السل البقري و الدرن

الكاتب: نور الياس -
السل البقري و الدرن

السل البقري و الدرن.

 

 

كيف نعرف أن البقر مصاب بالسل ؟

 

المشكلة الكبيرة أن الحيوان قد يكون مصاباً، و يظل لعدة شهور أو سنوات بدون أعراض مرضية واضحة، و هكذا يكون الحيوان مصدراً لنشر العدوى للبشر و الحيوانات الأخرى. أما الأعراض عندما تتقدم الإصابة فتكون عبارة عن نقص تدريجي عندما تتقدم الإصابة فتكون عبارة عن نقص تدريجي في الوزن و فقدان في الشهية و هزال و انتفاخ متكرر ثم دائم و سعال مستمر مع سرعة في التنفس و تضخم الغدد الليمفاوية و يلاحظ أجزاء متحجرة في نسيج الضرع العلوي في حالة إصابته مع تضخم الغدة فوق الضرع مع تغيير في قوام الحليب أما في الحالات المتقدمة فيحدث إسهال غير مستجيب للعلاج و يعتمد تشخيص المرض على إجراء اختبار التوبركلين حيث إنه من الصعب تشخيص المرض ظاهرياً إلا في الحالات المتقدمة.

 

هل تصاب الحيوانات الأخرى بالسل البقري ؟

 

نعم ! قد يكون البقر برئياً من السل – براءة الذئب من دم ابن يعقوب - ؛ حيث تصاب الحيوانات الأخرى بالسل البقري، مثل: القطط، و الكلاب، و الخرفان، و الحصان، و الخنزير، و الحيوانات البرية، و تعاني من نفس أعراض المرض مثل البقر، أما القطط فتعاني من أعراض جلدية ( بالإضافة ما سبق) في صورة تقرحات بالجلد خاصة في منطقة الرقبة و الوجه و تشوه لعظام الوجه و تكون خراريج حول العين و قد تمتد الإصابة إلى العين هذا و يحدث العمى في القطة المصابة في مرحلة لاحقة.

 

كيف نحمي أنفسنا من الدرن ؟

 

القضاء على وباء الدرن كان و لا يزال هدفاً طموحاً لدول و شعوب العالم؛ و من ثم يجب اتخاذ عدد من وسائل للوقاية من المرض و السيطرة عليه، و منها: -

-    عدم تناول لحوم مذبوحة خارج السلخانات، مثلما يحدث بصورة غير قانونية أو في أيام عيد الأضحى.
-    بسترة أو غليان الحليب جيداً، بحيث يقلب عند الفوران 3 مرات على الأقل، و يكون ذلك على نار هادئة.
-    تجنب عادة النفخ في التورتة لإطفاء الشمع؛ لأنها يمكن أن تنقل الدرن و غيره من الأمراض التي تنتقل عن طريق التنفس و كلما زاد عدد الأفراد الذين يطفئون الشمع كلما زادت فرصة انتقال الجراثيم بين ما ينتناولون التورتة؛ و لهذا يفضل ترك هذه العادة أو وضع الشمع في طبق فارغ و النفخ فيه و يكون ذلك بعيداً عن الغذاء المقدم.
-    تهوية الأماكن العامة، و المزدحمة لتشتيت البكتريا و ضوء الأشعة البنفسجية تقتل الجراثيم.
-    النظافة الشخصية، و نظافة الملبس، و المسكن.
-    الحرص على تغطية الفم عند العطس أو السعال.
-    إقامة غرف العزل المناسبة ذات الضغط السلبي للهواء؛ و التي تمنع انتشار بكتريا الدرن في المستشفيات؛ لكي لا تكون أماكن العلاج بؤراً للعدوى.
-    يستخدم اللقاح BCG في التطعيم و يتم حقنه في الجلد و بلدان كثيرة تستخدم هذا اللقاح ضد الدرن كجزء من برامج الوقاية و خاصة بالنسبة للأطفال.
-    تطهير منازل الإفراد المصابين و الحظائر المصابةب مركبات الفينول و اليود و غاز الفورمالدهايد و عدم استعمال المراعي الموبوءة قبل 6 أشهر من حرثها.
-    مكافحة الكلاب و القطط الضالة و الفئران و الحشران في المنازل، و المزارع، و وحدات التصنيع الغذائي.
-    إتباع البرامج و الطرق الصحيحة في رعاية الأبقار، و تحصينها باللقاح الواقي، و عدم خلط الأنواع المختلفة من الحيوانات في مكان واحد.
-    البحث عن مصدر اعلدوى بين الحيوانات و ذلك بإجراء اختبار التيوبركلين كل 6 أشهر و اختبار الماشية المستوردة بإجراء نفس الاختبار.
و أخيراً: و هكذا نكون قد تعرفنا على السل البقري و كيف ينتقل إلى الإنسان و مدى خطورته و كيفية الوقاية منه خاصة و أن علاجة يمتد إلى شهور طويلة قد تصل إلى عام كامل و قانا الله و إياكم منه و من كافة الأمراض.

تلبي متطلبات الراغبين في تلك الخدمات في مجالات الإدارة بشكل عام و الإدارة العامة بشكل خاص و بتكلفة مناسبة للطلاب العرب تتيح لهم أن يكونوا نماذج يحتذى بها في العمل الإداري في جميع القطاعات التي يمكنهم العمل بها ( العام و الخاص و غيرها) حيث يوفر البرنامج متطلبات معرفية متخصصة في التخطيط الاستراتيجي و إدارة الأزمات و التمكن من ممارسة أفضل الأساليب الإدارية المعمول بها في المملكة المتحدة.

 

شارك المقالة:
184 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook