تمثل سياحة الأقارب نصيبًا كبيرًا من السياحة إلى منطقة القصيم قد تربو على ثلثي حجم الرحلات السياحية الداخلية، أظهرت ذلك نتائج عدد من الدراسات أحدثها ما خلصت إليه دراسة حول الهجرة الداخلية في المملكة حجمها واتجاهاتها، من أن منطقة القصيم احتلت المرتبة الخامسة في عملية تصدير السكان بحجم يصل إلى 155171 فردًا وهؤلاء يشكلون 9.13% من جملة الهجرة الداخلية بين المناطق، وكان اتجاه حركة الهجرة إلى الرياض والمنطقة الشرقية بنسبة 59% و 26% على التوالي  .  وهذه الأعداد من السكان رفعت من نسبة سياحة الأقارب، والسؤال هنا: هل زيارة منطقة القصيم من قبل هؤلاء المهاجرين بغرض السياحة تغني عن زيارة مناطق أخرى بغرض السياحة؟ فإذا كانت الإجابة موجبة فإن هذا يعني أن السياحة إلى المنطقة يغلب عليها هذا النمط من السياحة. ويمكن لتلك الفئة من السياح (الأقارب) أن تستكمل سياحتها في منطقة أو اتجاه آخر. ويتأثر حجم السياحة الاجتماعية بعامل الإجازات، وبخصائص المنطقة التي يمكن أن تستكمل فيها بقية الرحلة السياحية، كما تتأثر بقدرة السائح في الترتيب لزيارة أكثر من منطقة. وبنظرة إجمالية عامة يمكن أن يكون لمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة النصيب الأكبر في استكمال البرنامج السياحي للأفراد الذين ينتمون لمنطقة القصيم ويعملون خارج المنطقة.

 

وللأنماط السياحية دور يتمثل في عدم إهدار وقت السياح، وخصوصًا الأقارب منهم، شريطة تفعيل دور اللجان السياحية في الاستفادة من الأنماط السياحية غير الشائعة لدى غالبيتهم: (الأثرية، الحضارية، الريفية)، وتنظيم الرحلات السياحية المحلية داخل الإقليم من قبل الجهات الداعمة للسياحة بالتعاون مع المراكز الثقافية والحضارية في كل محافظة.