الزواحف بالرياض في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الزواحف بالرياض في المملكة العربية السعودية

الزواحف بالرياض في المملكة العربية السعودية.

 
تشكل الزواحف ركيزة مهمة في منظومة المجموعة الحيوانية في منطقة الرياض، وتنتشر أنواعها المختلفة من الثعابين والسحالي في جميع بيئات المنطقة. فرمال الدهناء في الشمال الشرقي، والربع الخالي في الجنوب، ونفود الثويرات، والسر، وقنيفذة، والدحي- غنية بالثعابين، مثل: الحية المقرنة التي تشكل خطرًا على مرتادي هذه البيئات، والدفان وهو نوع غير سام، وتضم كذلك أنواعًا متعددة من السحالي، مثل: السقنقور، والأبراص الليلية، والسحالي شوكية الأقدام، والسحلية ضفدعية الرأس.
 
وفي الأراضي السهلية والوديان هناك أنواع أخرى من الثعابين، مثل: الأرقم، والصل، وكثير من السحالي، مثل: الورل، والضب الذي كان له انتشار واسع في كثير من بيئات منطقة الرياض. كما أن أنواعًا أخرى تسكن المناطق الجبلية ضمن سلسلة جبال طويق، مثل: الثعبان الصخري، والثعبان الأنيق، وحية السجاد الشرقي، والأبتر.
 
وقد كانت طائفة الزواحف تسيطر على بيئات متعددة من الأرض خلال العصر الطباشيري، أي 125 مليون سنة قبل الوقت الحاضر، إذ كان تنوع الزواحف هائلاً. وقد حدث قبل نهاية ذلك العصر (قبل 60 - 70 مليون سنة) انقراض هائل لمعظم رتب الزواحف حيث انقرضت 13 رتبة، وبقيت أربع رتب حتى الوقت الحاضر. وقد أعطى العلماء تفسيرات متعددة لأسباب ذلك الانقراض، منها: زيادة الجاذبية الأرضية، وتغيرات المناخ، والتغيرات الكيميائية في كاسيات البذور وغيرها.
 
وتضم الرتب الأربع الموجودة اليوم من طائفة الزواحف ما يقرب من 6200 نوع، إذ تضم رتبة الزواحف مدببة الرأس نوعين فقط، وهي تعيش في الجزر المحيطة بنيوزيلندا، وتضم رتبة التماسيح نحو 22 نوعًا تعيش في البيئات المائية ومصبات الأنهار في العالم الجديد، وإفريقية، وجنوب شرق آسيا، وتضم أكبر أنواع الزواحف؛ إذ يصل طول تمساح أمريكا الجنوبية نحو 7م. وتجدر الإشارة إلى أن الرتبتين السابقتين لا توجدان في الجزيرة العربية، أما رتبة السلاحف فتضم ما يقارب 230 نوعًا تعيش في البحار، والأنهار، والبحيرات، وبعضها يعيش على اليابسة. والرتبة الرابعة هي رتبة الحرشفيات التي تضم السحالي الديدانية، والسحالي، والثعابين، وهي أكبر الرتب من حيث عدد الأنواع، إذ يصل عدد أنواعها إلى أكثر من 6000 نوع.
 
ويوجد في المملكة من رتبة السلاحف أربع عائلات تضم 10 أنواع تعيش في الخليج العربي والبحر الأحمر، كما توجد في الأحساء، والقطيف، وجنوب غرب المملكة  .  على حين يوجد من رتبة الحرشفيات ما يزيد على 155 نوعًا موزعة على ثلاث تحت الرتب؛ حيث تضم تحت رتبة السحالي الديدانية في المملكة عائلتين تشمل نوعين، أما تحت رتبة السحالي فتضم ست عائلات هي: العظايا أو الحراذين، والحرابي، والأبراص، والسحالي الحقيقية، والسقنقورات، والأورال. ويصل عدد أنواعها إلى 100 نوع موزعة على كل أنواع البيئات، على حين تضم تحت رتبة الثعابين ثماني عائلات هي: عائلة الثعابين العمياء، والثعابين الخيطية، والأفاعي، والصلال (الكوبرات)، والعاصرات، والأراقم، وعائلة الأبتر، والثعابين البحرية. وتضم هذه العائلات ما يقرب من 55 نوعًا، عشرة أنواع منها بحرية كلها ضمن عائلة الثعابين البحرية.
 
يوجد في منطقة الرياض نوع واحد من السحالي الديدانية، وأكثر من 24 نوعًا من السحالي، ونحو 13 نوعًا من الثعابين. وفيما يأتي نستعرض أهم هذه الأنواع:
 

 رتبة الحرشفيات (Order Squamata)

 
تشمل هذه الرتبة ثلاث تحت رتب، وهي: تحت رتبة السحالي الديدانية، وتحت رتبة السحالي، وتحت رتبة الثعابين، وسوف نستعرض أهم أنواع كل مجموعة.
 
1 - تحت رتبة السحالي الديدانية (Suborder Amphisbaenian):
 
تعرف السحالي الديدانية بالسحالي الحلقية أو الدودية، وتشبه الديدان الحلقية في الشكل العام. وهي صغيرة الحجم، إذ يصل أكبرها حجمًا إلى 60سم، ومتخصصة للمعيشة في الجحور، أجسامها متطاولة، وذيلها قصير. وليس لها أطراف، ولا يوجد لها فتحة أذن خارجية، والعيون مختفية في الجلد.
 
وتضم هذه المجموعة عائلتين فقط تحوي نحو 40 نوعًا منتشرة في المناطق الاستوائية والمدارية. ويوجد منها في المملكة نوع واحد فقط، وتتغذى على الحشرات الصغيرة والديدان، وتتكاثر بالبيض، وهناك أنواع أخرى ولودة  . 
 
- السحلية الديدانية (Diplometopon zarudnyi): 
 
تعدّ السحلية الديدانية النوع الوحيد من العائلة الموجود في المملكة، وانتشارها محدود، إذ توجد في بعض المناطق الرطبة والزراعية في وسط المملكة، وعلى سواحل الخليج العربي بشكل خاص. وتسمى هذه السحالي بـ (ذات الاتجاهين)؛ لتشابه منطقة الرأس بالذيل، وهي تعيش دائمًا في الجحور؛ ولذا ليس لها أذن خارجية، والعيون مختفية تحت الجلد. ويصل طولها إلى 25سم، وتتميز بعدم وجود الأطراف، والحراشف صغيرة وملساء وموزعة على هيئة حلقات بينها حزوز أو أخاديد، والجلد رقيق، أما الرأس فمقوى بصفائح تساعد على الحركة خلال التربة.
 
تعيش السحلية الديدانية في المناطق الرملية وفي المزارع، وتختبئ تحت الأرض خلال النهار، وتخرج ليلاً قرب سطح التربة للبحث عن الغذاء من الحشرات والديدان الصغيرة.
 

تحت رتبة السحالي (Suborder Lacertilia)

 
تضم تحت رتبة السحالي ست عائلات في المملكة، هي: العظايا أو الحراذين، وعائلة الأبراص، وعائلة السحالي الحقيقية، وعائلة السقنقورات، وعائلة الأورال، وعائلة الحرابي، وتضم هذه العائلات نحو مئة نوع. ويوجد في منطقة الرياض عدد من الأنواع أهمها:
 
- الضب المصري (Uromastyx aegyptius): 
 
يعدّ هذا الضب من أكبر الأنواع في الجزيرة العربية وسيناء، ويسمى (الضب المصري) - كما يشير الاسم العلمي له؛ لأن أول عينة جمعت منه ووصفت كانت من سيناء بمصر، وهو واسع الانتشار في المملكة. ويوجد في عدد من البيئات من منطقة الرياض، مثل: شمال مدينة الرياض، وفي رماح ونواحيها، وجنوب الخرج، وحرض، وجنوب نجد.
 
وهو من عائلة العظايا أو الحراذين، ويمتاز بكبر حجمه، إذ يصل وزنه من 2 - 3كجم، وقد يصل إلى أحجام أكبر إذا ما أتيحت له فرصة الحياة. وللضب رأس مثلث مزود بفكين قويين بهما أسنان قرنية صغيرة، والجسم عريض مبطط، والذيل مخروطي مميز بأشواك مسننة حادة يستخدمها لإبعاد الأعداء. وله أطراف أمامية وخلفية تنتهي بخمسة أصابع ينتهي كل إصبع بمخلب (برثن) قوي يستخدم في حفر الجحور، ولون الضب العام ترابي مصفر.
 
ويعيش في المناطق السهلية والمناطق الحصبائية؛ لذا يسمى في بعض المناطق بـ (السهيلي)، إذ يحفر جحورًا عميقة وملتوية قد تصل إلى أكثر من متر تحت سطح الأرض. وينشط الضب خلال النهار، ويتغذى على النباتات الحولية وأوراق الشجيرات، وهو النوع الوحيد من السحالي الذي يتغذى على النباتات، ولا يأكل الحشرات مثل الزواحف الأخرى، ويعود إلى جحره عند اشتداد حرارة الشمس.
 
ويدخل الضب فترة كمون خلال فصل الشتاء، ويعود إلى النشاط في بداية فصل الربيع واعتدال الجو، ويتكاثر خلال فصل الربيع، وعادة ما تضع الإناث من 30 - 40 بيضة في الموسم الواحد.
 
ويشكل فريسة لكثير من الطيور الجارحة، وبعض الثدييات، والزواحف، مثل الورل، وفي الوقت نفسه يشكل طريدة ممتازة لكثير من سكان المناطق الوسطى والشمالية في المملكة، إذ يقبل كثير من الناس على صيده وأكله، وبخاصة في فصل الربيع، وقد ازداد صيد الناس له في الفترة الأخيرة؛ ما أدى إلى تناقص أعداده في كثير من مناطق انتشاره السابقة، وبخاصة القريبة من المدن والقرى؛ ما ينذر بقرب زواله من تلك المناطق. ولا شك أن الحاجة ماسة إلى تنظيم صيده في المناطق التي ما زال يوجد بها بأعداد جيدة حتى لا يتعرض للانقراض.
 
- ضب فيلبي (Uromastyx philbyi):
 
سمي هذا الحيوان بـ (ضب فيلبي) نسبة إلى جون فيلبي الذي جمع العينات الأولى منه، ويسمى كذلك (ضب فيلبي المرقط) لوجود بقع بنية، وأخرى صفراء على جسمه، وهو صغير الحجم، إذ يصل طوله إلى 30سم، ووزنه إلى 300 جرام، وله رأس مثلث الشكل، وجسم مبطط مغطى بحراشف ناعمة، والذيل عريض عليه أشواك مدببة، ويصل عدد حلقات الذيل بين 19 و 20 حلقة.
 
ولون الحيوان بني شاحب، ويوجد على ظهره 6 صفوف من البقع الصفراء، تندمج مع بعضها على شكل خطوط، ولا توجد هذه الألوان في الإناث. ويعيش ضب فيلبي في سفوح الجبال قليلة الارتفاع، وفي الحرات البركانية، ويسكن في جحر خاص تحت الأحجار أو في الشقوق التي قد يصل طولها إلى متر؛ لذا يسمى في مناطق انتشاره بجنوب نجد بـ (الطريقي) تمييزًا له عن الضب المصري (السهيلي) الذي يعيش في المناطق السهلية.
 
وهو نهاري المعيشة، إذ يخرج في الصباح ويتشمس عند فتحة الجحر حتى ترتفع درجة حرارة جسمه، ويتجول حول منطقة جحره بين النباتات بحثًا عن الغذاء، مثل: الأوراق الخضراء، والبذور، والسيقان الغضة، وتعود الضِباب إلى جحورها عند اشتداد حرارة الشمس في منتصف النهار، أو عندما تُهاجم من قِبَل المفترسات، وتعدّ الجوارح من أكثر المفترسات لهذا الضب.
 
ويتكاثر غالبًا في فصل الشتاء وبداية فصل الصيف ويضع البيض في نهاية الصيف. ولا يهتم سكان المناطق التي يوجد فيها بصيده؛ لصغر حجمه، وصعوبة صيده وإخراجه من الصدوع والشقوق، لذلك فهو يتمتع بحماية طبيعية في بيئته.
 
- السحلية ضفدعية الرأس (Phrynocephalus arabicus): 
 
سميت هذه السحلية بهذا الاسم بسبب شكل الرأس المثلث المبطط الذي يشبه رأس الضفدع. وهي سحلية صغيرة الحجم، إذ يصل طول الجسم إلى 4سم، والذيل إلى 7سم، والجسم مبطط، ولها أطراف نحيلة طويلة نسبيًا، وذيل مستدق، ويميل لون الثلث الأخير منه إلى السواد، وعادة ما يكون معقوفًا مثل ذيل العقرب، ولون الجسم رملي وعليه نقط بيضاء.
 
وتعيش هذه السحلية في المناطق الرملية، وهي متكيفة مع هذه البيئة؛ بسبب لون جسمها، وأطرافها التي تنتهي بأصابع طويلة مزودة بحراشف جلدية تعطيها مساحة كبيرة تمكنها من السير على الرمل بسهولة. وتمتاز بمقدرتها العجيبة على إحداث اهتزازات سريعة بجسمها؛ ما يمكنها من الغوص داخل الرمال المفككة، والاختفاء من الأعداء.
 
وهي نهارية المعيشة، إذ تنشط في الصباح، وتبحث عن غذائها من الحشرات والديدان الصغيرة، وتلجأ إلى الشجيرات في منتصف النهار لاتقاء حرارة الشمس. وتشكل هذه السحلية مع غيرها غذاءً لكثير من المفترسات من السحالي الكبيرة والثعابين.
 
- عظاءة سيناء (Agama sinaita): 
 
عظاءة سيناء صغيرة الحجم، ورأسها مثلث، والجسم مبطط شبه دائري، والذيل نحيل وطويل، والأطراف طويلة ونحيلة، وتوجد فتحات أذن كبيرة على جانبي الرأس، كما يوجد خط قاتم على الرقبة والكتف.
 
وتعيش هذه العظاءة في المناطق الصخرية بشكل عام، وتتخفى في الشقوق وتحت الأحجار، وهي نهارية المعيشة، وتتغذى على الحشرات واللافقاريات الأخرى.
 
- قاضي الجبل (Agama blanfordi): 
 
قاضي الجبل حرذون متوسط الحجم، إذ يصل طول جسمه إلى 15سم، وطول الذيل إلى 30سم، ولونه العام رمادي فاتح، وتوجد على الظهر خطوط معينية الشكل تميز الحيوان، كما توجد حلقات بنية داكنة على الذيل، والرأس مثلث الشكل كبير نسبيًا، والأطراف تنتهي بأصابع طويلة لها مخالب حادة، وأكثر ما يميز هذا الحرذون هو ارتخاء منطقة الحلق لتظهر على هيئة امتداد جلدي عندما يتعرض للإثارة.
 
ويعيش هذا النوع في المناطق الصخرية والسهول المفتوحة، ويفضل المناطق الشجرية؛ حيث يقضي معظم الوقت متسلقًا على أفرع الأشجار في انتظار فرائسه. وهو حيوان نهاري المعيشة، ويتغذى على الحشرات واللافقاريات، ويعتمد على السكون وعدم الحركة لاقتناص الفرائس، وعلى التخفي عن الأعداء.
 
- البرص ذو الدرنات (Bunopus tuberculatus): 
 
برص صحراوي متوسط الحجم، يميل لونه إلى البني القاتم مع وجود بقع تتصل بعضها ببعض لتكون خطوطًا بيضاء على الظهر، ولون البطن يميل إلى البياض، ويوجد على الجسم درنات واضحة، وبخاصة على الجانبين، ومنه اشتق اسم الحيوان، والرأس مثلث وكبير نسبيًا، والأعين كبيرة دائرية، والأطراف صغيرة تنتهي بأصابع لها مخالب صغيرة.
 
ويعيش هذا البرص في المناطق الصحراوية، ويختبئ تحت الأحجار وقطع النباتات، وينشط خلال الليل، ويتغذى على الحشرات والديدان.
 
- البرص المنـزلي (Ptyodactylus hasselquistti): 
 
البرص المنـزلي هو ما يسمى محليًا بـ (الوزغ)، وهو سحلية مألوفة ومعروفة لعامة الناس، إذ يشارك الإنسان مسكنه منذ القدم. وهو ذو جسم متوسط الطول، إذ يصل طوله من 8 - 9سم، والذيل أطول قليلاً من ذلك، ورأسه مثلث الشكل، والأعين كبيرة نسبيًا، والجلد بني مصفر شفاف، وقد ترى أحشاء الحيوان من خلاله، وأطرافه تنتهي بخمسة أصابع، وينتهي كل إصبع بممصات تمكنه من الثبات على الأسطح الملساء أثناء حركته على الجدران أو على الأسقف، وتمتاز فقرات الذيل بسهولة انفصالها؛ ما يمكن الذيل من الانفصال عندما يهاجم الحيوان، وهي وسيلة دفاعية لإشغال المفترس بجزء الذيل المقطوع والتمكن من الفرار.
 
ويعيش الوزغ في المنازل التي يسكنها الإنسان، وفي البيوت المهجورة، وهناك نوع صحراوي يعيش في المناطق الجبلية، يغلب على لونه السواد، وهو أكبر حجمًا من البرص الذي يعيش في المنازل. ونشاطه ليلي غالبًا، وقد يظهر أحيانًا أو يسمع صوته المميز خلال النهار، وهو من أنواع السحالي القليلة القادرة على إصدار الأصوات.
 
ويتغذى البرص على الحشرات والديدان التي تعيش في المنازل؛ لذا فهو يخلص الإنسان منها.
 
- البرص البري (Stenodactylus selvini): 
 
البرص البري صغير الحجم؛ إذ يصل طول الجسم إلى 8سم، والرأس والجسم صغيران، ويوجد على الرأس خط على هيئة الرقم ثمانية، والذيل متوسط الطول عليه حلقات داكنة في نهايته، والأطراف صغيرة، وتنتهي الأصابع بأظفار صغيرة. ويعيش هذا البرص في المناطق السهلية المفتوحة، وينشط ليلاً لاتقاء حرارة الشمس، ويتغذى على الحشرات والديدان.
 
- برص تيرسيكس (Hemidactylus turcicus):
 
برص تيرسيكس صغير الحجم، ومتكيف مع المعيشة في البيئات الصحراوية، ولونه أصفر يميل إلى البرتقالي، وتوجد حبيبات على سطح جسمه، والأطراف صغيرة وتنتهي بأصابع على هيئة صفائح في وسطها مخلب. ويعيش هذا النوع في المنازل، والبيئات الرملية والحصبائية، وهو ليلي النشاط، ويتغذى على الحشرات والديدان.
 
- برص سباتيلانس (Bunopus spatalunus):
 
هذا البرص من الأبراص الصحراوية المتكيفة مع المعيشة في البيئات الجافة، وهو صغير الحجم، تغطي ظهره بقع بنية الشكل، وتوجد على جانبي الجسم درنات، كما توجد على امتداد الذيل، وأطرافه صغيرة، وتنتهي بأصابع في نهايتها مخالب صغيرة.
 
ويعيش في المناطق البرية، ويوجد تحت الأحجار وبقايا النباتات، وهو ليلي المعيشة، ويتغذى على الديدان والحشرات الليلية، ويتكاثر بالبيض.
 
- برص دوري (Stenodactylus doriae): 
 
برص دوري من الأبراص الصحراوية المتكيفة مع المعيشة في البيئات الجافة، وجسمه رملي اللوّن أو ترابي بشكل عام، وهو متوسط الحجم، وتوجد على الذيل حلقات داكنة، وتوجد حبيبات على جانبي الجسم. أمّا الأطراف فهي صغيرة، وتنتهي بأصابع بها مخالب صغيرة. ويعيش هذا النوع في البيئات الرملية الحصبائية، وهو ليلي النشاط، ويتغذى على الحشرات والديدان، ويتكاثر بالبيض.
 
- سحلية شميدت (Acanthodactylus schmidti): 
 
تعدّ سحلية شميدت من أكثر أنواع السحالي الحقيقية انتشارًا، وبخاصة في المناطق الرملية والسهول الصخرية ذات التربة المفككة، وهي سحلية متوسطة الحجم، إذ يصل طولها إلى 10سم، وعادة ما يكون طول الذيل مثل طول الجسم مرة ونصف المرة إلى مرتين، أمّا لونها فهو رملي داكن ومرقش بنقط بيضاء على كل الظهر، وتوجد على الذيل حلقات داكنة.
 
رأس هذه السحلية متطاول، والأعين كبيرة، والأطراف الأمامية قصيرة نوعًا ما، أما الخلفية فهي طويلة، وتنتهي بأصابع عليها حراشف لحمية واضحة تمكنها من المشي على الرمال المفككة بسهولة. ويعيش هذا النوع في المناطق السهلية ذات التربة المفككة وفي المناطق الرملية، وتنشط خلال فترات الصباح والمساء، وتختفي داخل الجحور في منتصف النهار؛ لاتقاء حرارة الشمس.
 
وتتغذى هذه السحلية على الحشرات والديدان وصغار السحالي، وتتكاثر وتضع البيض خلال الربيع وبداية الصيف. وتوجد في المناطق الرملية سحلية أخرى تشبه إلى حد كبير هذا النوع تسمى (A. tilburyi) ولكنها أصغر حجمًا، وتمتاز بوجود خط داكن على جانب الجسم يمتد من خلف العين إلى منتصف الذيل.
 
- سحلية بوسكيانس (Acanthodactylus boskianus): 
 
هذه السحلية من أنواع السحالي الحقيقية واسعة الانتشار في كثير من المناطق، وهي سحلية متوسطة الجسم، إذ يصل طولها إلى 10سم، وطول الذيل مثل طول الجسم مرة ونصف المرة، أمّا الرأس فهو متطاول، والفم مستدق وليس لها عنق، والأطراف جيدة التكوين تنتهي بأصابع عليها حراشف لحمية صغيرة. ولون الجسم رمادي أو بني فاتح، وتظهر خطوط فاتحة تمتد على طوله.
 
وتعيش هذه السحلية في المناطق الصحراوية المفتوحة، وبخاصة البيئات التي تكثر فيها الأشجار. وينشط هذا النوع خلال النهار في فترات الصباح الباكر وخلال المساء، وتختفي تحت الأشجار أو في الجحور منتصف النهار؛ لاتقاء أشعة الشمس، وتتغذى على الحشرات، وبخاصة الخنافس، والديدان، وصغار السحالي. ويوجد نوع آخر من الجنس نفسه، وقريب الشبه منه في الشكل العام، واللون يسمى (A. opheodurus)، إلا أنه أصغر منه حجمًا، يعيش معه في البيئات نفسها.
 
- سحلية بريفيروسترس (Mesalina brevirostris):
 
تعدّ هذه السحلية من أنواع السحالي الحقيقية المنتشرة في مناطق متعددة من المملكة، وأصغرها حجمًا تقريبًا، إذ لا يتعدى طولها 3سم، أما الذيل فيصل طوله إلى ضعف طول الجسم، وعليه حلقات داكنة. ولهذه السحلية رأس صغير يشبه رأس التمساح من الناحية الجانبية، والأطراف الأمامية صغيرة، والخلفية متوسطة الحجم. ولون الجسم العام ترابي أو رملي، وقد تظهر بقع حمراء صغيرة على الظهر، أما البطن فلونه أبيض.
 
ويعيش هذا النوع في المناطق الصخرية والسهول الحصبائية. وينشط خلال النهار، ويتغذى على الحشرات والديدان الصغيرة، وهو سريع الحركة عندما يهاجم. وهناك نوع آخر من الجنس نفسه، وقريب الشبه به في الحجم واللون، وفي البيئات نفسها يسمى (M. guttelata).
 
- السقنقور (Scincus mitranus): 
 
السقنقور من السحالي الشائعة في المناطق الرملية في وسط المملكة وشمالها، وهي سحلية مميزة بلونها الأصفر اللامع مع وجود البقع الداكنة على جوانب الجسم؛ ما يعطيها شكل القطار، وتعرف بهذا الاسم في بعض المناطق.
 
يمتاز بالجسم الأسطواني مثل بقية أفراد العائلة، والحراشف ملساء؛ ما يمكنه من الغوص في الرمال بسهولة للاختفاء من الأعداء، أمّا الرأس فهو على هيئة مسحاة لتسهيل الغوص في الرمل، والأطراف صغيرة تنتهي بأصابع صغيرة، والذيل قصير مخروطي الشكل.
 
ويعيش في مناطق الكثبان الرملية، وعادة ما يشاهد يسير على سفوح الكثبان الرملية، ويبحث عن غذائه من الحشرات والديدان حول النباتات التي تنمو في المنخفضات وبين الكثبان الرملية، وله قدرة كبيرة على الغوص داخل الرمال المفككة عندما يحس بالخطر. ويُصاد ويُؤكل في وسط المملكة وشمالها، ويعتقد بعض العامة أن له قيمة غذائية. وعلى الرغم من ذلك يوجد بأعداد لا بأس بها في مناطق انتشاره.
 
- الدفان الصغير (Chalcides ocellatus): 
 
الدفان الصغير أحد أنواع عائلة السقنقورات، وهو مثل السحلية متوسط الحجم، إذ يصل طوله إلى 15سم، ولونه بني قاتم، وتوجد أشرطة مستعرضة مبرقشة، والرأس صغير وغير مميز عن الجسم، ويغطى الجسم بحراشف صغيرة ملساء تساعده على الدخول تحت الأشجار والجحور الصغيرة، والأطراف صغيرة جدًا، وبخاصة الأطراف الأمامية، وتنتهي بأصابع صغيرة.
 
ويعيش الدفان الصغير في المناطق الصحراوية، وفي المناطق الزراعية. وينشط خلال النهار، ويتغذى على الحشرات والديدان.
 
- السعودة (Mabuya brevicollis): 
 
السعودة من عائلة السقنقورات، وهي سحلية متوسطة الحجم، ويميل لونها إلى البني الداكن في منطقة الظهر، أما البطن فيميل لونه إلى البياض، وتوجد خطوط باهتة على جانب الجسم، وجسم هذه السحلية ممتلئ أسطواني الشكل، والحراشف ملساء؛ ما يساعدها على الحركة تحت الأغصان والشجيرات، والأطراف صغيرة وتنتهي بخمسة أصابع، والذيل مستدق النهاية.
 
وتعيش في المناطق الزراعية، وتستخدم الجذوع مأوى لها، وتحتمي بالشجيرات وتختبئ تحت أفرع النباتات عندما تهاجم، وتساعدها حراشف الجسم الملساء على الحركة السهلة والدخول في الأمكنة الضيقة التي توفر لها الحماية. وتنشط السعودة خلال النهار، وتتغذى على الحشرات واللافقاريات، وقد تدخل في كمون وخمول خلال فصل الشتاء مثل معظم السحالي، وتتكاثر خلال فصل الربيع وبداية الصيف، وهي من النوع الولود.
 
- الورل الصحراوي (Varanus griseus): 
 
الورل زاحف مميز بحجمه الكبير، إذ يصل طوله إلى أكثر من متر، والرأس متطاول، وله ذيل طويل قوي عليه حلقات داكنة وغالبًا ما يستخدمه للدفاع عن نفسه، وله أعين متوسطة الحجم حادة الإبصار، وفي الفم أسنان قوية، ولسان طويل مشقوق، ولون الجسم رملي مع وجود بقع صغيرة على ظهره.
 
ويعيش في المناطق السهلية المفتوحة، وحول المناطق الرملية، وهو نهاري المعيشة، إذ ينشط قبل اشتداد الحرارة، ويعتمد على الغذاء المتناثر حول النباتات التي يخترقها جيئة وذهابًا بحركة سريعة، وربما يدخل الجحور بحثًا عن الفئران، والسحالي، والثعابين.
 
وللورل الصحراوي أساليبه في الدفاع عن نفسه منها: رفع الجسم، وفتح الفم، وإصدار صوت (فحيح) لإبعاد العدو؛ وهذا ما يخيف كثيرًا من العامة، بالإضافة إلى أنه يخرج لسانه المشقوق الذي يشبه لسان الثعابين، كما أن مصدر خطورة الورل تتمثل في عضته القوية، وسرعته العالية.
 

تحت رتبة الثعابين (Suborder Serpentes)

 
تضم تحت رتبة الثعابين أكثر من 300 نوع مقسمة على 12 عائلة منتشرة في جميع البيئات الأرضية والمائية، وبخاصة في الغابات الاستوائية والمدارية. والثعابين متباينة الأحجام، فأكبرها قد يصل طوله إلى 12م، مثل: الأناكوندا، والبايثون، وأصغرها لا يتجاوز طوله عدد من السنتيمترات. وتتغذى الثعابين على فرائس متنوعة، ويساعدها في ذلك عدم اتصال عظام الوجه والفكين بصورة محكمة؛ ما يمكنها من ابتلاع فرائس كبيرة الحجم. وليست كل أنواع الثعابين سامة كما يعتقد كثير من العامة، وربما لا تتجاوز السامة منها 25% من عدد الأنواع في العالم، ويوجد في المملكة ثماني عائلات من الثعابين تضم نحو 55 نوعًا، منها عشرة أنواع بحرية، وتشمل تحت الرتبة ثماني عائلات تضم نحو 45 نوعًا أرضيًا، وتعد الأنواع البحرية كلها سامة  .  على حين تشكل الأنواع السامة من الثعابين الأرضية الموجودة في المملكة نحو 50%. وفيما يأتي نستعرض الأنواع الموجودة في منطقة الرياض:
 
- الثعبان الأعمى (Ramphotyphlops braminus): 
 
الثعبان الأعمى أو ثعبان الأصيص (وعاء الزرع) من عائلة الثعابين العمياء (Typhlopidae) من رتبة الحرشفيات، وتضم هذه العائلة أكثر من 200 نوعٍ من الثعابين غير السامة، وهي صغيرة الحجم، وجحرية المعيشة.
 
يمتاز الثعبان الأعمى بخطم مستدير، وعين صغيرة في أعلى الرأس، ولون الجسم وردي أو رمادي غالبًا، والبطن أبيض اللون. ويعيش هذا النوع معيشة جحرية في تربة المزارع؛ لذلك غالبًا ما ينتقل مع التربة، فسمي بـ (ثعبان الأصيص).
 
والأعمى ثعبان ليلي المعيشة، يتغذى على النمل الأبيض بشكل رئيس، وقد يشكل خطورة كبيرة على حياة كثير من النباتات من خلال تدمير جذورها، وقد يكون لسرعة انتشاره عن طريق نقل التربة أثر على المحصولات الزراعية.
 
ويعتقد أن هذا الثعبان يتكاثر بطريقة عذرية، إذ لم يعثر على ذكور في كثير من العينات التي جمعت في مناطق انتشاره، وبهذا يكون هو الثعبان الوحيد الذي يتكاثر بهذه الطريقة.
 
- الثعبان الخيطي (Leptotyphlops macrorhynchus): 
 
الثعبان الخيطي أو الثعبان الدودي من عائلة الثعابين الخيطية (Leptotyphloidae) من رتبة الحرشفيات، وهو أحد ثلاثة أنواع موجودة في الجزيرة العربية، ويمتاز هذا النوع بخطمه المعقوف وجسمه الوردي الدقيق والحراشف الناعمة، وهو صغير الحجم، إذ لا يتعدى طوله 20سم. ويعيش في المناطق الزراعية معيشة جحرية، وهو ليلي المعيشة، ويتغذى على النمل الأبيض بشكل رئيس، ويتعايش معه بإفراز هرمون يجعل النمل الأبيض يتقبل المعيشة معه في جحره.
 
- الثعبان الدفان (Eryx jayakari): 
 
ويسمى (الدساس) من عائلة العاصرات (البوا) (Boidae) من رتبة الحرشفيات، وهناك نوعان من هذه العائلة في المملكة. وما يميز هذا الثعبان لونه، إذ يغلب عليه اللون الرملي المحمر مع وجود بقع داكنة على الجسم، والرأس غير مميز عن الجسم، والعينان في قمة الرأس، كما أن جسمه أسطواني، وله ذيل قصير، والحراشف المغطية للجسم ملساء؛ ما يعطيه مقدرة على الغوص في الرمال والاختباء من الأعداء، ويصل طوله إلى 50سم تقريبًا، وهو ثعبان غير سام.
 
ويعيش في المناطق الرملية بشكل عام، إذ لا تكاد تخلو الكثبان الرملية منه. ويعد حيوانًا ليلي المعيشة، يتغذى على السحالي، والأبراص، والسحالي الديدانية، ويوجد بأعداد متوسطة في مناطق بيئته. وهو غير سام؛ لذا لا يشكل خطرًا على الإنسان.
 
- الثعبان أبو السيور (Psammophis schokari): 
 
الثعبان أبو السيور أو الزاروق من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) من رتبة الحرشفيات، وهو من الثعابين واسعة الانتشار. وسبب تسميته هو وجود خطوط فاتحة صفراء على جانبي الجسم، كما أنه يسمى الزاروق لسرعته العالية، وهو ما يخيف كثيرًا من الناس على الرغم من سميته الضعيفة، إذ يوجد نابان خلفيان يفرزان سمًا ضعيفًا يستخدمه الحيوان في قتل الفريسة. ولون هذا الثعبان أخضر مغبر، وأسطواني الشكل، والرأس صغير نسبيًا، ويصل طوله إلى متر تقريبًا.
 
يعيش في المناطق الشجرية، مثل: السهول والوديان، ويكثر في المناطق الزراعية، حيث يتوافر الغذاء الذي يكون عادةً من الطيور الصغيرة والبيض، كما يتغذى على السحالي والقوارض، وهو نهاري المعيشة، ويتميز بسرعة الحركة؛ ما يساعده على صيد فرائسه من الطيور والقوارض.
 
ولا يشكل أي خطورة على الرغم من وجود أنياب خلفية، كما أن له دورًا فعالاً في البيئات التي يعيش فيها، وبخاصة المزارع من خلال صيد أعدادٍ كبيرة من القوارض والضفادع وغيرها، ويعتقد وجوده بأعداد جيدة في مناطق انتشاره.
 
- ثعبان أبو العيون (Malpolon moilensis): 
 
ثعبان أبو العيون يسمى (الحنش) أيضًا، وهو من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) من رتبة الحرشفيات، ويوجد من هذه العائلة أنواع كثيرة في المملكة غير سامة، والقليل منها سام.
 
سمي ثعبان أبو العيون بهذا الاسم لوجود بقع سوداء خلف العينين تبدو كأنها أعين ثانية، وهو ثعبان شاحب اللون، يشبه لون الرمال التي يعيش فيها، وغالبًا يميل إلى الاصفرار، ويصل طوله إلى أكثر من متر. ويوجد لهذا الثعبان أنياب خلفية تفرز سمًا ضعيفًا يستخدمه لقتل الفرائس التي يتغذى عليها، ويعيش هذا النوع في البيئات الصحراوية الرملية، ويفضل المناطق الشجرية، مثل: الأودية التي تتوافر فيها فرائسه.
 
وهو ليلي المعيشة، ولكنه قد ينشط عند الغروب باحثًا عن غذائه، وقد يشاهد رافعًا مقدمة الجسم؛ كما تفعل الكوبرا، كما أن له المقدرة على نفخ القلنسوة، ولذلك يسمى أحيانًا كوبرا الصحراء. ويتغذى على السحالي، والقوارض الصغيرة، والطيور. ويوجد أبو العيون في مناطق متعددة من المملكة، وبأعداد لا بأس بها، وفي مناطق لا يتعرض فيها لخطر الصيد مثل الثعابين السامة.
 
- الثعبان الأرقم (Spalerosophis diadema): 
 
الثعبان الأرقم من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، وهو غير سام ذو انتشار واسع في المملكة. والأرقم ثعبان طويل نسبيًا، إذ يصل طوله إلى متر ونصف، ويمتاز بلونه الرمادي الداكن مع وجود بقع سوداء على امتداد السطح العلوي له؛ مما أعطاه اسم الأرقم.
 
ويعيش في المناطق المفتوحة، والوديان، والمناطق الزراعية. وهو ليلي المعيشة بشكل عام، ويتغذى على الجرذان، والفئران، وبخاصة في المناطق الزراعية، وعليه فإنه يؤدي خدمة كبيرة للمزارعين من خلال القضاء على أعداد كبيرة من هذه الحيوانات التي قد تسبب خسائر مادية للمحصولات، بالإضافة إلى أنه غير ضار، ولا يشكل خطرًا على حياة الإنسان لعدم سميته. ويعتقد أن أعداده لا بأس بها، وهو جدير بأن يُحافظ عليه؛ لدوره الحيوي في القضاء على القوارض التي قد تفتك بالمحصولات.
 
- الثعبان الأنيق (Coluber elegantissimus): 
 
يعدّ الثعبان الأنيق من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، وقد سمي بالأنيق لألوان جسمه الغريبة اللافتة للنظر، فلونه أصفر تقطعه حلقات سوداء تبدأ من الرأس القصير إلى نهاية الذيل؛ ما يعطيه لونًا زاهيًا ومميزًا عن البيئة التي يعيش فيها.
 
والجسم أسطواني يصل طوله إلى 50سم تقريبًا، ويعيش هذا الثعبان في المناطق الجبلية والوديان، وينتشر من شمال غرب المملكة إلى حدود الرياض جنوبًا، وعلى امتداد جبال الحجاز إلى الوجه، وهو غير سام.
 
ويُعد ليلي المعيشة، ولم يشاهد خلال النهار، ويتغذى على القوارض والسحالي الصغيرة، وهذا الثعبان من الحيوانات المتوطنة والنادرة، إذ يوجد بأعداد قليلة في مناطق انتشاره؛ لذا يخشى عليه من الانقراض، وبخاصة أن لونه يغري بصيده واقتنائه.
 
- الثعبان الصخري (Coluber rhodorachis): 
 
الثعبان الصخري من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae). وهو ثعبان طويل نسبيًا، إذ يصل طوله إلى أكثر من متر، ولونه رمادي أو وردي بشكل عام، ولون الرأس رمادي مسود مع وجود خطوط سوداء على جانبي الرأس، وهو ثعبان غير سام.
 
ويعيش هذا النوع من الثعابين في المناطق الصخرية وفي الوديان كما يشير الاسم، وينتشر في المناطق الجبلية من المملكة عدا الشمال الشرقي والربع الخالي، وهو نهاري أو غسقي المعيشة، ويتحرك بسرعة فائقة بين الصخور بحثًا عن فرائسه، ويتغذى على السحالي والبرمائيات والقوارض، وهو غير ضار ولا يشكل خطرًا على الإنسان، وربما يكون موجودًا بأعداد متوسطة في مناطق انتشاره.
 
- الثعبان شبيه القط (Telescopus dhara): 
 
الثعبان شبيه القط من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، ويعدّ من الثعابين النادرة في المملكة. يصل طوله إلى متر، وهو ذو لون محمر أو صدئي، وقد توجد ألوان أو بقع على الجسم عند بعض الأفراد؛ مما يعطيه لونًا مميزًا. كما أن للعين بؤبؤًا بيضويًا يشبه عيون القطط؛ ومن هنا جاء الاسم، وله أنياب خلفية تفرز سمًا ضعيفًا يستخدمه لقتل فرائسه.
 
ويعيش هذا الثعبان في المناطق الصخرية والوديان، وهو ما يفسر لون الجسم، وينشط ليلاً للبحث عن الفرائس، إذ يتغذى على القوارض، والسحالي، والطيور، ويتكاثر عن طريق البيض. وهو قليل الانتشار، ولا يرى إلا نادرًا، ويخشى على أعداده القليلة من الانقراض.
 
- الصل الأسود (Walterinnesia eagyptia): 
 
هذا الثعبان من عائلة الصلال (Elapidae)، وهو أحد نوعين من هذه العائلة المنتشرة في المملكة. ويمتاز بلونه الأسود؛ لذا يدعى الصل الأسود. وينتشر في مناطق متعددة من المملكة، ويصل طوله إلى متر، ويعدّ من أخطر الثعابين من حيث درجة السمية؛ لذا فإن لدغته قد تحدث الوفاة في أوقات كثيرة  . 
 
ويعيش الصل في البيئات الصحراوية المفتوحة، وبخاصة البيئات التي توجد بها الضباب؛ لأنه يستعمل جحورها مأوى له، وقد يتعرض كثير من صيادي الضِباب للدغه أثناء البحث عنها. وهو حيوان ليلي المعيشة، إذ يستقر في الجحور خلال النهار، وينشط ليلاً بحثًا عن الغذاء. ويتغذى على القوارض والسحالي، وبخاصة الضب، ويدخل في سبات وكمون خلال فصل الشتاء ويعدّ من الأفاعي الشرسة التي يمكن أن تهاجم الإنسان إذا أحست بالخطر.
 
ويعدّ الصل من الأفاعي قليلة الانتشار في المملكة بشكل عام، كما أنه يتعرض للقتل من صيادي الضِباب، ثم يجمع بكميات كبيرة من قبل بعض المؤسسات التي تعمل في مجال عرض الحيوانات وإنتاج الأمصال؛ مما قد يؤدي إلى انقراضه.
 
- الأبتر (Atractaspis microlepidota): 
 
ويسمى الأسود من عائلة الأبتر (Atractaspidae)، وهو النوع الوحيد في المملكة من هذه العائلة. ويمتاز بجسمه الأسود اللامع، ورأسه الصغير، لدرجة عدم تمييزه عن الذنب، ويصل طوله إلى 80سم تقريبًا وذيله قصير. ويعيش هذا الثعبان في المناطق الجبلية بشكل عام وفي الوديان، وينتشر بشكل رئيس في البيئات الجبلية من المناطق الغربية من المملكة، ويوجد في بعض مرتفعات طويق.
 
ويعد حيوانًا ليلي المعيشة، ويبحث عن الغذاء خلال الليل على حين يبقى في الجحور أو الشقوق خلال النهار، ويتغذى على القوارض، والسحالي، واللافقاريات، ويعدّ من الثعابين شديدة الخطورة؛ لشدة سميته، كما أنه يمتاز بقدرة أنيابه على البروز إلى الخارج، وهذا يعرض من يمسكه إلى اللدغ بسهولة. ولا يعرف إلى الآن مدى انتشار هذا النوع في البيئات التي يوجد بها، ولكن يعتقد أن أعداده قليلة، وربما يكون معرضًا للانقراض.
 
- الأفعى المقرنة (Viper Cerastes): 
 
الأفعى المقرنة تسمى أيضًا (الحية المقرنة) وهي من عائلة الأفاعي (Viperidae) من رتبة الحرشفيات، وتسمى المقرنة لوجود زائدتين في أعلى الرأس تشبهان القرنين. وتمتاز الحية المقرنة بجسم غليظ ورأس مثلث، وهذه صفة شائعة في الأفاعي. كما أن الذيل قصير نسبيًا، ويصل طول هذه الأفعى من 60 - 80سم، ويشبه لونها لون البيئة الرملية التي تعيش فيها، وهي من الثعابين السامة؛ إذ يحتوي فكها العلوي على زوج من الأنياب الأنبوبية المتصلة بغدة السم الموجودة على جانب الرأس. وتوجد في البيئات الرملية بشكل عام، وتعدّ من أكثر الأفاعي انتشارًا في مناطق الكثبان الرملية، وتسير بحركة تموجية مميزة؛ لذا تسمى عند العامة بـ (أم جنيب)، وتتشكل الأفعى مع البيئة بشكل يساعدها في عملية الاختباء، إذ تدفن جسمها في الرمل، وتبقي الرأس خارجًا لمراقبة الفرائس وقنصها. والأفعى المقرنة ليلية المعيشة، وتنشط عند المساء، وتبحث عن الغذاء خلال الليل، وتتغذى على القوارض والسحالي بشكل رئيس، كما أنها تتغذى على حيوانات أخرى، مثل: الطيور. وتدخل في فترة كمون خلال الشتاء؛ لاتقاء البرودة وقلة الغذاء، ولكنها قد تشاهد خارج الجحر عندما يكون الجو دافئًا.
 
وتشكل خطرًا كبيرًا؛ لسميتها العالية، وانتشارها الواسع في المناطق الرملية. ويعتقد أن أعدادها كبيرة في مناطق انتشارها في المملكة.
 
- أفعى السجاد الشرقي (Echis coloratus): 
 
هذه الأفعى من عائلة الأفاعي (Viperidae). وتتميز برأسٍ صغيرٍ مثلث الشكل على مؤخرته ما يشبه القلب، وهو مميز عن الجسم، ويصل طولها إلى 80سم، ويغلب على الجسم اللون المحمر تعلوه أشكال تشبه نقش السجاد من اللون الأبيض والبني القاتم، وتعيش في المناطق الصخرية والوديان.
 
تنشط أفعى السجاد الشرقي عند الغروب، وهي ليلية المعيشة بشكل عام، وتتغذى على القوارض، والسحالي، وبعض اللافقاريات الليلية، وهي أفعى سامة، وتؤثر كميات قليلة من السم على الشخص الملدوغ، وتوجد بأعداد متوسطة في مناطق انتشارها.
 
 
شارك المقالة:
79 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook