تحتضن منطقة القصيم سبع مدن، ويمكن أن تقسم إلى مجموعتين من ناحية المكونات الحضرية، حيث تقع مدن بريدة وعنيزة والرس في مجموعة، والبكيرية والمذنب والبدائع ورياض الخبراء في مجموعة أخرى. وأسهم هذا العدد في التنافس الإيجابي حول امتلاك أكبر قدر من المعالم الحضرية، والتي ترتبط بسلم المدينة في المنظومة الإدارية على مستوى الإقليم والدولة. ويوضح (جدول 22) نماذج من المكونات الحضرية في المدن ذات خصائص المجموعة المتجانسة، لكنه لا يعكس جميع المعالم القائمة في المدن الرئيسة بالمنطقة بل يركز على أبرز المعالم وفق طبيعة المعالم الممثل بها (إدارية، وصحية، ورياضية ثقافية)، فهناك مثلاً المعالم الدينية مثل جامع خادم الحرمين الشريفين ببريدة، والمعالم الشخصية (الخاصة) مثل فندق الراجحي ببريدة، أو التجارية مثل أسواق النخيل ببريدة، وأسواق المبارك بعنيزة، والمتنـزه بالرس. وقد تشكل بعض المعالم الحضرية هدفًا في الطلب السياحي، خصوصًا المعالم الرياضية والثقافية، كما أن للمعالم التجارية والشخصية ارتيادًا سياحيًا ولا سيما محال الهدايا وصناعة التحف والمنتجات المحلية. وتهيئ السياحة الداخلية فرصًا طيبة لتنمية الهوايات والحرف اليدوية لقدرتها على استيعاب المنتجات التذكارية والمحلية ما يفتح آفاق نمو الهوايات في شكل معامل تجارية.

 

وينضوي تحت نمط السياحة الحضرية المجسمات والنوافير التي تزين شوارع المدن وميادينها  بجهود البلديات أو اللجان المعدة لذلك: مثل لجنة تجميل وتحسين مدينة عنيزة، ولجنة تحسين البكيرية وتجميلها. وتوفر المجسمات نوعًا من المتعة للزائر لكونها تعبر عن الرموز البيئية للمنطقة وللأنشطة السائدة. وتبذل البلديات جهودًا طيبة في تحسين مداخل المدن وتجميلها لإعطاء انطباعات حسنة للسياح؛ ولا غرو أن يتم اختيار البكيرية المدينة الصحية الأولى عام 1422هـ / 2001م. وتعد الأسواق التجارية أساسًا للسياحة الحضرية التي يتجه إليها مجموعة من الزوار بغرض الاستفادة من معروضاتها الإنتاجية بما تمثله من شهرة وطنية مثل أسواق التمور التي تمتد مدة تربو على سبعة أسابيع.