السياحة البرية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
السياحة البرية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

السياحة البرية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية.

 
تتميز منطقة تبوك بتنوع صحراوي فريد يجعل التجول فيها متعة تكسر الملل؛ لأن أرضها تتنوع ما بين صحارى رملية داخلية وجبال بركانية، ورملية، وأودية تجمع المياه القليلة التي تسقط عليها، وجداول صحراوية تتكون من مياه أحفورية قديمة تنبع من الأرض، وتتميز الرحالات البرية السياحية بنمطين الأول: موسمي يعقب سقوط الأمطار، واخضرار الأرض بالنباتات الحولية، ويزداد زوار المنطقة من خارجها بزيادة كمية الأمطار وتناقل الأخبار عن ربيعها، ويشتهر عدد من الأمكنة على وجه الخصوص باستقبالها عشاق الصحراء في المواسم. أما الثاني فيتمثل في مواقع محددة يرتادها الناس لجمالها الطبيعي المميز الذي يجمع جمال التكوينات الجيولوجية ووفرة نسبية في الحياة النباتية وعلى ينابيع وجداول دائمة أو شبه دائمة، ومن أهمها موقعا الديسة والزيتة.
 
وقد تغري بعض الأمكنة الاستثنائية جيولوجيًا بعض رواد الصحراء باستكشافها، ومنها قمم جبل اللوز، وجبل زهد، وحرة عويرض، وهضبة حسمى ذات التكوينات الصخرية العجيبة، كما أن السياحة الريفية والبرية يمكن أن تتضمن زيارات متعددة ومتكررة لمواقع البادية، والقرى الصغيرة، والمزارع الحديثة مثل: مزارع شركة تبوك الزراعية، ومزارع أسترا، والاستمتاع بمواسم الإنبات والإزهار، ومعرفة الطرق الحديثة والتقليدية غير الزراعة، وهناك عدد من أنواع السياحة البيئية أو التي تكون البيئة أو أحد مكوناتها هي مجالها أو مسرح نشاطها، ومن أبرز تلك الأنواع ما يأتي:
 
أ - سياحة التخييم:
 
سياحة التخييم من الأنشطة المعروفة في مناطق المملكة كافة، وإن كانت في مناطق محددة أنشط من غيرها. وتنوع بيئات منطقة تبوك من سهلية، وساحلية، ورملية، وجبلية، وهضابية، وصحراوية يعطي المنطقة كل المقومات الطبيعية لازدهار سياحة التخييم وتوسعها. وتحظى المنطقة بعدد من الزيارات من هواة التخييم من خارج المنطقة، بالإضافة إلى الكثير من أنشطة التخييم التي يمارسها سكان المنطقة والمقيمون فيها.
 
ب - سياحة مشاهدة الطيور المهاجرة:
 
يعلم كثير من هواة مشاهدة الطيور المهاجرة أن منطقة تبوك تعدُّ من المسارات الطبيعية لهجرة الطيور العابرة للمنطقة، والتي تستريح في الكثير من الأمكنة التابعة للمنطقة سواءً المحميات الطبيعية أو الجزر والسواحل، ولذا ينبغي تطوير هذا النوع من الأنشطة السياحية، لتشجيع المزيد من عشاق هذه الرياضة على ارتياد المنطقة وتلبية احتياجاتهم.
 
ج - سياحة مزارع الورود والزهور:
 
أصبحت ورود وزهور تبوك ذات شهرة عالمية، ولها أسواقها الآسيوية والأوروبية والأمريكية، وتعد مزارع أسترا من المزارع الرائدة في هذا المجال؛ حيث تنتج سنويًا أكثر من 18 مليون زهرة مختلفة الأنواع، والأشكال نحو 18 نوعًا. ويُصدر ما نسبته 20% من الإنتاج السنوي إلى ألمانيا، وهولندا، وجمهورية التشيك، وبريطانيا، وقبرص، ولبنان، ودول الخليج، وعدد من دول آسيا، وأمريكا اللاتينية. وتمثل مساحة الأراضي المزروعة بالورود والزهور نحو 160 ألف متر مربع من مزارع أسترا، وبهذه المساحة والإنتاج تمثل منطقة تبوك 50% من إنتاج المملكة من الورود والزهور هذا التميز للمنطقة يمكنها من تطوير هذا النوع من السياحة؛ ليضيف ميزة أخرى إليها تميزها عن غيرها من مناطق المملكة والأنشطة السياحية القائمة والواعدة بها.
 
د - سياحة مواقع المخيمات:
 
ما زالت الحياة البدوية قائمة حيث إن هناك عددًا من سكان البادية يقطنون الأجزاء الصحراوية من المنطقة، ويعيشون حياتهم وتقاليدهم اليومية كما في السابق، وهذا النمط من الحياة البدوية يغري الكثير بالاستمتاع به ومعرفة الكثير عن تفاصيله وزيارة مخيماتهم، وبناءً عليه يمكن تنظيم زيارات إلى مواقع سكان البادية ومخيماتهم، ومشاركتهم حياتهم كأحد معالم الجذب السياحي لزوار المنطقة، وأحد مصادر الدخل للسكان المحليين ومنظمي الرحلات والزيارات السياحية لهذه الأمكنة.
 
شارك المقالة:
57 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook