الصّويا أو ما يُسمّى بفول الصّويا من النّباتات التي تنتمي إلى فصيلة البقوليّات، أمّا بذوره فتُصنَّف ضمن مجموعة البذور الزّيتيّة، حيث إنّها تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ جدّاً من الزّيوت، واكتُشِف هذا النّوع من البقوليّات في الصّين قبل ما يُقارب خمسة آلاف عام، واعتُمد عليه كغذاء، وذلك بعد تحميصه أو سلقه، وانتشر فيما بعد على نطاقٍ واسعٍ حول العالم، فدخل في تركيب بعض الأدوية والعقاقير.
للصّويا قيمة غذائيّة عالية جعلته من الأغذية الّتي تعزّز زيادة الوزن بشكل صحيٍّ وسليم، إذ تحتوي هذه الحبوب على الكثير من المواد الأساسيّة اللّازمة لبناء جسم صحيّ، مثل: البروتينات التي تصل نسبتها إلى ما يقارب خمسة وثلاثين غراماً، بالإضافة إلى ثمانية أنواع من الأحماض الأمينية، والّتي لها دور مهمّ في تعزيز صناعة البروتين في الجسم بسرعة وفعاليّة، ومن أهمّ فوائد الصّويا لزيادة الوزن:
حليب الصّويا عبارة عن سائل ذي لون أبيض معكّر، ينتج بعصر حبوب فول الصّويا، أو نقع مطحونها في كميّة من الماء، ويحتوي هذا المستخلَص على أربعة أنواع من البروتينات تختلف بتسلسل أحماضها الأمينيّة عن تلك الموجودة في الحليب العاديّ، ويتميّز باحتوائه على كميّاتٍ قليلةٍ من الدّهون المشبعة والكولسترول، بالإضافة إلى مُركّب الأيسوفلافون الذي يَتشابه في تركيبه مع هرمون الإستروجين المهم للحماية من هشاشة العظام، ومرض السكريّ، لا سيّما لدى النّساء في سن الأمان (اليأس).
أثبتت الدّراسات الحديثة أنّ لحليب الصّويا مُستقبلاً مُهمّاً في مجال زيادة الوزن، فقد تبيّن أنّه يؤثّر على مستويات عمليّة الأيض في الجسم، ويمكن تحضيره في المنزل بنقع حبوب فول الصّويا في كميّة من الماء لبضع ساعات، ثمّ خفقها في الخلاط الكهربائيّ، وتصفيتها بواسطة قطعة من القماش النّظيف؛ للحصول على المستخلص الأبيض.