المحتوى

الرمز الأهلاوي الأول الأمير عبد الله الفيصل

الكاتب: رامي عبد ربه -

الرمز الأهلاوي الأول الأمير عبد الله الفيصل

 
إذا كان البارون الفرنسي (دي كوبرتان) يعتبر باعث الألعاب الأولمبية ومؤسس نهضتها الحديثة فإن صاحب السمو الملكي الأمير/عبد الله الفيصل يعتبر مؤسس الرياضة السعودية ورائدها الأول الذي أرسى قواعدها وحمل المشعل الذي أضاء طريق تطورها وتقدمها
 
 حتى وصلت إلى ماوصلت إليه الآن من نهضة شاملة في مختلف الألعاب وعلى جميع المستويات.
 
ولد سمو الأمير عبد الله الفيصل في مدينة الرياض في 5 ذي القعدة 1341 هجرية ولقد بدأ حياته متذوقاً للشعر ومحباً للرياضة، بل نقول دائماً إذا ذكر تاريخ الحركة الرياضية
 
 في المملكة العربية السعودية فلا بد أن يذكر اسم سمو الأمير عبد الله الفيصل، فلقد كان سموه يرعاها منذ أن نشأت في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية 
 
وبالذات في مكة وجدة، وكانت الرعاية في البداية مقصورة على المباريات الكبيرة ولا سيما تلك المباريات التي كثيراً ما كانت تقام بين الأندية الوطنية
 
 وفرق البوارج البحرية الأجنبية، ثم بعد ذلك قبل سموه في عام 1950 التماس الاتحاديين برئاسة شرف نادي الاتحاد بجدة، وبعد أن لاحظ سموه استقطاب كرة القدم لعدد كبير
 
 من الشباب، أنشأ في عام 1952 قسماً خاصاً للاشراف على هذه الفرق وضمه إلى وزارة الداخلية التي كان وزيراً لها، وطلب من هذه الإدارة تنظيم وتصنيف اللاعبين وتسجيلهم 
 
بما يمنع ترك اللاعبين أحراراً في سوق البيع والشراء، ثم كلف هذه الإدارة في عام 1957 م - 1377 هـ بمسئولية تنظيم أول دوري عام بين الأندية وأول دوري للكأس السعودي.
 
وبعد أن استقال من وزارة الداخلية تفرغ لتشجيع الأندية، وتولى الاشراف على النادي الأهلي بجدة في عام 1960 م، وفي عام 1974 أعلن سمو الأمير عبد الله الفيصل 
 
اعتزال المناصب الرياضية والاكتفاء بمتابعة الرياضة وتشجيعها، وفي عام 1985 نال سموه وسام أفضل شاعر في العالم من جاك شيراك، وفي عام 1405 هـ نال جائزة
 
 الدولة التقديرية في الأدب.
 

ومن انجازات الأمير عبد الله الفيصل في مجال تأسيس الرياضة السعودية:

 
تبنى سموه إقامة أول دوري رسمي منظم لكرة القدم بالمملكة على كأس سموه في المنطقة الغربية شارك فيه حينها فرق: الاتحاد، الثغر، أهلي مكة، الهلال البحري، الوحدة في شهر رجب عام 1372 هـ
عام 1374 ه شكل سموه الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم للإشراف على تنظيم المباريات تحت مسمى "اللجنة العليا لاتحاد كرة القدم".
أمر سموه عام 1375 ه بإنشاء صندوق للاعبين وافتتح التبرع لهذا الصندوق حينها بثلاثة آلاف ريال.
اهتم بخلق قاعدة وطنية للتحكيم وابتعث العديد من الكوادر الوطنية عام 1375 ه لدورات تحكيمية وأوجد كذلك لجنة لمراقبة الحكام.
دعم المفهوم الرياضي وعالميته فتبنى إقامة المباريات التي تدعم القضايا العربية والإسلامية والإنسانية مثل التي أقيمت لصالح فلسطين وشهداء بورسعيد.
 
تقديراً للنشأة الفنية لكرة القدم والرياضة السعودية تم اعتماد المملكة كعضو أساسي رسمي في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عام 1376 1955 م. وأعلنت الموافقة الرسمية للفيفا بقبول المملكة عضواً رسمياً في يونيو عام 1956 م.
 

اعتمد سموه قيام ثلاث بطولات لكرة القدم السعودية:

 
1 - كأس جلالة الملك لفرق الدرجة الأولى ويكون اللعب فيه بطريقة الدوري العام من دورين ويسمح فيه بمشاركة 4 لاعبين أجانب. 2 - كأس سمو ولي العهد للاعبين
 
 الوطنيين فقط واللعب فيه بطريقة خروج المغلوب. 3- بطولة وزارة الداخلية الجهة الراعية للرياضة السعودية وتخصص تلك البطولة لفرق الدرجة الثانية بطريقة الدوري العام.
 
أقر سموه نظام الإعانة للأندية.
اعتبر من رواد الحركة الرياضية في المملكة باعتراف اللجنة الأولمبية الدولية.
في إطار تنظيم الحركة الرياضية في المملكة، وافق سموه على اشتراك المملكة في البطولة العربية التي أقيمت في بيروت عام 1957 بفرق في كرة القدم والطائرة، فكان هذا أول تمثيل للمملكة في الخارج.
 
أطلق اسم سموه على ملعب رعاية الشباب بمحافظة جدة عرفاناً بدور سموه.
 
اعتراف الاتحاد الدولي والآسيوي والعربي بدورة الصداقة الدولية لكرة القدم والتي تحمل كأس سموه.
شارك المقالة:
239 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook