في السَّنة الثانية للهجرة النبويّة الشريفة فَرَض الله سبحانه وتعالى على المسلمين ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة ألا وهو صيام شهر رمضان، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
ويثبت دخول شهر رمضان بواحدةٍ الطريقتين الآتيتين:
صيام شهر رمضان فرض على كلّ مسلم ومسلمة، ممّن بلغ الحلم واكتمل عقله، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىۤ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـٰتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
ومن أفطر رمضان عامداً فهو آثم، وتجب عليه الكفّارة إذا كان إفطاره بالطّعام والشراب، وكفّارة الإفطار هي القضاء، إما من فسد صومه بسبب الجماع فعليه بالكفّارة المُغلّظة بعد القضاء، وتكون بتحرير رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتاليين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.
فُرِضَ الصيام على كلّ بالغ عاقل لا يُقعده مرض أو كِبَرٌ في السّن، واختلال إحدى هذه الأمور تُسقط فرض الصيام، وأهل الأعذار عن الصيام هم:
من الأمور التي تُفسد على المسلم صيامه بعلمه أو دون علمه ما يأتي:
موسوعة موضوع