوفي عليكم وقلبي ما عليه لو حرقتوه
راضي ومختار وامضوا ما بغيتوا تفعلونه
عز الله أني سعيد يوم لي قلبي ملكتوه
وافرح ليا قيل قلبي في هواكم ما لكينه" 
 
ومنها أيضًا:
 
"سألتك الله يا باهي السنا عن حمرة الخد
خدك من الورد والا الورد من وجنات خدك
افيدني يا شبيه البدر وانظر حالة العبد
العبد عبدك وافعل ما تشا ممنون عبدك
قل لي تفرج على الفردوس وانظر جنة الخلد
واسأل لظى مهجتك تنبيك عن مضمون قصدك" 
 
ومما يردد في المجرور أيضًا:
 
"هل المجارير وأهل الغي وأهل الطار منقوش
وش بصركم في جويهل يوم شفته سم روحي
راعي العيون الكحيلة والخد بالند مرشوش
والمبسم اللي كما ذوب العسل داوى جروحي
سبحان من هو خلق ريش النعام أهداب ورموش
والثغر فيه البرد والورد والبرق اللموحي
الورد والنسرين والريحان والدوش
وليا عرق جبين حبيبتي هذي تفوحي"  
 
ب - الحدري:
 
فن الحدري من الفنون التي تمارس في بعض القرى الجبلية والساحلية في المنطقة، ويُزاوَل هذا الفن في مجالس الرجال فقط قبل العشاء أو بعده، ويكون المغني في وسط الجلوس ويتحلق حوله المستمعون. وغالبًا ما يكون الشاعر الذي يغني الحدري من البادية، إذ إن كلمات الحدري لا تتوافر عند سكان المدن، ولذا فهو لا يمارس إلا إذا وجد في المجلس شاعر من البادية ويطلب منه الحضـور ذلك، ويستعمـل بعض المغنين مشعابـًا أو باكورةً (عصًا) يحركهـا أثنـاء الغناء.
 
أما الأشعار والأهازيج التي تردد في هذا الفن الغنائي فمنها:
 
" شريت لي بندقة مشحانها رسم الذهب فيه
ذخيرتها مد مكي غير زهبتها غرارة
وأرمى بها من طرف لملم وماقعها بسمنان
رصاصها كنه الثيران يا مبعد مراميها" 
 
ومنها أيضًا:
 
"وأنا طردت الغراب مع السما بالجايز أرميه
خليت دمه وفرثه مختلط مثل البقيحيه
وأنا غرست العنب في شاربي عجَّت نواميه
كما شرايع جداره حارسه بالليل أراعيه
واقطع قعيده من العرعر وفوق العيس أمشيه
أنا شربت البحر جغمه وشبيت القبس فيه
أنا زرطت الجمل لقمه وعلويت براعيه
وأنا رعيت الجراد وعندنا في البيت اضويه
والذيب معنا مجاود يقدع الول لتاليه
وذا فقدنا جراده رزز مثانيه
حطبتها عند عين الشمس لراسي لخلاليه" 
 
ومن الأشعار التي تقال في مثل هذا اللون الغنائي:
 
"ثلاث يا قلب صابتك حرقه وفرقه ولك مسكاني
يا قلبي ياللي تحدى نجاب في حارة الباب غناني
سلام سلام وأحكيلك ياللي غرامك ملك وجداني" 
 
ومنه أيضًا:
 
"عصرية البارحة هليت ودمع العين مدرار
لا شك يهل الهوى معذور لو تبكي عيوني
جربت بالصوت وناتي ولا جاوبني الدار
إلا برجع الصدى قد شدو البدو الضعوني
يا حسرة القلب كم لي فيك يا ذا الدار تذكار
عن خافي الغد ليت الذكريات يخبروني
شقيتني يا حمام الورق تسجع فوق الأشجار
ما تدري أني كسير البال والقلب محزوني
يا طير ود العلوم ورد لي من عنده أخبار
مدري بعد يذكرون الود والا هم نسوني.
 
ج - المجالسي:
 
يعد فن المجالسي قريبًا جدًا من الحدري، إلا أنه يختلف عنه في بعض الإيقاعات، ففي المجالسي يردد الجالسون بعد المغني الشطر الثاني أو الرابع من البيت وهو ما يسمونه (قفلة). والمجالسي مشتق اسمه من كيفية الأداء، إذ إنه يؤدى في المجالس في المناسبات حينما يجتمع الرجال، فيبدؤون بالتغني بالقصائد المتعددة الأغراض مثل الغزل، والشهامة، والتجارب الشخصية... وغيرها من الموضوعات، فمن قصائد الغزل التي يتغنى بها في فن المجالسي:
 
"مر من عندي غزال لد في خلقته كل حي
وأنا في موقفك سرت وسرت لا ميت ولا والدك حي
ريم ما يرحم على المولى جزاه
راعي عيون كحلها بالحيل سايح
لد بعيونه وصوبها وراح
ليه يالمجمول يا سيد الملاح
من بودك ما تخلى له هواه
ما تخاف اللي خلق وترتجي
وترحم اللي حل حبكم فيه
في هواك ولا دواك اللي تجيه
هجرك وقتلك ووصالك له دواه" 
 
ومن قصائد المجالسي التي تصور التجارب الشخصية هذه القصيدة:
 
"تهيض خاطري قبل الغروبِ
وفي قليبي كما نار الشبوبِ
بغيت أمشي وضيعت الدروبي
وقمت ارمي بها في كل حالي
وأنا قدام للطرفة بصير
وأحير كني أعمى وأستديرِ
كما اللي طايح في قعر بيرِ
بعد مدوه في رمث الحبالي
وصليت العشا قبل الهجودِ
وأنا ساهر وخلق الله رقودِ
وكثّرت الحسايف والوجودِ
وأنا في ليلة غدرا لحالي
وطال الليل وانا في عذابِ
وشابت لحيتي وانا شبابِ
من أهوال النمورة والذيابي
تجيني من يمين ومن شمال"
 
ومنها أيضًا:
 
"وفيها اللّي قويْ واللّي شديدِ
وفيها اللّي على الهقوة يزيدِ
وفيها اللّي يسخر ما يفيد
وأنا خايف من اللي ما بدا لي
وذاك اللّي بدالي ما يهوش
ولا هو من زحازيح الوحوشِ
بغى صوره من أطراف الكروشِ
وأنا راجي يكون انه عشًا لي
ولا يعجبك ليلي يا سباعي
طوى مدري شباعِ
بقلبي منك حسرة والتياعي
شكيت الضيم من سود الليالي
حصلي من مخالبك جروحِ
ومن يهمل بدينه ما يروحِ
وأنا مدري متى سهمي يلوحِ
وهذا الليل ساعاته طوالي"
 
د - الملعبة (الإنشاد):
 
تمارس الملعبة أو الإنشاد في المناسبات مثل الأعياد، والزواج، والختان، واستقبال الحجاج، وهي من الألعاب التي يمارسها الرجال والنساء كل على حدة مع بعض الاختلاف في بعض الحركات، إذ يمارسها الرجال في مكان فسيح أو في الساحة أمام الدور، وغالبًا ما توقد النار فيتحلق حولها اللاعبون ممسكًا كلٌّ منهم بطار، ويجلس في الوسط كبار السن والصغار أو من لا يرغب المشاركة في اللعب، وتبدأ اللعبة بأن يقف أحد اللاعبين ويغني مثلاً:
 
"يا لاله.... يا لالاله
يا لاله.. يا لالا له
يا لالاله.. يا لالاله" 
 
بعد ذلك يصطف عنده اللاعبون فيقف المنشد الذي يحفظ الشعر في منتصف الصف ويردد اللحن حتى يحفظه اللاعبون، وذلك بأن يقول البيت الأول فيقوم اللاعبون الذين معه في الصف نفسه بترديده، ثم يقوم بعد ذلك الصف المقابل بترديده أيضًا، وهكذا يستمرون في ترديد البيت حتى يقول الشاعر بيتًا آخر جديدًا. وأثناء الإنشاد يكون صوت الصفوف وحركتها موحدًا مع اللحن وصوت الطار في رقصة تبدأ بقفزة خفيفة إلى أعلى، وعند النـزول يكون هناك انحناء إلى الأمام بعض الشيء من الصف الذي أنهى الإنشاد، أما عن الموضوعات التي يتناولها الإنشاد غالبًا فهي الافتخار بالقبيلة، والكرم، والمروءة، والمدح، والهجاء، والغزل
 
أما النساء فيمارسن أيضًا فن الإنشاد، إلا أنهن يمارسنه داخل البيوت بعيدًا عن الوسط الرجالي، ولا تختلف الطريقة كثيرًا عما يقوم به الرجال، حيث يقمن بالضرب على الطِّيران والتصفيق الخفيف مع حركة خفيفة فيها ميل إلى الأمام والخلف، وتتوحد الأصوات مع الطِّيران والرقص. ومن النساء من تكون شاعرة ويتداول النساء شعرها، أو تكون حافظة لأشعار الإنشاد فتقوم بالإنشاد، ومن ثم تردد خلفها النساء في الصفوف
 
أما الأغاني التي تردد في الإنشاد فهي كثيرة، وبعضها قديم جدًا إذ يردد منذ أكثر من 100 عام مثل هذه القصيدة التي غالبًا ما تردد في المناسبات
 
"يا الله طلبتك عافنا واعف عنا
يا خالقي يا رازقي يا ربنا
يارب عبد له قليب معنى
دايم بوادي التيه روحه معناه
قال المغني بالتماثيل غنى
سوّى ذويب النحل من كل فنا
والا كما الصغرى ليا ماقبلنا
في وقت مصيافه وفي وقت مجناه
يابو خيال مثل مركوز الرماح
وليا أكتسى كمه كما الظبي نفاح
يفيح من جسم كما ريح تفاح
ذراع شارع طول عنقه وعلباه
راعي جعود فوق متنه مراديف
وليا نشرها كنها داجي الخيف
فيها من المعنى ونقع الزهر كيف
كيفٍ لروحه بعد ما ربه أعطاه
وله جبينٍ مثل مبدا الهلالِ
ولاكما برق الحيا اللّي يلالي
تقداه هيان الصبا والعوالي
وان لاح برقه رويت الأرض من ماه
راعي حجاجين سواة البواكير
مقرونة خلقه من الله تفكير
وأهداب عينه سهوم للمغاوير
مكحولة بالدال واللام عيناه
لو دوروا في الناس قاصي وداني
ما ينلقى في الناس وصفه وحلياه"
 
ومن الأغاني التي تردد في الإنشاد أيضًا:
 
"سرى برق الحيا الليلة يماني
وأنا ظليت أخايله في الحارثية
ونومي يا عويض ما هنالي
وذاني لا هناك ولا هنية
وافكر في حساب المومالي
حساب عذَّب الروح الشقية
وأنا يوم الجهل ما حدن شكاني
ولا نادوا عليه بالجنيه
انا ما قلت زلة يالساني
لساني زلته تحرم عليه"
 
هـ - المراد: 
 
فن المراد يمارس في عدد من الأجزاء ذات الثقافة البدوية والقروية في المنطقة، ويمارس في الأجزاء القروية الجبلية كما يمارس في الأجزاء الصحراوية الشرقية للمنطقة ذوات الثقافة النجدية، وعلى رغم اختلاف الأمكنة إلا أن الأسلوب الذي يمارس به يكاد يكون واحدًا
 
والمراد يشبه إلى حدٍّ ما فن الإنشاد إلا أنه لا يستخدم فيه الطار، وهو تحاور بين شاعرين يبرزان بين صفين من اللاعبين، يقول أحدهما شعرًا من الموزون المغنى فيرد عليه الشاعر الآخر بشعر على الوزن والقافية نفسها، وحينما يقول الشاعر الأبيات يقوم الصف الذي يتبعه بترديد أول الأبيات بينما يأخذ صف خصمه البيت الثاني، وهكذا يردد كل صف مرتين، فإن تدخل الخصم بردِّه وإلا يستمر الصفان في اللعب حتى يدخل الخصم رادًّا على خصمه. أما الحضور من غير اللاعبين فإنهم ينصتون للشاعرين ويتابعون الحوار الذي غالبًا ما يكون هجاءً مقذعًا مدعومًا ببعض الحكم والأمثال، إلا أنه لا يمكن فهمه إلا من أبناء البادية. وحينما ينتهي اللعب وينفضُّ الناس يبدأ الحضور في مناقشة أبيات الحوار التي دارت بين الشاعرين ومعانيها ومقاصد كل منها، وعليه يرجح بعضهم أحد الشاعرين بأنه أجاد أكثر من الآخر أو أنه هزمه في المراد، بينما يرجح فريق آخر الشاعر الآخر وهكذا
 
ومن المألوف في فن المراد أن يرتدي الشاعر (بشتًا) ويمسك بيده اليمنى عصًا يرفعها في وجه اللاعبين إشارة لهم بالسكوت كلما أراد أن يتدخل بالرد على خصمه، فيسكت اللاعبون ويبدأ الشاعر في تلحين الرد على خصمه، أما في حالة الاستعداد للنظم فإن الشاعر يكون ساكنًا ويقوم بتحريك العصا على الأرض وكأنه يحفر بها، أو يقوم بتحريك سُبحة بين يديه وهو واجم لا يتحدث حتى يأتيه الشعر. وحينما يشتهر شاعر ما بأنه شاعر فحل ويكتسب شهرة يسعى كثير من الناس إلى دعوته في احتفالاتهم ومناسباتهم العامة مقابل مبالغ مالية، وقد شاع أن يكون المراد بين شاعرين من قبيلتين مختلفتين مما يزيد من حماس المراد، وقد يتحول الحفل إلى مبارزة شعرية بين قبيلتين أكثر مما هو بين شاعرين، وقد ينتهي الحفل بعض الأحيان بالشجار وربما بالقتال أو بالمضاربة سواء بين الشاعرين أم بين الحضور من أنصار الشاعرين إلا أن ذلك نادر الحدوث
 
ومن المرادات التي تمت بين بعض الشعراء:
 
قال الشاعر الأول:
 
" الأوله سلام يالربع الحشامِ
تحية ماني بغاوي بيتها
والثانية يا داب وش لك من مرام؟
لو عمرنا الملعبة طيشتها"
 
فرد عليه الشاعر الثاني:
 
"يا مرحبا عداد وبال الدمام
ردية للي لفا مدِّيتها
يا ساري بالحرس للدوام وللسوام
إيَّاك وإيّاها ليا واتيتها"
 
فرد الأول:
 
"في هذي القصة نبي منكم ختام
أوحيتها والا بعد ما اوحيتها
اتفلت الحنشان من روس العدام
كنك على بعض العرب وصيتها"
 
فرد عليه الآخر:
 
"ما جاك غير الزين يا ضيف الكرام
وان كان شقَّت صابتك شلِّيتها
واللا نفلتها بترتيب ونظام
اعرف أسرحها ليا ضوِّيتها"
 
فرد عليه الشاعر الأول:
 
"دريت عن نيتك ياراع الكلام
عيِّت تسوي لك ولو سوِّيتها
أنا على ظنك ليا اشتد الحزام
اطا حنش ديرتك لن مريتها"
 
فرد عليه الآخر:
 
"يا مَحْسَن الغارات مع زرق السهام
ونيتي عدله ولو لوِّيتها
اليا وطيت الداب ابا اقل لك سلام
لزوم تنصاكم ليا سديتها"
 
و - العرضة: 
 
تعد العرضة من الرقصات الرجالية التي تمارس في جميع مناطق المملكة العربية السعودية، بل في أنحاء الجزيرة العربية كافة وليس في منطقة مكة المكرمة فقط، إلا أن أسلوب الأداء هو الذي يختلف من منطقة إلى أخرى، بل من مكان إلى آخر داخل المنطقة الواحدة. ففي بعض أنحاء منطقة مكة المكرمة (وفي المناطق الجبلية منها خصوصًا) تمارس العرضة بمناسبة الأعياد والزواج والختان والاحتفاء بكبار القوم، إذ تقام وتمارس في الساحات وأمام البيوت، ويرفع الرجال في أيديهم أثناء الرقص بعض أنواع الأسلحة مثل السيوف والجنابي، كما يرفع بعض الرجال العصي. ويلبس الرجال المشاركون في العرضة أفضل ما عندهم من ملابس وسلاح وأحزمة بنادق، كما يتزينون بغراز الريحان على رؤوسهم
 
وصفة العرضة أن يشكل اللاعبون صفين متقابلين أو حلقة كبيرة يتوسطها ضارب الطبلة، ويقف بين الصفين شاعر أو أكثر يلقن الصفوف شعره، وتبدأ الرقصة بأن يقول الشاعر قصيدة من ثلاثة أبيات أو أربعة يرددها أكثر من مرة حتى يفهمها اللاعبون فيبدؤون في ترديدها، وهو ما يسمونه (شيلة).
 
ومن الكلام المغنى في العرضة:
 
"ألا ياقلبي مشدل على هذا الصبر كل ليلة وكل يوم
كلما قلنا خرجنا من المحنى نشبنا كل ليلة وكل يوم"
 
ومن أشعار العرضات أيضًا:
 
"والله لو جيتوا على بيرق عشر ماية عراضه
ينشط لكم بالي ورأسي في المحاضر منتصب" 
 
ومنها:
 
"لا بد يالعراف عقب الفرض نغدي للمدينة
والفرض عقب الفرض والسنة مع الزائر تزيد" 
 
ومما يقال أيضًا:
 
"والله لو جيتو ميه وإلا عليكم زود ثاني
ما يصطغى الميزان لو نشب عمدان البيوت"
 
وهناك نمط آخر من العرضة يمارس في بعض نواحي المنطقة يسمى (العرضة بالبندق) أو (التعشير). وهي تختلف عن العرضة السابقة في عدم استخدام اللاعبين أي أدوات مثل الطبل أو الزير وما شابه ذلك، بل تعتمد على الحركة وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، وتمارس هذه الرقصة في مناسبات الأعياد، والختان، والزواج، أو الاحتفال بقدوم قادم مثل العرضة العادية، وتمارس هذه الرقصة في مكان فسيح واسع وأمام الدور فيشهدها النساء والصبيان والبنات من مكان بعيد، وهذا في حالة مناسبات الاحتفال
 
أما في حالة الترحيب بالمدعوين فإنها تكون عرضة متحركة؛ بمعنى أن ينتقل اللاعبون من مكان اللعب ويتحركون باتجاه القادمين لملاقاتهم واستقبالهم، وصفة ذلك أن يتحرك اللاعبون المرحبون باتجاه القادمين الذين يُقبلون في عرضة باتجاه المرحبين من أصحاب الدار، إلى أن يلتقي الفريقان عند الدار التي بها المناسبة. وصفتها أن يتحرك اللاعبون على شكل صف واحد يتراقصون في إيقاع موحد ومع كل منهم بندقية، ويقفزون عن الأرض مديرين في الوقت ذاته فوهات البنادق تحت أرجلهم، ويقدحون الزناد فتنطلق أصوات البنادق في صوت واحد محدثة صوتًا مجلجلاً مفزعًا. وغالبًا ما يكون اللاعبون ممن تجاوزوا السابعة عشرة ممن لهم دراية وخبرة بهذا النوع من الرقص. ويرتدي العراضة غالبًا لبسًا مميزًا هو غترة مصبوغة بنية أو حمراء ملفوفة فوق الرأس، ويتدلى منها غرزة من ريحان، ويلبسون ثيابًا مشبعة بالصباغ البني، مصنوعة بعطر الكدة، ويحتزمون بغترة أخرى حمراء أو بحزام للبندق ويتدلى من رقبته جراب البارود، وغالبًا ما يرافق اللاعبَ شقيقُه الصغير يحمل عنه (الزهاب) وهو البارود والزرد، ويسير قريبًا منه، وكلما رمى اللاعب من بندقيته أعطاه المرافق بارودًا جديدًا، ويسمى ذلك (عشرها من جديد). وتختلف صور هذا النوع من العرضة وألبسته من قبيلة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر حسب ما يتعارف عليه السكان
 
ز - حيوما:
 
فن (حيوما) من الفنون الجبلية الشائعة في القرى الجبلية من المنطقة، وهو شبيه بالملعبة، وقد اشتق اسم (حيوما) لهذا النوع من الفن نسبة إلى العبارات التي يرددها اللاعبون في بداية الرقصة وانتهائها، و (حيوما) دعوة للمشاركة في الفرح. وتبدأ اللعبة بأن يتقابل صفان من اللاعبين كما هو الحال في رقصة الملعبة، ثم يبدأ أحد الأشخاص من أحد الصفـين - ويسـمونه (المبدع) - برفع صوته في لحن مع إيقاع أصوات الطِّيران قائلاً:
 
"يا حيوما حيوما..... يا حيوما حييه"
 
بعد ذلك يرد مبدع الصف المقابل باللحن نفسه ويردد معه صفه أيضًا بالصوت نفسه، ويستمر ذلك إلى أن يظهر أحدهم من بين الصفوف ويبدأ بالإنشاد من محفوظاته، ويسمى (الزهم)، ويبدأ بإلقاء بعض القصائد التي تتماشى مع اللحن فيردد الصفان كل على حدة ما قاله. ويستمر ذلك إلى أن يبرز شخص آخر من الصف المقابل بزهم آخر ردًا على الأول، وإن عجز يعود الزهم للصف صاحب البدع فيزهم وهكذا
 
ويقوم اللاعبون أثناء أداء الرقصة بالقفز إلى أعلى بقوة في إيقاع جميل. ومن الأهازيج التي تغنى في هذه الرقصة:
 
"سلام مني عدد ما تذرى الهبان
وعدد ما شد من شقدف وشبريه
كيف القابلة نبغى العشا عند حسان
وبعدها عند أبوفيصل بدورية"
 
ومنها:
 
"يالطيف يالطيف الورد شقق ثيابي
لا غرازة منه ولاحصل لي سلامة
طوِّل الليل وانا أهد وأبني
واصلح هذي الرضامة" .
 
ومن الأهازيج أيضًا:
 
"يا بارق سرى في دمامه
لا شرقي ولا هو يماني" .
 
ومما يقال أيضًا:
 
"لا تحسب اللعب رعية غنم
واحد يناحي والآخر يحوش"
 
ومن أهازيج المراد في الحيوما وهي مما يقال له (البدع بصوت طويل):
 
"بابن محزى أرسلت بمقضاة وأثره ما نصح جمالك
ما تمعن في قضاها ما درى سد الشفا نقادة" 
 
يرد عليه الآخر:
 
"يا عليوي راعي المعروف ما يندم واصحا بالك
الذي ماجود جابه والشيء يسوى بالقسم والرادة
 
ومنها:
 
الأول:
 
"يا بعد يأبوالدناديش منلك؟"
 
يرد الآخر:
 
"هذه الدناديش من السوق والشاغلة بنت عمك"
ح - يله يله:
 
هذا الفن قريب جدًا من (حيوما) وقد يكون مشتقًا منه، فلحنه شديد الشبه به، إلا أنه يختلف من حيث أسلوب الأداء الذي يعتمد على نقر الطار والقفز والتصفيق باليدين، كما أن الزهم من اللاعبين لا يتعدى ترديد عبارة (يله، يله) مع كلمات قليلة بين الفينة والأخرى، وتتحرك الصفوف على شكل دائرة تتحلق حول النار، ومما يغنى في هذه الرقصة:
 
" يله يله..... يله يله لوحي بالوحيا يله يله" .
 
ومنها:
 
"هذه السنة دالت الحرمة على الرجال تقول طلقني وآخذ هوى بالي" 
 
ط - الهجيني والحداء:
 
يمارس الهجيني والحداء في القرى الصحراوية ذات الطابع البدوي شرق منطقة مكة المكرمة، إذ يطلقون عليه (الحداء، والهجيني) نسبة إلى الهجن وهي الإبل؛ لأنهم يتغنون بهذا النمط من الغناء وهم على ظهور الإبل، إذ يقترب الركب أصحاب الإبل بعضهم من بعض حتى يسمع بعضهم الآخر، ثم يقومون بالإنشـاد مرددين ذلك عددًا من المرات، وممـا يتغنون به:
 
"ما حلى من فوق عيرات النجايب
قطعة الفرجة مع دارٍ خليَّة
لا ركبنا فوق مومية الجنايب
نقطع المضماة باقلوب جريَّة"
 
ومنها أيضًا:
 
"ياراكب فوق مرعوبة رديفها ما يباريها
عجلة ولاهيب مشعوبة لولا الرسن تعب راعيها
تسرح من السوق منجوبة وعدام لقطة مماسيها" 
 
ي - الخبيتي (الخبت): 
 
الخبيتي من الألوان الغنائية الشعبية المنتشرة في قرى السهول الساحلية للمنطقة، وهي السهول الممتدة بين البحر وجبال السروات، ويؤدى بشكل جماعي وفردي، كما يؤديه الرجال والنساء على حد سواء، وهو من الألوان الغنائية الوجدانية التي تتصف كلماتها بالسلاسة وعذوبة اللحن.
 
أما أدوات الطرب المصاحبة لمغنِّي هذا اللون فهي غالبًا السمسمية، والناي، والبوص، والطبول، والدفوف، إلا أنه قد يؤدى من دون أدوات. ومن كلماته:  
 
" أشوف يا هاشم على الماء وردي
ودي أروح يمهم وش يكونون" .
 
ومنها:
 
"يا خوي ياحمد وش بلاني بحبك
تعبت عظامي، كل مرقاب أنا أبديه"
 
ومن الكلمات المغناة:
 
"يا لاله يا لالاله ياليتنا وإياك نرجع كما كان
حبيبي الناحي
يا لاله يالا له نرعى الغنم في شويحطة والصعانين
حبيبي الناحي"
 
ومنها:
 
"يالاله ياجادل مرباه خشم الكنيتل
يالاله وليا تشامل ما تعدى كلية"
 
ومنها:
 
"يا بو سليمان العسيري
خليت رجلي ما تسيري
وتسير وتعود عليه"
 
ومنها أيضًا:
 
"لا لهْ يالخيزرانه في الهوا ميلوكي
لا لهْ وان ميلوك مالت الروح معاك
ولاله وزمام سيدي طاح في جمة البير
لالهْ وجنيه أبوخيَّال للي يجيبه"
 
ومن كلمات الخبيتي:
 
"مسكين يا حيٍّ حلاله ورد عسفان
وصدر مع أم الرين يبغى الكنانية
سقى الله سقى الله من سقاني وأنا ظميان
وعلق لي القربة على الدرب ماريه"
 
ومنه أيضًا:
 
"هاضني بين عمر وبين شق الضلوع
في طرف برقها من يم ملكانة
ديرةٍ يا عبيد الله خلاها يروع
ما شرب وردها لو كان ظميانة
 
ك - الدق:
 
وهو من الألعاب الخاصة بالنساء التي تمارس في القرى الصحراوية الشرقية ذات الطبيعة البدوية والقروية من منطقة مكة المكرمة. وصفته أن تُحضر القيان (جمع قينة وهي الجارية) الطبول ففي عُرفهم من العيب على الحرائر ضرب الطبول، وتبدأ الرقصة بأن تبدأ القيان بالضرب على الدفوف بإيقاعات خاصة وألحان خفيفة مرددات بعض الأهازيج مثل قولهن:
 
"يا ليلى يا هلا هلا
يا ليلى يا حلا حلا" 
ثم يأخذن في التصفيق بالأكف، وعندها تبدأ الحاضرات بالرقص منفردات أو مثنى مثنى، وذلك بأن تقوم الراقصة بفك جدائل شعرها وتظل ترقص وهي تدفع بشعرها ذات اليمين وذات الشمال، وتتباهى النساء بطول الشعر وكثافته، فإذا كانت الراقصة طويلة الشعر مليحة الوجه فإن النساء الأخريات ربما يحجمن عن النـزول بجوارها أو بعدها تجنبًا للشعور بالنقص
 
وتضع القيان صحنًا إلى جانب كبيرتهن، فإذا نـزلت إحدى النساء ترقص أخذت صديقاتها برمي نقود في ذلك الصحن فتزيد الضاربة في الإيقاع، فإذا كانت للراقصة صديقة حميمة فإنها قد تثب إلى جوارها وتشق ثوبها إكرامًا لصديقتها، وعندها يتوجب على الصديقة الراقصة أن تعوض صديقتها بثوب آخر. فإذا أُدخلت العروس على العريس انتقل الدف إلى باب غرفة العريس ويُزاد فيه حتى يصم الآذان ثم يعطين القيان بعض المال وينصرفن
 
ل - الزير:
 
وهي من الألعاب القديمة المشهورة في بعض قرى المنطقة منذ القدم، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى آلة الزير وهي من الآلات الرئيسة في هذه اللعبة. وصفة اللعب أن يجتمع اللاعبون وينقسمون إلى صفين متقابلين ثم يبدأ ضاربو الزير في الإيقاع، ويبدأ الغناء بألحان تقليدية تمهيدية وتسمى (تقاطيف)، ثم يبدأ بعد ذلك شاعر الزير الذي يكون جالسًا أمام صف قومه ينظم لهم الشعر نظمًا بسيطًا سهلاً يشبه المبادع. فإذا استمر اللعب وحمي يبدأ الحضور بالدخول إلى وسط الملعب اثنين اثنين، ثم يجول كل اثنين فيه على شكل استعراض ينبئ بحضور لاعبين جدد، فإذا انتهيا من استعراضهما دخلا أحد الصفوف فيقول كبير اللاعبين: "سالام يحيى سالام"
وخلال اللعب يشتغل الصف الذي ليس عليه دور الغناء بالتصفيق والردح المتناسقين مع ضرب الزير، ويخرج الشبان للاستعراض وسط الملعب، وإذا قرب أحدهم من الانتهاء فإنه يقوم بما يعرف بـ (الحيس)، وصفته أن يدور اللاعب حول نفسه في مكان واحد بسرعة لا يستطيعها إلا من له مران به، ويجعلون لذلك ثوبًا مخصوصًا يسمونه (الحويسي) وهو واسع من أسفل، فإذا حاس اللاعب انتشر ذلك الثوب حتى يصير كالمروحة الكهربائية. ثم يقوم اللاعب بعد ذلك بالقفز فيقفز كل الصف معه، ويصفق فيصفق الصف معه، وتكون التصفيقة من الجميع معًا على إيقاع الزير، وغالبًا ما تكون ثلاث تصفيقات متتابعة ومنتظمة، وربما تكون أقل أو أكثر يرافقها العايط والمزمار، والعايط: إخراج الصوت بقوة من آخر الحلق، والمزمار: هو الهورن آلة النداء للحرب، فإذا جاءت تصفيقة أحدهم مفردة دلت على جهله بهذه اللعبة 
 
م - دهدهة الأطفال:
 
الدهدهة من الألفاظ المقلوبة وأصلها (هدهدة)، وهي ما تقوم به الأم من حركات لرضيعها وما تغني له من أهازيج لتجعله ينام، أو ما يتم من ملاعبة الطفل وملاطفته والانحناء عليه في مهده ومخاطبته بعبارات تصغيرية وأصوات قريبة إلى روحه، أو بحمله والدوران به، أو وضعه على مشط القدمين وهو ممسك بالركبتين ومن ثم رفعه إلى أعلى، وتسمى تلك الحركة (القوقح) وتردد بانتظام
 
وقد عُرفت الهدهدة في مختلف أجزاء المنطقة على اختلاف بيئاتها، وارتبط بها عدد من الأهازيج التي يتوارثها الأحفاد عن الأجداد، ومن الأهازيج المعروفة في هذا الشأن:  
 
"دوها يادوها والكعبة بنوها
ومن زمزم غسلوها"
 
ومنها أيضًا:
 
"دوها يادوها
والكعبة بنوها
سيدي سافر مكة
جبلي زنبيل كعكة
والمفتاح عند النجار
والنجار يبغى الفلوس
والفلوس عند السلطان
والسلطان يبغى حليب
والحليب في البقرة
والبقرة تبغى الحشيش
والحشيش في الجبل
والجبل يبغى المطر
والمطر عند ربي
يا مطرة حطي حطي
على قريعة بنت أختي
بنت أختي جابت ولد
سميته عبدالصمد
قطع الله عصعوصه
بالسكاكين الذهب
والملاعق الفضة
دوها يا دوها
دوها يا دوها"
 
ويُلاحَظ أن هذه الأهزوجة تشتمل على عدد من كلمات الأهزوجة السابقة التي يتغنى بها الأطفال حين نـزول المطر
 
ومن الأهازيج أيضًا:
 
"ناني يا ناني ناني يا ناني" يرددونها ثم يضيفون إليها ما يشاؤون من عبارات تتفق مع الرتم، وتنبع من البيئة التي يعيشون فيها. ومن ذلك ما يردده أهل البادية في منطقة مكة المكرمة:  
 
"ناني ناني يا كليبة المرواني
وتتبع الرعيان وتقول وين عيالي؟"
 
وحينما يبدأ الطفل في المشي وتبدأ خطواته الأولى فإن هناك بعض الأهازيج المرتبطة بذلك أيضًا، ومنها ما يقال في حواضر مكة المكرمة:
 
"دادي يالله والله
دادي يا ما شاء الله
خطوة خطوة يالله والله
خطوة خطوة يالله والله
خطوة خطوة ويا ما شاء الله"
 
وفي بعض النواحي القروية يقولون:
 
"هدا.. هدا مشى وعدا
هدا هدا عدا العتبة"
 
أما في النواحي البدوية من مكة المكرمة فيقولون:
 
"هدا هدا مشى وعدا وقطع الجردا"
 
ويقولون أيضًا:
 
"مرحبا بك يا هلا
يادبدوب بشعلا
أما غيرك لا هلا" 
شارك المقالة:
400 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook