السعادة

الكاتب: المدير -
السعادة
"السعادة




السعادة شعور جميل جدًّا، السعادة تجعلك تحسُّ بأن لحياتك طعمًا، وأنك تسعى لهدف نبيل في حياتك، السعادة تجعلك تحسُّ بالأمل، وأنه ما زال في هذه الدنيا خير يمكن أن تُحصِّله برفقة إخوتك.




من صور السعادة:

• عندما تقابل الناس كلَّ صباح وتسلم عليهم وتصافحهم وتقابلهم بوجهٍ مشرق بشوش، ذلك جزء أساسي من السعادة، لا انفكاك لك منه أبدًا ولا تستطيع تلافيه كتفصيل من تفاصيل يومياتك.

• عندما تذهب إلى عملك كلَّ صباح وتقوم بعملك بإتقان، فتُحصِّل الشكر من الناس ويقدِّرون لك مجهوداتك في سبيل رقي مجتمعك وازدهاره، فيتحلَّى أفراده بهذه القيم التي تنمِّي الثراء في محيطك.

• عندما تساعِد المريض وتأخذ بيده وتسأل عن أحواله وأخباره، وتتفقَّد احتياجاته وتقوم بما عليك تجاهه حتى يحس بأُخوَّتك، وأن الرباط الذي يجمعكما رباط غليظ لن ينقطع.

• عندما تحسن إلى والديك وتبرُّهما ولا تهضم حقهما، وتعترف بعظيم فضلهما عليك؛ فتقبِّل رأس أمك ويد أبيك - هذا لون آخر من السعادة الرَّاقية التي يجب أن تسعى في سبيل تحقيقها.

• عندما لا ترمي الأوساخ في الطَّريق، وتميط الأذى عنه، وتنهى عن المنكر وتأمر بالمعروف، وتحب لو أنَّ كل الناس كانوا مثلك، يقتدون بشمائلك - يرقى المجتمع خلقًا وقيمًا.

• عندما تؤدِّي واجبك تجاه الله؛ فتعبده حقَّ عبادته وتخشع في صلاتك، وترى أنَّ عبادتك هذه هي جِسر يوصلك إلى مراتب الإيمان العليا، وأنَّه الوقود الذي تتزود منه إن أحسست بفتور ما.

• عندما ترحم الصغيرَ وتعطف عليه، وتوجهه في الحياة، وتكون القدوة المثلى التي يقتدي بها، تكون والده الثاني، وتسعى إلى أن ترسخ في ذهنه قيمًا برَّاقة راقية، تتشرب منها نفسه البريئة أروع المعاني.

• عندما تعتني بالحيوان والنَّبات، وتتمنَّى لو أن مدينتك روعة في الجمال وأشجارها الوارفة في كل ميدان؛ ذلك ما يشرح الفؤاد ويهبه إشراقًا ما بعده إشراق يصِل مداه إلى أبعد الآفاق.

• عندما تقرأ كتابًا فيه ما فيه من المعاني والعِبر، من الثقافة والمعلومات، من القيم والأخلاق؛ لتعمر بها عقلك وتطبقها في حياتك، فتكون الإنسان المثقَّف الواعي الذي يضرب به المثل.




إنَّ للسعادة أصنافًا، اكتشفها وخُض في مَعينها، هي بين يديك لتستَكْنِه مضمونها فتعشقها وتحبها وتجعلها نصب عينيك كأنها نصفك الثاني، إنَّها دنياك الأولى التي جعلتها بتفكيرك وإيجابيَّتك جنتك التي تقودك إلى حدائق غنَّاء مُزهرة في جنان الآخرة، فتهدأ النَّفس وتهفو الروح وتنفرج الأسارير وتعيش عيشة الملوك، وأنت أحق بذلك؛ لأنك كنت نِعم الإنسانُ على هذه الأرض.


"
شارك المقالة:
31 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook