المحتوى

الصلاة والسلام على غير النبي صلى الله عليه وسلم

الكاتب: يزن النابلسي -

الصلاة والسلام على غير النبي صلى الله عليه وسلم

 

السؤال
 
فضلية الشيخ:
ما حكم قول: (فلان صلى الله عليه وسلم ) لغير الرسول صلى الله عليه وسلم و(فلان) هذا من الناس العاديين أمثالنا، بقصد الدعاء بحجة أنها دعاء له، وهل هناك دليل على الاختصاص؟
 
 
الجواب
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فينبغي أن يعلم أن البحث هنا ليس في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على أحد من الناس فذلك لا إشكال فيه لأدلة كثيرة ،وإنما البحث في صلاتنا نحن على غير الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم .
وعلى هذا، فالجواب يتحرر في أن يُعلم أن أصناف من يُصلى عليهم غير الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أصناف :
الصنف الأول : آل بيته صلى الله عليه وسلم ،وهؤلاء لا خلاف بين الأمة في جواز الصلاة عليهم تبعاً للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بلا خلاف ،أما إذا كانوا منفردين بمعنى أن يخص واحدٌ منهم بعينه بالصلاة كالحسن أو الحسن ،أو أمهما أو أبوهما ،فهذا موضع خلاف ،ومال ابن القيم رحمه الله إلى جوازه.
الصنف الثاني : من سوى آل البيت ،فهؤلاء لا تخلوا الصلاة عليهم من حالين :
الحال الأولى : أن يصلى عليهم تبعاً لغيرهم من أصناف الصالحين ،كقول الإنسان : «اللهم صلى على ملائكتك المقربين ،وأهل طاعتك أجمعين» فهذا جائز ؛ لأن أول من يدخل في هؤلاء الصالحين : الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
الحال الثانية : أن يصلى عليهم بانفراد ، كأن يصلي على فلان من الناس ،فهذا إن كان عادة وشعارا ،فلا شك في كراهته ،بل يقول ابن القيم : لو قيل بتحريمه لكان له وجه.
لكن لو عرض عارض ،فصلى الإنسان على شخص لسبب ، كما روي ذلك عن بعض الصحابة ،فلا حرج ،والله تعالى أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
26 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook