عندما يقوم الإنسان بالبلع، فإنّ اللسان يقوم بدفع الطعام إلى بداية الحلق، فيحدث انقباض للعضلات، ويمر الطعام للحنجرة، والتي تنتهي عند بداية المريء، فتقوم العضلة العاصرة العلوية الدائرية الموجودة فيه بالارتخاء كي تعطي للطعام مجالاً حتى يصل إلى آخر المريء، فتُغلق هذه العضلة؛ لتتابع عمليّة انقباضها وانبساطها مع لقمة الطعام القادمة.
لكن عندما يكون هناك اضطراب في العضلة العاصرة السفلية للمريء تتعطل عمليّة البلع وتصبح صعبة، والاضطراب هنا يعني عدم قدرتها على الارتخاء حتى تقوم بإيصال اللقمة إليها وتسمح لها بالدخول إلى المعدة، كما ويحدث هذا نتيجة وجود ضُعف في عضلات جدار المريء، والذي قد يؤدّي إلى إرجاع أجزاء من الطعام للحلق.
مع التقدم في السن يصبح المريء أقل تماسكاً، وتفقد عضلاته قوّتها، ممّا يؤدّي لعدم انتظام حركتها الانقباضيّة، والانبساطيّة التي تساعد في دفع الطعام للمعدة، لهذا السبب يواجه المسنّون مشكلة في البلع، ويميلون لتناول الحساء، والشوربات.
ما يحدث في هذه الحالة هو قوة الضغط العضلي لمناطق عديدة من المريء، ممّا يؤثر على الحركة اللا إرادية للعضلات في الجزء السفلي من جدار المريء، وعادةً ما تحدث هذه التقلصات بشكل متقطع، وهذا السبب نادر الحدوث.
يحدث هذا التضيّق نتيجة تليّف المناطق التي تساعد على الانقباض، ممّا يعيق مرور لقم الطعام الكبيرة للمعدة، ومن أسبابه أيضاً وجود التهابات مزمنة في المريء، تؤدّي لتكون ندبات في جداره، وهذه الالتهبات تحدث عادةً بسبب وجود ورم سرطاني.
يحدث عند مضغ لقمة ناشفة جداً خالية من السوائل التي تسهّل عمليّة المضغ، كاللحم، أو عند قيام الأطفال بالتقاط بعض القطع البلاستيكيّة أو المعدنية عن الأرض، أو تناولهم طعاماً غير ملائم لسنّهم.
هناك العديد من الأمراض التي تسبب صعوبة في البلع، ومن أبرزها شلل الأطفال، والتصلّب اللويحي العصبي، ومرض باركنسون، وتعتبر صعوبة البلع من الأعراض البدائيّة التي تلاحظ على المريض.
العربية
