السكتة القلبية المفاجئة أسبابه وعوامل الخطر لحدوثه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
السكتة القلبية المفاجئة أسبابه وعوامل الخطر لحدوثه.

السكتة القلبية المفاجئة أسبابه وعوامل الخطر لحدوثه.

نظرة عامة

 فقدان مفاجئ لوظيفة القلب والتنفُّس والوعي. تنجم هذه الحالة عادةً عن اضطراب كهربائي في قلبكَ يُعطِّل نشاط الضَّخِّ، ويُوقِف تدفُّق الدم إلى جسمك.

السكتة القلبية المفاجئة تختلف عن نوبة قلبية عندما يكون تدفُّق الدم إلى جزء من القلب مسدودًا. إلا أنه يُمكِن أن تُؤدِّي النوبة القلبية أحيانًا إلى حدوث اضطراب كهربائي يُؤدِّي إلى السكتة القلبية المفاجئة.

يُمكِن أن تُؤدِّي السكتة القلبية المفاجئة إلى الوفاة، إذا لم يتمَّ علاجه فورًا. من المُمكِن النجاة عند تطبيق العناية الطبية السريعة والمناسبة. يُمكِن أن يُحَسِّن الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، باستخدام مُزيل الرجفان أو حتى الضغط على الصدر فحسب، فُرَصَ البقاء على قيد الحياة حتى وصول اختصاصيي الطوارئ.

الأسباب

يُعدُّ السبب الأساسي لتوقُّف القلب المفاجئ وجود مشكلة في نظم القلب (اضطراب النظم) الناتج عن مشكلة في النظام الكهربي القلبي.

يتحكَّم النظام الكهربي القلبي في معدَّل ونظم ضربات القلب. وإذا واجهتَ خطبًا ما يَنْبِض قلبكَ بسرعة كبيرة أو ببطء شديد أو بعدم انتظام (خلل النظم). وبالرغم من قِصَر مدة اضطرابات النظم وأنها غير مؤلمة فإن بعض الأنواع يُمكِن أن تُؤدِّي إلى توقُّف مفاجئ للقلب.

ويُعَدُّ أكثر الأنواع شيوعًا من خلل النُّظم القلبية المؤدية لتوقُّف القلب هي اضطراب نُظم الغرفة القلبية السُّفلية للقلب (البُطَيْن). تتسبَّب النبضات الكهربائية السريعة غير المنتظمة في ارتجاف البطينين هدرًا، بدلًا من ضخِّ الدم (الرجفان البُطَيْني).

حالات القلب التي يمكن أن تؤدي إلى سكتة قلبية مفاجئة

يمكن أن يحدث توقُّف القلب المفاجئ للأشخاص غير المصابين بأمراضِ قلبٍ معروفة. ومع ذلك، فعادةً ما يصيب اضطرابُ نظمِ القلب المهدِّد للحياة الأشخاصَ الذين لديهم مشكلة في القلب موجودة بالفعل لكن ربما لم تُشخَّص. وتشمل تلك المشاكل:

  • مرض الشريان التاجي. تحدث معظم حالات توقف القلب المفاجئ للأشخاص الذين لديهم مرض الشريان التاجي، وفيه تصبح الشرايين مسدودة بالكوليسترول والرواسب الأخرى؛ مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب.
  • النوبة القلبية. إذا حدثت نوبة قلبية، وهي غالبًا ما تكون ناتجة عن مرض الشريان التاجي الحاد، فيمكن أن تؤدي إلى حدوث الرجفان البطيني وتوقُّف القلب المفاجئ. يمكن أن تُخلِّف النوبة القلبية كذلك أنسجةً ندبية في القلب. ويمكن أن تؤدي دوائر القصر الكهربية حول النسيج الندبي إلى اضطراب نظم القلب.
  • تضخُّم القلب (اعتلال عضلة القلب). يحدث هذا في المقام الأول عندما تتمدد الجدران العضلية للقلب وتتضخم أو يزداد سُمْكها. فتكون عضلة القلب غير طبيعية؛ وهي حالة تؤدي في أغلب الأحيان إلى اضطراب نظم القلب.
  • الداء القلبي الصمامي. يمكن أن يؤدي تسريب الصمامات القلبية أو تضييقها إلى تمديد عضلة القلب أو زيادة سُمْكها. وعندما تصبح غرف القلب متضخمة أو ضعيفة نتيجةً للإجهاد الذي يسببه الصمام الضيق أو المسرِّب، يزداد خطر الإصابة باضطراب نظم القلب.
  • أمراض القلب الخِلقية. عندما يحدث توقف القلب المفاجئ لدى الأطفال أو البالغين، قد يكون نتيجةَ الإصابة بعيبٍ في القلب منذ الولادة (مرض قلبي خِلْقي). أما البالغون الذين خضعوا لجراحة تصحيحية بسبب عيب خِلْقي في القلب، فهم أيضًا أكثر عرضةً لخطر الإصابة بتوقف القلب المفاجئ.
  • المشكلات الكهربائية في القلب. في حالة بعض الأشخاص، تكون المشكلة كامنة في النظام الكهربي للقلب نفسه، ولا تكون مشكلة متعلقة بعضلة القلب ولا صماماته. ويُسمَّى ذلك عدم انتظام ضربات القلب الأولية، ويشمل حالاتٍ مثل متلازمة بروغادا ومتلازمة فترة QT الطويلة.

عوامل الخطر

ولأن توقُّف القلب المفاجئ يرتبط دائمًا بمرض الشريان التاجي، فإن نفس العوامل التي تجعلكَ عرضةً للإصابة بمرض الشريان التاجي قد تجعلك أيضًا عرضةً لتوقُّف القلب المفاجئ. وهي تتضمن:
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الشريان التاجي
  • التدخين
  • ارتفاع ضغط الدم
  • ارتفاع مستويات الكوليستيرول في الدم
  • السِّمنة
  • داء السُّكَّري
  • نمط الحياة المستقرة

تشمل العوامل الأخرى التي قد تَزيد من خطر الإصابة بتوقُّف القلب المفاجئ ما يلي:

  • نوبة سابقة من توقف القلب أو تاريخ عائلي للإصابة بتوقُّف القلب
  • نوبة قلبية سابقة
  • وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بصور أخرى من أمراض القلب، مثل اضطرابات إيقاع القلب، وعيوب القلب الخلقية، واعتلال عضلة القلب.
  • العمر — يزداد معدَّل حدوث توقُّف القلب المفاجئ مع التقدُّم في العمر
  • كونكَ ذكرًا
  • استخدام العقاقير غير المشروعة، مثل الكوكايين أو الأمفيتامينات
  • عدم وجود تَوازُن غذائي
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي
  • مرض الكُلَى المزمن
شارك المقالة:
50 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook