ينتشر في منطقة عسير عدد من الصناعات الفخارية التي تُستخدم منتجاتها في الشؤون المنـزلية ومنها: (البرمة) التي تُستخدم للطبخ، و (زير الماء) ويُسمى في بعض النواحي (الكوز) وفي نواحٍ أخرى (السرداب)، ويُستخدم لتبريد مياه الشرب وحفظها، والمبخر وهو ما يُستخدم للبخور، ويُسمى في بعض النواحي (المجمر)،  و (الكانون) وهو ما يُوضع فيه الجمر للتدفئة والطبخ في داخل المنازل، و (التنور) ويُصنع فيه الخبز، ويُسمى في بعض النواحي (الميفا).

 

ومن الصناعات الفخارية أيضًا الفناجين الفخارية  الخاصة بالقهوة، و (الحياسي)، و (الجبن) وهي جمع (جبنة) وتُستخدم للقهوة، و (المغش)، و (المركب، أو الكانون) وهو موقد مصنوع من الفخار.

 

أما الصناعات الحجرية فقد شاع في المنطقة عدد منها، ومعظم منتجاتها أدوات منـزلية مثل (الرحى) التي تُستخدم لطحن الحبوب، وهي حجران: أحدهما ثابت وهو الأسفل بينما الآخر متحرك وهو الأعلى، ويكون الحجر الأعلى أصغر قليلاً من الحجر الأسفل، وتوجد فيه فتحة يُوضع فيها الحَب ليسقط إلى سطح الحجر الثاني فيكون بين الحجرين، ومع استمرار الحركة بوساطة مقبض خشبي وبتأثير الثقل تتحول الحبوب إلى طحين يخرج من بين الحجرين.

 

ومن المنتجات الحجرية: (المسحقة) التي تُستخدم لسحق الطيب الخاص بالنساء. وتُصنع هذه المطاحن من الحجر الصلب والصخور القوية  

 

 

وفيها يتم استخلاص مادة القطران من أغصان بعض الأشجار التي تنبت في المنطقة مثل: الزيتون البري الذي يُسمى (العتم)، والعرعر، والسلم... وغيرها من الأشجار التي يعرفها مَنْ يمارس هذه المهنة. وتتم عملية التقطير بوضع أغصان هذه الأشجار وفروعها داخل فرن مستدير قطره نحو 1.5م وارتفاعه نحو 70سم ويتم بناؤه على صخر مقعر، ثم تُحرق وتُترك لعدة ساعات حتى يسيل منها القطران ويتجمع، ومن ثَمَّ يتم غَرفه وتعبئته في أوانٍ صغيرة لبيعه للرعاة الذين يستخدمونه في طلاء مواشيهم لحمايتها من الجرب أو علاجها منه، كما يبيعونه لأصحاب المنازل لاستخدامه في طلاء الأبواب الخشبية والنوافذ وأرجل الأسرَّة الخشبية التي تُستخدم في النواحي التهامية وتُدعى (القعادة)  ،  كما كان يُطلى به بعض الأواني الفخارية أو الأوعية الجلدية