يلعب المُدرب دوراً بالغ الأهمية في رياضة كرة القدم؛ حيث إن له الدور الأبرز في تطوير أداء اللاعبين ورفع مستواهم الرياضي، بالإضافة إلى تهيئتهم وإعدادهم على الصعيد النفسي؛ إذ لا يقتصر دور المُدرب في كرة القدم على تحقيق الفوز في المباريات التي يخوضها فريقه فقط، وبغض النظر عن مستواه الاحترافي فإن فريق كرة القدم يحتاج إلى طاقمٍ تدريبي قد يتكون في بعض الأحيان من شخصٍ واحد توكل إليه جميع المهام التدريبية، وتحتوي بعض الفرق المُحترفة على طاقمٍ تدريبي يتكون من العديد من الأشخاص، وبغض النظر عن عدد الطاقم الذي يعمل برفقته المدرب فإن عليه العمل على تطوير مستوى اللاعبين وتحسين قدرتهم على تأدية اللعب الجماعي.
يوجد العديد من الأمور التي من شأنها أن تكون دليلاً للشخص الذي يرغب أن يكون مُدرباً في رياضة كرة القدم ومن هذه الأمور الآتي:
يحتاج لاعبو الفريق إلى التدرُب والتمرُن بشكلٍ مُستمر ولا بد للمُدرب أن يكون على اطلاعٍ دائم بتقنيات التدريب الجديدة؛ إذ إن الاطلاع على مثل هذه التقنيات حتى لو لم يكن المُدرب بحاجة لتطبيقها في استراتيجيات فريقه ستوسع من مداركه وقدراته في عالم التدريب، كما يُمكن للمُدرب الاستفادة من مثل هذه التقنيات في تطوير أساليب تدريبية خاصة به، ويستطيع الراغب في أن يصبح مُدرباً لكرة القدم الوصول إلى مثل هذه المواد التعليمية الخاصة بالتدريب من خلال بعض المواقع الإلكترونية أو حتى مقاطع الفيديو.
يتوجب على جميع مُدربي كرة القدم بشكلٍ عام أن يكونوا على معرفة ودراية تامة بقواعد وقوانين اللعبة؛ حيث تشكّل هذه المعرفة أهمية كبيرة في مهنة التدريب، ويمكن ملاحظة أن مُعظم مُدربي كرة القدم قد يكونوا لاعبين سابقين ممن يعرفون هذه القواعد والقوانين، وقد لا يتطلب الأمر أن يكون المُدرب لاعباً سابقاً ليتمكن من فهم تلك القواعد؛ حيث يُمكن الاطلاع على قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تتوفر على شبكة الإنترنت.
يجدر بمُدرب كرة القدم أن يتمتع بقدرةٍ كبيرةٍ على التواصل الفعّال والمستمر مع لاعبي فريقه؛ الأمر الذي يؤدي إلى بناء علاقة قوية بينه وبين اللاعبين؛ حيث يُتيح هذا التواصل فهم تساؤلات ومشاكل اللاعبين والعمل على حلها، ومن مهارات الاتصال المهمة التي يجب أن تكون لدى المُدرب هي مهارة الاستماع التي تُتيح للاعب التحدُث للمُدرب بكل راحة، ولا بد أن يترافق استماع المُدرب بالتواصل الفعّال من خلال إيماءات الجسد وتعابير الوجه، كما يجدر بمُدرب كرة القدم تجنُب بعض الأمور التي قد تُعيق عملية التواصل، وتحول دون تشكيل علاقات ودية وجيدة مع اللاعبين مثل التحيُز للاعب على حساب آخر أو إبداء الغضب على أحدهم.
يتحتم على مُدرب كرة القدم التركيز على تطوير المستوى الفني للاعبي الفريق، وذلك من خلال التدريبات والتمارين التي يقوم المُدرب بإعدادها والتي يتدرب اللاعب من خلالها على كيفية امتلاك الكرة وحيازتها بشكلٍ جيد بالإضافة إلى جعله قادراً على التحرُك بشكل مُناسب عند عدم امتلاكه للكرة أيضاً، كما يجب على المُدرب أن يحرص على تنمية مهارات جميع لاعبي الفريق سواءً لاعبو الدفاع أو حتى حارس المرمى وعدم التركيز فقط على تطوير مهارة المُهاجمين في الفريق، ولا بد أن تشتمل التمارين والتدريبات التي يضعها المُدرب على تطوير جميع المهارات للاعبين ليكونوا قادرين على تأدية معظم الأدوار داخل أرض الملعب بالإضافة إلى تعليمهم كيفية الضغط المُستمر على لاعبي الفريق المُنافس، ويجدر بمدرب كرة القدم التركيز على تطوير مهارات اللاعبين أكثر من التركيز على تحقيق الفوز فقط، حيث إن تطوير مهارات اللاعبين وتنميتها ستؤدي إلى تحقيق نتائج جيدة للفريق على الأمد البعيد.
يتوجب على المُدرب وضع الخطط الخاصة بمباريات كرة القدم، وتحديد أسماء اللاعبين الذين سيشاركون في المباراة وإيجاد خطط بديلة للتعامل مع مجريات اللعب بالشكل الصحيح، كما يجب على المُدرب أن يدرس مجريات اللعب أثناء المباراة بشكلٍ صحيح واتخاذ أية قرارات تكتيكية وفقاً لمجريات اللعب فوق أرض الملعب، كما يجدر بمُدرب كرة القدم التحقُق من توفر بيئة آمنة للاعبين وذلك من خلال القيام بالفحص الدوري للمعدات التي يتم استخدامها أثناء فترات التدريب.
ينبغي على مُدرب كرة القدم تجهيز حصصٍ تدريبية بشكل مُستمر للاعبي فريقه، ولا بد أن يقوم المُدرب في هذه الجلسات التدريبية بمراعاة اختلاف مستوى المهارات بين مختلف لاعبي الفريق، بالإضافة إلى تجنُب مخاطبة اللاعبين بمصطلحات مُعقدة لا يتمكنون من فهمها، كما يجب على المُدرب أن يحرص على أن لاعبي الفريق يستوعبون الخطة التي يتم وضعها خلال التدريبات مع ضرورة وضع تدريبات تُحاكي بشكلٍ كبير المواقف التي قد تحدث في المباريات الفعلية، كما يجب أن يُسمح لجميع اللاعبين بالاشتراك في هذه الحصص التدريبية ثم تقييم مستوى كل لاعب.
يوجد العديد من الصفات المهمة التي يجب توفرها في مُدرب كرة القدم، ويبين الآتي هذه الصفات:
يوضح الجدول الآتي بعضاً من أفضل المُدربين في عالم كرة القدم عبر التاريخ بحسب تصنيف مجلة فرانس فوتبول (بالإنجليزية: France Football):
التسلسل | اسم المُدرب بالعربية | اسم المُدرب بالإنجليزية | سنوات مسيرته التدريبية | الفرق والمنتخبات التي دربها | نسبة فوزه في المباريات |
---|---|---|---|---|---|
1 | رينوس ميتشيلز | Rinus Michels | 1960-1992 | أياكس، برشلونة، منتخب هولندا | غير معروف |
2 | أليكس فيرغسون | Alex Ferguson | 1974-2013 | مانشستر يونايتد | 58.1% |
3 | أريغو ساكي | Arrigo Sacchi | 1985-2001 | إي سي ميلان، منتخب إيطاليا | غير معروف |
4 | يوهان كرويف | Johan Cruyff | 1985-2013 | أياكس، برشلونة | 61.3% |
5 | بيب جوارديولا | Pep Guardiola | 2008- إلى الآن | برشلونة، بايرن ميونخ، مانشستر سيتي | 72.5% |
6 | فاليري لوبانوفسكي | Valeriy Lobanovskyi | 1969-2001 | دينامو كييف | غير معروف |
7 | هيلينيو هيريرا | Helenio Herrera | 1944-1981 | أتلتيكو مدريد، برشلونة، إنتر ميلان | غير معروف |
8 | كارلو أنشيلوتي | Carlo Ancelotti | 1995- إلى الآن | يوفينتوس، إي سي ميلان، تشيلسي، ريال مدريد، بايرن ميونخ | 59% |
9 | إرنست هابل | Ernst Happel | 1962-1992 | كلوب بروج، هامبورغ، المنخب الهولندي | 55% |
10 | بيل شانكلي | 57% | Bill Shankly | 1949-1974 | ليفربول |