الزكاة عن مساهمة عقارية متعثرة
السؤال
ساهمت في عقار (أراضٍ) بملغ 1.500.000 مليون وخمسمئة ألف ريال في 13/10/1423هـ، واستمرت المساهمة ثلاث سنوات، لا أستطيع إخراج مالي ولا العوض عنه بأرض، وفي تاريخ 11/11/1426هـ وزعت المساهمة على شكل قطع أراض بزيادة رأس المال يعني (1.800.000) مليون وثمانمئة ألف ريال، ولم نعط مالا بل قطعة أرض، أو ينتظر لحين الانتهاء من المساهمة، فقبلت قطعة الأرض وأصبحت كل سنة في زيادة حتى تم بيعها في 11/5/1429هـ.
فهل على السنوات الثلاث الأولى زكاة رغم كساد الأرض بسبب عدم وجود المشتري، ولا أستطيع أخذ مالي؟ علمًا أنها سيمت في السنوات الثلاث الأولى بأقل من ثلاثة أرباع القيمة.
وأيضًا: هل في السنة الأخيرة عام 1429هـ زكاة؟
علمًا أنه لم يتم عليها الحول. وهل لكساد العقار وعدم وجود من يشتريه أثر في الزكاة، إذا كانت السنوات طويلة لم يجد من يشتري ولو بخسارة قليلة. بارك الله فيكم.
الجواب
الحمد الله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن السنوات الثلاث الأولى عليها زكاةُ ثلاثة أرباع القيمة؛ لأنه لو شاء باعها بهذا السوم ونحوه في ذلك الوقت، وفيما بعد ذلك يقومها كل سنة باعتبار الزيادة، لكن بالثمن الذي تُشترى به لو عزم على بيعها.
وأما ابتداء الحول فينظر: إن كان المال متوفرا عندك قبل المساهمة فابتداء الحول من حين وجود المال في حوزتك إذ بلغ النصاب، وإن كان لم يوجد إلا عند المساهمة فابتداء الحول يكون بتاريخ مساهمتك.
وليس لكساد العقار أثر في سقوط الزكاة، بل في نقص مقدار الزكاة؛ فإن الأرض الكاسدة تقوَّم بالسعر الذي يمكن أن تشترى به مهما قلَّ.
وأما السنة الأخيرة 1429هـ فلا زكاة فيها حتى يتم حولها المبني على ما قبله. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المرجع موقع المسلم
العربية
