يطلق الصبر على حبس النفس عمّا تحبه أو عمّا تُبغضه وتكرهه، والصبر من الأخلاق الفاضلة التي حثّ الإسلام عليها، وقد ذكر الصبر في العديد من المواضع في القرآن الكريم، منها المواضع التي بيّنت أهميته بالثناء على المتخلّقين به، أو بصورةٍ غير مباشرةٍ من خلال قصص الأنبياء والمرسلين -عليهم السلام- التي ذُكرت في القرآن، كما أنّ الله تعالى أمر الرسول -عليه الصلاة والسلام- وعباده بالصبر، حيث قال: (فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا)، فالصبر الجميل هو الصبر الذي لا يصاحبه جزعٌ أو شكوى لغير الله تعالى، وأمر الله تعالى بالصبر لما له من العديد من الأثر الإيجابي في حياة المسلم، فبه يقوى المسلم على أداء العبادات والطاعات، والانتهاء عن الفواحش والمحرمات وأهواء النفس وشهواتها، ولبيان أهمية الصبر فقد قرن الله تعالى ذكره بذكر الحق، وتجدر الإشارة إلى أنّ الصبر نعمةٌ من الله تعالى يهبها لعباده.
لخلق الصبر العديد من الثمرات التي يجنيها المسلم بتخلّقه به، وفيما يأتي بيان عدد منها:
يتفرّع الصبر إلى ثلاثة أنواعٍ، وهي: الصبر على طاعة الله تعالى، والصبر عن معصيته، والصبر على الابتلاءات والمصائب والأقدار، وأرفعها منزلةً الصبر على طاعة الله تعالى، ففعل الطاعة آكدٌ من ترك المعصية، كما أنّ الصبر على الطاعة وعن المعصية أكمل من الصبر على الأقدار.
موسوعة موضوع