الصفا والمروة هما جبلان صغيران يوجدان في المسجد الحرام في مكّة المكرمة، والسعي بينهما واحد من الأركان الأساسيّة في الحج والعمرة عند المسلمين، حيثُ لا يصحّان دونَه ويبدأ السعي من الصفا وينتهي بالمروة وذلك لسبعة أشواط. وأول من سعا بين الصفا والمروة هي هاجر زوجة النبيّ إبراهيم -عليه السلام-، وذلك حينما كانت تبحث عن الماء لابنها إسماعيل -عليه السلام-، فصعدت بدايةً إلى جبل الصفا ثُمّ نزلت وصعدت إلى جبل المروة وكرّرت ذلك لسبع مرات.
مع مجيء الإسلام جعل السعي بين الجبلين ركناً من أركان الحجّ والعمرة؛ وذلك تكريماً لهذه المرأة العظيمة وصبرها واحتسابها، ويقع المسعى بين الصفى والمروة في الجهة الشرقيّة من المسجد الحرام، حيثُ إنّ طوله يلبلغ 375 متراً وعرضه 40 متراً.
يجبُ أن يكونَ السعي بين الصفا والمروة سبعَ مرات، حيثُ إنّ الذهاب من الصفا إلى المروة يعتبرُ مرّة، والعودة من المروة إلى الصفا يعتبر مرة، وهكذا حتّى يكمل المسلم سبعة أشواط تكون بدايتها في الصفا ونهايتها عند المروة، والسعي ركن من أركان الحجّ والعمرة ودونَ السعي يبطل الحجّ والعمرة.
موسوعة موضوع