الرياضة و الجهاز المناعي

الكاتب: نور الياس -
الرياضة و الجهاز المناعي

الرياضة و الجهاز المناعي.

 

 

الرياضة و جهازك المناعي

 

هناك طرق كثيرة للمساعدة على جعل أجهزتنا المناعية لائقة و سليمة و بهذا يمكن أن نقلل تعرضنا للشيخوخة المبكرة و الأمراض و مفتاح ذلك كله، و هذا ينطبق على الرياضة، هو التوازن: فالإقلال من الرياضة يضعف جهاز المناعة، بينما الإكثار منها هو أيضاً مثبط قوي للمناعة. ولهذا السبب نجد كثيراً من الرياضيين المرموقين يمرضون بسهولة و يكونون أحياناً غير قادرين على الأداء الرياضي.

 

ما سر أهمية الرياضة؟

 

إن الجهاز الليمفاوي يعتمد على الانقباضات العضلية ليجعل الليمف يتحرك. و الليمف يكون أثقل حينما يحتوي على الكثير من الدهن، لذا فإن تناول غذاء مرتفع الدهون مع الإقلال من الرياضة هو بمثابة وصفة للحصول على جهاز مناعي راكد و غير فعال. و من المعروف أن ممارسة الرياضة تحسن أواضع دهون الدم. كما أنها تقوي القلب و تقلل سرعة النبض أثناء الراحة، و تقوي إحساسك بالصحة عن طريق العمل على إنتاج كيميائيات شبه هرمونية تسمى الإندورفينات.

و الرياضة القوية تشتت الكورتيكوستيرويدات التي تنتج أثناء التوتر؛ فإذا لم يحدث هذا فإن الغدة الثيموسية و العقد الليمفية تنكمش، مما يقلل إنتاج الإنترفيرون و خلايا T. و الرياضة تحسن الدورة الدموية، مما يزيد ورود الأكسجين للأنسجة و تخلصها من النفايات السامة.

و قد ثبت أن الرياضيين المدربين الذين يضبطون عبء ممارستهم الرياضية بعناية بالنسبة لقدراتهم الشخصية تكون لديهم أجهزة مناعية أقوى فتبعاً لما قاله دكتور مايكل كولجان من معهد كولجان للعلوم الغذائية:
إن الرياضيين المدربين المتمعين بصحة طيبة يكون لديهم عدد أكبر من الخلايا الطبيعية القاتلة للميكروبات و مستوى أعلى من نشاط تلك الخلايا القاتلة يفوق ما لدى غير الرياضيين. كما أن لديهم مستوى أساسياً أعلى من الخلايا أحادية النواة. و قد أظهرت الدراسات على كل من الحيوانات و البشر أن برامج التدريب الرياضي التي يتم تصميمها بعناية بحيث تحقق ضعطاً أو توتراً كافياً لتحدي جهاز المناعة، و لكن ليس لقهره تؤدي إلى تقوية المناعة.

و حيث إن الليمف يحتوي على نسبة كبيرة من خلايا جهازنا المناعي، فمن المهم بوضوح أن نجعله متحركاً دائماً و لقد خُلق الجسم البشري على أساس أن يتحرك لذا فإن من يجلس لفترة طويلة و هو يشاهد التليفزيون يحتاج إلى أن يوازن ذلك بأداء تمارين رياضية كافية ليبقى في حاةل نشاط ليس لجهاز المناعة فحسب، و إنما للجسم كله و يجب أيضاً أن تتذكر أن كثرة ممارسة الرياضة، ك ما يحدث عند ممارسة التمارين بكثافة يمكن أيضاً أن تثبط جهاز المناعة و تختلف طبيعة كل شخص عن الآخر فيحتاج الأمر إلى ممارسة مستويات مختلفة منا لرياضة وا لقواعد الذهبية هي: ابدأ الإحماء ببطء. توقف عند الشعور بالألم ثم حاول مرة أخرى فيما بعد اجعل ممارسة الرياضة خفيفة و متكررة كثيراً في البداية ثم زد الكثافة بالتدريج.
و قد لوجظ مع تزايد استخدام التكنولوجيا و تقسيم العمل أن معظمنا بصفة عامة صار لا يمارس الرياضة بالقدر الكافي و إن عضلاتنا و مفاصلنا و أعضاءنا خلقت على أساس أن تستخدم، و لكن كثيراً منا الآن يتبع أسلوب حياة يسيطر عليها الكسل، سواء في مقر العمل أو بالمنزل. فإننا نتجه من المنزل إلى السيارة، و منها إلى المكتب، ثم تعود أدراجنا إلى السيارة ثم نشاهد التليفزيون و بعدذ لك ننام و هو ما يعتبر مستوى محدوداً جداً من الحركة و ليس ما هو مقصود لنا أن نفعله كبشر. بل على عكس ما نريد فإن هذا النمط المعيشي يمكن أن يجعلنا نشعر بالتعب الشديد بل و أقل رغبة في ممارسة الرياضة.

إننا نحتاج إلى توازن في حركتنا كما في كل الأشياء الأخرى. و في هذه الأيام نجد أناساً كثيرين يعانون إصابات التوائية متكررة بأجسامهم ناتجة عن كثرة استخدام عضلات معينة( غالباً بالرسغ و الأصابع)، إلا أن نفس أولئك الناس غالباً ما يعانون حالات تيبسية و انحلالية بالمفاصل و هذا يرجع ببساطة إلى أنهم لا يستخدمونها بدرجة كافية فهم يجلسون متقلصي الأجسام و في حالة كسل مستخدمين القليل جداً من أجزاء أطرافهم فيما عدا أصابعهم التي ينقرون بها على لوحة مفاتيح الحاسب الآلي !

 

شارك المقالة:
166 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook