تعد السياحة في سنغافورة أحد أهم مصادر الدخل في الدولة، حيث يزورها سنوياً ما لا يقل عن 13 ملايين سائح مما جعلها تصنف ضمن أكثر 10 مدن جاذبة للسياحة في العالم.
سنغافورة بلدٌ جميلٌ يتمتع بمقوماتٍ سياحيةٍ كبيرةٍ، فهي تقع على جزيرةٍ في جنوب أسيا، ويفصلها عن ماليزيا خليج جو هور، والمناطق السياحية في سنغافورة متعددة سوف نتعرف عليها معاً، والمناخ بها استوائيٍ عالي الرطوبة طول العام، وتتراوح درجات الحرارة بين 25 – 35 درجةً مئويةً، ويعتبر أفضل وقتٍ لزيارة سنغافورة بين أغسطس وديسمبر، وإن كانت الزيارة مناسبة على مدار العام.
ومما يساعد على الجذب السياحي لسنغافورة، مجموعة القوانين المنظمة هناك حيث أن الدخول لسنغافورة لا يستلزم الحصول على تأشيرةٍ مسبقةٍ في معظم الدول العربية، بل يكفي أن تملأ استمارة وأنت في المطار، لتحصل على زيارةٍ لمدة شهر.
تعتبر حدائق الخليج من أهم مناطق السياحة في سنغافورة، والتي تزدحم بالرواد من جميع الأعمار، وتعتبر مركزاً للسياحة الترفيهية، وتقع على مساحة 101 هكتارٍ في المنطقة الوسطى من سنغافورة، وبمحازاة مرسى اليخوت. تتكون حدائق الخليج من ثلاث حدائقٍ تقع جميعها على الواجهة البحرية للجزيرة، وهي حديقة شرق الخليج، وحديقة جنوب الخليج، وحديقة الخليج الوسطى.
ومن أفضل الأماكن التي يمكن للسائح زيارتها في حدائق الخليج قبة الزهرة، وهي عبارة عن بيتٍ زجاجيٍ كبيرٍ داخله مجموعاتٍ زهرية نادرة، والكثير من النباتات المتنوعة، وهو في تصميمه البديع يشبه عالم كواكب الفضاء، ولا يفوت السائح زيارة غابة الغيوم، وهي عبارة عن جبلٍ أخضرٍ تتنوع فيه النباتات والأزهار بتنسيقٍ فريدٍ، ويمكن الصعود إليه عن طريق عددٍ من الجسور.
يعتبر فندق مارينا باي ساندز أحد مزارات السياحة في سنغافورة الهامة، فهو في واقع الأمر أكثر من مجرد فندق، فهو الأكبر مساحةً والأكثر فخامة على الإطلاق، وهو بتصميمه الفريد أصبح من أشهر وأجمل الفنادق على مستوى العالم، ويتميز الفندق بارتفاعه الشاهق الذي يكشف أنحاء سنغافورة بمعالمها وحدائقها ومبانيها وله اتصالٌ مباشرٌ بمركز التسوق الرئيسي بالمدينة، وأيضاً بمتحف الفنون والعلوم.
يضم الفندق أكبر حمام سباحةٍ في العالم، فهو يشغل سطح الفندق بالكامل وملحقٌ به خدمات سبا ولياقةٍ بدنيةٍ، ويتيح الفندق لنزلائه قائمةً متنوعةً من أنوع الطعام لأهم وأفخم المطابخ العالمية، فهو يقدم إلى جانب الطعام الآسيوي، المطعم الإيطالي والفرنسي والمطعم الأمريكي.
وقد قسمت حديقة الحيوان إلى أقسامٍ متعددةً تضم مجموعاتٍ متجانسةً من الحيوانات، كما أنه تم تخصيص قطاعٍ من الحديقة لتمثيل الحياة الأفريقية بأنواع الحيوانات التي تميزها، وتمثيلٌ دقيقٌ لحياة السفاري الأفريقية، وتضم أيضاً الغابة المطيرة، ومتنزها للأطفال، وأماكن لشراء التذكارات والهدايا.
ومع مساحة الحديقة الكبيرة والتي تبلغ 82 هكتاراً، فهي تتكون من العديد من الأقسام المتباينة نذكر منها “حديقة الأوركيد” وبها أنواعاً نادرةً ومتعددةً من نباتات الأوركيد، أيضاً هناك “حديقة الزنجبيل” وهي صغيرة في مساحتها وتتميز بوجود شلال يحب الزوار التقاط الصور التذكارية حوله، والمميز في هذه الحدائق روعة التصميم والأجواء الاستوائية التي تميز السياحة في سنغافورة، والاهتمام بتوفير ملاعب الأطفال ومناطق التنزه والترفيه، إلى جانب مطاعم الأكلات الخفيفة والتقاط الصور التذكارية بجوار بحيرة البجع ومشاهدة الطيور الملونة الغريبة الأشكال.
ربما تكون فكرة العجلة الدوارة ليست بجديدةٍ، ولكننا هنا بصدد عجلةٍ دوارةٍ هائلةٍ ترتفع لما يزيد على 160 متراً، وعندما نقارنها بعجلة عين لندن على سبيل المثال التي يبلغ ارتفاعها 30 متراً، يتضح لنا الفارق الكبير، ويفسر لنا السبب ف أنها أحد أهم مزارات السياحة في سنغافورة، حيث أن هذا الارتفاع الشاهق يمثل الكثير من الإثارة واكتشاف الرؤية المهيبة والتجربة المثيرة.
تدور عجلة سنغافورة الدوارة دورةً كاملةً كل نصف ساعة، لتتيح للركاب المشاهدة من ارتفاعات مختلفة الكثير من المناطق والمعالم، وتتعلق في العجلة 28 كابينة تتسع كل منها لعدد 28 فرداً، ومكان عجلة سنغافورة الدوارة مركز مارينا، وقد تم افتتاحها في عام 2008، واستغرقت عملية البناء ثلاثة سنوات.
ويعد يونيفرسال ستوديوز أحد أكثر المعالم السياحية جذباً للسياحة في جزيرة سانتوسا، حيث يتعرف السياح على فنون صناعة السنيما ويخوضون العديد من التجارب المثيرة في أجواء الاستوديو العالمي، وضم الستوديوهات نماذج للسنيما وأقسامها مثل هوليود ومصر القديمة ونيويورك، والمستقبل والعالم المفقود وفانتازيا، حيث يقضون أوقاتاً من الإثارة والمتعة.
تضم أيضاً جزيرة سانتوسا أكبر حوضٍ للأسماك هو أكواريوم سي وهو الأكثر ضخامةً ويضم مجموعاتٍ من الأسماك الملونة والكائنات البحرية الغريبة.
لا تكتمل السياحة في سنغافورة دون المرور على مراكز التسوق الشهيرة بها، والتي تعتبر من أهم مراكز التسوق في العالم من حيث تنوع المنتجات والماركات العالمية الشهيرة، والمنافسة في السعر أيضاً.
ويعتبر فيفو سيتي مول من أكثر المراكز التجارية شعبيةً فهو يقع في منطقةٍ حيوية ٍوشهيرةٍ وهو “شارع هاربور فرونت”، ويمتاز بتنوع الماركات العالمية، وتوافر مراكز الترفيه وحدائق الأطفال، وأيضا المطاعم المختلفة والكافيهات التي يتجمع فيها الشباب والسياح، كما تضم عدداً من قاعات السنيما، وقد اعتاد السياح على ارتياد المراكز التجارية وخاصة فيفو سيتي مول فلا يعودون إلى بلادهم إلا وهم محملون بالهدايا والتذكارات والمشتروات المغرية.
إذا كانت في كل دولة مكاناً من الممكن أن يكون معبراً عنها وعن طابعها وثقافتها، فإن ذلك ينطبق تماماً على شارع كلارك، وهو المعبر بصدق عن السياحة في سنغافورة بطابعها المذهل ففيه تجتمع الأضاد من الكافيهات والمتاجر الشعبية، والطابع المحلي الصرف، وقد كان رصيف كلارك في السابق ميناءٌ يقع على نهر سنغافورة، أما الآن فإنه مركزاً للملاهي الراقصة والمطاعم وأماكن التسلية، فهو حقاً شارعٌ ينبض بالحياة، ويمكن للسائح أن يكتشف سنغافورة وشعبها وفنونها وموسيقاها في رصيف كلارك.
إذا كنت في زيارةٍ لسنغافورة فلن يفوتك زيارة مريليون بارك حيث أيقونة سنغافورة ومن أهم معالم السياحة في سنغافورة التي يأتي إليها السياح من جمع أنحاء العالم ليشاهدوا تلك الأيقونة المعبرة عن أسطورة سنغافورية شعبية قديمة، يستمتعوا بأجمل إطلالة على الخليج، ومشاهدة “ميريليون سنغافورة” أو “تمثال الأسد” والمياه تنطلق من فمه؛ وهو عبارة عن تمثال برأس أسد وجسم سمكة لتمثيل أصل سنغافورة كقرية صيد، والتقاط العديد من الصور التذكارية بجوار تلك التماثيل العملاقة.
ويطلق عشاق الرياضة العنان سواءٌ في ركوب الدراجات الهوائية أو ممارسة رياضة التزحلق على الماء، أو عمل جولة باليخت داخل الخليج لمشاهدة معالم سنغافورة مثل العجلة الدوارة، أو يفضل الزوار السعداء بالسياحة في سنغافورة أخذ جولة بالحافلة المكشوفة لرؤية المزيد من المعالم السياحية بالمنطقة، أو تناول الوجبات الخفيفة والسريعة في المطاعم وتناول المشروبات في الكافيهات الرائعة الموجودة في المنتزه.
من المستحيل أن تأتي من أجل السياحة في سنغافورة دون المرور على طريق أورشاد، فهو ملخص واف للحياة في سنغافورة من خلال متاجره المتعددة والمشهورة للبيع بالتجزئة، والتي تتعدى الملابس والهدايا إلى أصناف التوابل والعطارة الاستوائية التي تشتهر بها سنغافورة، ومتاجر بيع الفاكهة الاستوائية أيضاً، إضافةً إلى وجود العديد من المعابد والمقابر الأثرية والمعالم السياحية التي ينفرد بها طريق أورشاد.
وشأنه شأن باقي المناطق التي تكثر فيها المتاجر فهذا الطريق مزدحمٌ بالمقاهي والمطاعم الشعبية، التي يقبل عليها الزوار من داخل سنغافورة والسياح الزائرين من الخارج، وعادةً يفضل من يرتاد طريق أورشاد أن يتجول على الأقدام ليكتشف عن قرب الكثير من التفاصيل المبدعة، ويختار ما يحلو له من مشتروات يسعد بها ويقدمها كهدايا للأصدقاء والأحباب.
يعتبر الحي الصيني من مزارات السياحة في سنغافورة التي يحرص عليها السياح، حيث أن زيارة الحي الصيني تختصر للسائح تكاليف زيارة الصين، حيث يمثل الطابع الصيني في مبانيه ومتاجره ومطاعمه ليكون صورةً أمينةً لما عليه الصين نفسها.
وبمجرد الدخول إلى الحي الصيني سوف يستقبل الزائر تلك الزينة بألوانها الجميلة، وتمنح الوافد على الحي شعوراً رائعاً بالبهجة والفرحة، وسوف يجد العديد من المعابد الصينية بطرازها المميز، والتي تهتم بالثقافة الصينية والديانات المعروفة فيها، وأهمها معابد باجودا.
ويعج الحي بالمتاجر التي تعرض مختلف المنتجات خصوصاً المقلدة من الماركات العالمية، لذلك فإن هذا الحي وتلك المتاجر جاذبةً لأصحاب الميزانيات المتواضعة، أيضاً هناك المطاعم الصينية الشهيرة منها ما هو في الهواء الطلق حيث تستمتع بجمال الطبيعة أثناء تناول الطعام الصيني المميز.
تم بناء معبد سن بوذا الأثري في الحي الصيني في عام 2007 لينضم لمعالم السياحة في سنغافورة، ليكون عنواناً صادقاً عن الديانة والفلسفة البوذية حاملا ثقافات أجيالٍ متتابعةً، ومجسداً للفن الصيني الدقيق والرائع.
ويضم المعبد ما عرف بأسنان بوذا التي سقطت أثناء جنازته التي جرت في الهند، وتم الاحتفاظ بها داخل المعبد، ويتكون المعبد من أربعة طوابقٍ، ويضم الطابق الثالث بعضاً من رفات بوذا، وبعض القطع الأثرية، إضافةً إلى قاعة الضوء المقدس.
والطابق الرابع عبارة عن محور المعبد ومتحفاً، وفوق السطح تم إعداد حديقةً رائعةً ومكتبةً يغلب عليها الفلسفة، بينما يوجد في الطابق السفلي مطعم للأغذية النباتية ومتجراً لبيع الكتب، والمعبد يعتبر من الأماكن السياحية في سنغافورة التي يقبل عليها الزائرون.
وتعتبر من أماكن الترفيه والثقافة التي يفد إليها الزوار أثناء السياحة في سنغافورة، ويعشقها الصغار والكبار على حدٍ سواء، ومناسبة للعائلات ومناسبة لمن يفضل السفر بمفرده أيضاً، فهي ذات طبيعةً ساحرةً وبها العديد من أماكن الترفيه والمعرفة، والتجول في الحديقة والتعرف على أكثر من 400 نوعٍ من الطيور منها الطيور الجارحة، والأليفة، والتي تعيش في البحيرات الصناعية العديدة داخل الحديقة مثل طيور الفلامنكو بأشكالها الرائعة وألوانها الجميلة.
يمكن للزائر من اجل السياحة في سنغافورة أن يختصر الكثير من الأماكن، حيث تجتمع في صن تك سيتي مول معظم احتياجات الزائر، فهي من أكبر مراكز التسوق العالمية، وبها أكثر من 360 معرضاً ومركزاً تجارياً من الماركات العالمية وبيوت الأزياء والمنتجات المختلفة، إضافةً إلى قاعاتٍ مختلفةً لعقد الاجتماعات والصفقات التجارية مع أحدث التجهيزات اللازمة، ويمكن فيها عقد المؤتمرات، بجانب العديد من المطاعم.
وهناك المراكز المتخصصة من أجل الصحة والجمال تقدم الطعام الصحي إلى جانب المنتجات الخاصة بالرشاقة وبناء الجسم والمراكز الصحية أيضاً، والأقسام الخاصة بالأطفال والتي تعني بالطفل منذ الولادة وتقدم ما يناسبه من ملابس وأطعمة ومراكز الألعاب، إنه بالفعل مركز متكامل يستحق الزيارة.
يعتبر فندق رافلز من أهم مقاصد السياحة في سنغافورة، فهو من أقدم الفنادق بها ويطل على أجمل مناظر سنغافورة، ويزيد عمره عن مائة عام، فقد تم افتتاحه لأول مرةٍ عام 1887، ويحمل تصميمه التراث الرائع للدولة بأجنحة الضيافة التي تتسم بالفخامة والثراء، حيث كثيراً ما كان مقراً للملوك والرؤساء أثناء زيارتهم لسنغافورة. وقد أصبح لفندق رافلز سنغافورة سلاسل فنادق في العديد من المناطق السياحية في العالم، والتي تحمل الطابع الوطني، وتتميز بالفخامة وحسن الضيافة.
وحاليا لا يمكن الحجز في هذا الفندق العريق لأنه في مرحلة صيانة وترميم مع إضافة المزيد من اللمسات الحديثة والتكنولوجية عليه ليتلاءم مع العصر الحديث، وسوف يعاد افتتاحه بعد التجديدات في 2019.
يعتبر المتحف من معالم سنغافورة للشباب حيث خصصت لهم قاعة يقيمون فيها ورش عملٍ ويتبادلون الأفكار والمعلومات من خلال منظومة اتصالاتٍ حديثةً، يقع المتحف داخل حديقةً رائعةً، ويوجد بها مطعمٍ يقدم كل أنواع المأكولات، وأيضاً مجموعةً من متاجر الهدايا والتذكارات.
وزود الشاطئ بالشاليهات المجهزة للإقامة، وحفر الشواء، وكافة المرافق التي يحتاج إليها زوار الحديقة من مطاعم ومناطق الألعاب للصغار، كما يسمح بالتخييم دون أي قيود.
يعتبر معرض سنغافورة الوطني تحفة معمارية فريدة من نوعها، تم إنشاؤه من أجل توفير عرض بصري لحضارة سنغافورة ومنطقة شرق آسيا كلها، مستخدمين أحدث الوسائط التي تساعد على الشرح والتوضيح لكافة تفاصيل الحياة في المنطقة، مستعرضين الظروف السياسية والأوضاع الاقتصادية وحياة الشعوب الاجتماعية، لذلك يعتبر هذا المعرض من أساسيات السياحة في سنغافورة، حيث يقصده الدارسين والباحثين من داخل سنغافورة وكافة الدول المحيطة بها، والمعرض يضم الكثير من صور الفن الحديث ضمن معروضاته مثل اللوحات الفنية والفوتوغؤافية، والمجسمات والمنحوتات التي ترجع للقرنين 18 و 19، مع فيديوهات للشرح والتحليل.
هذا المتحف له العديد من الأهداف العظيمة، فهو يتحمل مسئولية الحفاظ على الهوية الآسيوية، ويعمل على إيجاد حوارٍ مع كافة الحضارات، بهدف تقريب المفاهيم والثقافات، بما يخدم السلام العالمي، ويوجد حواراً بناءً بين الحضارات في شرق آسيا والهند والصين والحضارة الإسلامية، لذلك يحرص المتحف على إقامة المعارض المشتركة بين عدة دول بحيث تعرض كل دولةٍ فنونها وثقافتها، وتعرف العالم بمبدعيها من أجل المزيد من التواصل وإزالة الحواجز الدينية والعرقية بين الدول، وداخل الدولة الواحدة، حيث تتعدد الأعراق داخل سنغافورة لكن الجميع يعيش في وئام وسلام. ويقدر العالم لسنغافورة هذا الدور الهام، ويقبل على السياحة في سنغافورة للمشاركة في الفاعليات العديدة التي يدعو إليها المتحف.
وقد وجد المسئولون أن مياه القناة الهادئة معظم العام مناسبة تماماً للعديد من الرياضات المائية مثل التجديف وسباقات القوارب، أما القبة فهي من المساحات الخضراء التي يعشق الصغار استخدامها كملاعب ولممارسة العديد من رياضات الجري وألعاب الكرة وركوب الدراجات والكبار للاسترخاء والاستمتاع بالشمس والهواء، وقد أصبح سد مارينا مكاناً مفضلاً للعائلات للاستمتاع بقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وأصبح من معالم السياحة في سنغافورة.
أقيمت حديقة فورت كانينغ فوق مرتفع على شكل تلة ضمن نطاق المنطقة المركزية للأعمال، وهذه المنطقة لها بعد تاريخي هام وجرت فيها أحداثٌ كثيرةٌ أثناء الحرب العالمية الثانية، ولذلك فهي تعتبر حديقةً ذات خصوصيةً شديدةً، حيث يجتمع فيها جمال الطبيعة وسحرها مع ذكريات الماضي ومخلفات الحرب من مدافع وغيرها، مما يجعل الحديقة أحد عوامل جذب السياحة في سنغافورة.
وعلى الرغم من مساحتها المحدودة مقارنة بمنتزهات أخرى إلا أنها غنية بطيورها ونباتاتها النادرة، ففيها حديقة التوابل، باختلاف أنواعها، كما يمكن زيارة الكثير من المعالم التاريخية والتقاط الصور التذكارية، أيضاً يمكن ممارسة العديد من الأنشطة في جو من المرح والمساحات الخضراء المترامية، مع توافر العديد من الخدمات مثل المطاعم والمقاهي.
حديقة جبل فابر أحد المزارات الرائعة، ومن أهم معالم السياحة في سنغافورة، فهي تقع على تبة جبل فابر العالية التي يبلغ ارتفاعها 105 متراً، وتقع إلى الغرب من مركز المدينة، ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق التلفريك الذي يُعد في حد ذاته متعة خالصة، فمن خلال الرحلة سوف يستمتع الزائر برؤية الجبل بمروجة الخضراء والعديد من معالم المدينة في رؤيةٍ بانوراميةً رائعةً، ولمحبي التسلق هناك طرقاً متعرجةً ومتدرجةً في الارتفاع حتى الوصول إلى الحديقة يسلكها عشاق التسلق، وعند الوصول سوف تجد العديد من المطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه المتنوعة.
كان لابد ان يكون مسجد السلطان أحد معالم السياحة في سنغافورة، لأنه ليس مجرد مكان للعبادة وإقامة الصلوات، لكنه تحفة معمارية جمعت الفنون الهندية ذات الطابع العربي، بوسائل تنفيذ أوروبية، ليخرج هذا المبنى البديع على هذه الصورة المدهشة.
ويرجع تاريخ بناء مسجد السلطان إلى أول سلطان حكم سنغافورة وهو “السلطان حسين شاه”، ويتميز بقبابه الذهبية ذات النوافذ الزجاجية، والتي قيل إنها تبرع من فقراء المدينة حتى يشعرون بفخر لاشتراكهم في بناء المسجد.
والمسجد أنشئ للعبادة وتلقي العلم والسياحة وإقامة العديد من الفاعليات خصوصاً في شهر رمضان، ولراغبي التعرف عن قرب على تاريخ سنغافورة والحروب التي خاضتها إلى أن أصبحت سنغافورة الحديثة التي تأخذ بأسباب العلم والتقدم.
عشاق الطبيعة الخلابة سوف يسعدون كثيراً بزيارة الحدائق الصينية واليابانية، التي تعد من معالم السياحة في سنغافورة من حيث عدد الوافدين إليها خصوصاً في عطلات نهاية الأسبوع، فإلى جانب الطبيعة الساحرة والبحيرات المائية التي تتخلل الحدائق، ووجود الجسور المختلفة للربط بينها، فقد بنيت الحديقتان على الطراز الصيني بطرازه المبهج وألوان المرح التي تزين أركانه، وحديقة السلاحف التي تجذب الأطفال بشكلٍ كبيرٍ، أيضاً الطراز الياباني المميز بتنظيمه ونماذج معابده وحديقة بونساي الشهيرة لتنقل الحديقتان للزائر سحر وعبق الشرق الأقصى بتراثه الغني ومباهجه العديدة، كما أن الدخول لهذه الحدائق مجاني، ويوفر للأسرة وخصوصاً الأطفال أكبر قدر من البهجة والأمان.
كما رأينا من خلال تعرفنا على السياحة في سنغافورة، فهي تمثل حالة منفردة ولا تتشابه أبداً مع أي منطقةٍ أخرى في العالم، ففي سنغافورة يغوص السائح في عالم من السحر ويكتشف أنماطاً من الترفيه والمتعة في أجواءٍ من المرح والسعادة، ومناطق تجتمع فيها الحداثة بعبق الماضي، ويمارس من فنون المتعة والترفيه الذي يناسب كل الأعمار والمشارب والأذواق.