الصدق والثبات

الكاتب: علا حسن -
الصدق والثبات.

الصدق والثبات.

 

أخلاق الإنسان

في الإنسان صفات جُبل عليها، وجعلت منه كائناً استثنائيّاً لا نظير له بين خلق الله، حيث تُعتبر هذه الصفات أساس التغيُّرات الكبيرة التي حصلت على مرِّ التاريخ في كل مرحلة من مراحله، فأولئك العظماء الذين صنعوا وحوّلوا مجريات وأحداث التاريخ كانت لهم صفات عظيمة قلّ أن يجد الإنسان لها مثيلاً في باقي الناس.

الثبات

للثبات أيضاً العديد من التطبيقات والأشكال المختلفة والهامة، ولعلَّ أبرزها وأكثرها شيوعاً الثبات على المبدأ والموقف، ومن هنا فإن الثبات يستلزم قوة داخلية كبيرة لدى الإنسان، وروحاً عظيمة، ونفساً توّاقة للخروج من وحل الواقع الرديء إلى جنان الحرية والحضارة، وعند ذكر الثبات على المبدأ فإن ذلك قد يعني أي شيء إلا الثبات على الباطل، والمواقف الشريرة، فعندئذ تستحيل هذه الصفة إلى معاندة ومكابرة مما يؤدي إلى هلاك الفرد واضمحلاله.

 

العلاقة بين الصدق والثبات

قد يلاحظ الإنسان بمجرد تفحّصه بشكل أولي لهاتين الصفتين الهامتين عدم وجود علاقة ظاهرة بادية للعيان بينهما، غير أنّ الواقع يشير إلى عكس ذلك، فالثبات على الفكرة أو المبدأ أو الموقف ينتج عن الصدق بالدرجة الأولى خاصة الصدق مع النفس، فلو خدع الإنسان نفسه وحاول تبنّي فكرة غير مقتنع بها، فإنه سيكون كالريشة في مهب الريح، أما عندما يختار الإنسان أفكاره ومبادئه عن قناعة وعلم راسخَين فإنه حتماً سيثبت مهما كانت الصعوبات التي تواجهه.مّا في حال تبيّن ضلال الفكرة أو المبدأ فإنه من الضروري العدول عنها مباشرة، وإعادة البحث مرة أخرى.

شارك المقالة:
56 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook