يمتاز الخليج العربي بوجود مياه الأنهار العذبة التي تُغذيه مثل دجلة والفرات، بالإضافة إلى العيون الكثيرة التي تصب فيه، ويمتاز بتوافر مواد عضوية تكون غذاءً للأسماك والكائنات البحرية الأخرى، ما جعل الخليج العربي يتصف بكثرة الأسماك فيه وتنوعها، إذ يُقدر عدد أنواع الأسماك الصالحة للأكل فيه بأكثر من 250 نوعًا  ،  لذا فإنّ مهنة الصيد هي إحدى المهن المهمة التي مارسها أهالي المنطقة طلبًا للرزق، كما أنّ من الأهالي من يقوم بصيد السمك هواية أو لجلبه إلى بيته. ولصيد السمك تُستخدم قوارب وسفن مُعدّة لهذا الغرض ولها أسماء هي: الودجية، والشوعي، والبلم، والفودري، واللنج، والهوري.

 

وينشط صيد السمك في فصل الصيف إذ يكثر السمك في هذا الفصل لدفء مياه البحر، فيستهلك أهالي السواحل حاجتهم منه ويُصدَّر جزء منه إلى المناطق القريبة؛ وبالإضافة إلى ذلك كان الناس يُجففون جزءًا من محصول السمك باستخدام الطرق التقليدية ويُعرف بـ (الحِلى)، ويُدخر لوقت الشتاء إذ ينخفض صيد السمك لبرودة الجو، كما أنّ صيد الرُّبيان المنتشر في الخليج العربي من الأعمال التي يقوم بها الصيادون، خصوصًا أنّ له قيمته الغذائية.

 

 

هناك طرق متعددة يستخدمها الصيادون في صيد السمك أهمها:

 

1 - الحضرة:

 

وهي بيت من جريد النخل يُبنى في الأراضي الساحلية يكون مفتوحًا من جهة البحر، وجمعها: حضور، وفي أثناء عملية مد البحر تتجمع الأسماك في الحضرة، وعند اصطدامها بحاجز الحضرة تنحصر فيها وتبقى حتى يأتي صاحب الحضرة.

 

2 - الشبكة: 

 

وتُسمى (الشقة) وهي قطعة كبيرة تُنسج من القطن، ولها فتحات صغيرة، وتثبت في أطرافها قطع من الأحجار، وتُستعمل الشبكة بطريقتين مختلفتين:

 

أ) الشكل الأفقي:

 

حيث تُوضع وتُرسب في قاع البحر وتترك لفترة من الزمن، ثم يقوم الصياد بسحبها من وسطها فتجرف ما علق بها أو ما تُصادفه من رُبيان وسرطانات البحر، وهي طريقة مفضلة لصيد الرُّبيان.

 

ب) الشكل العمودي:

 

حيث توضع الشبكة بشكل عمودي كالحاجز في البحر، وبعد انتهاء عملية المد التي ينتشر فيها السمك على السواحل وعند جزر البحر ورجوع السمك إلى مياه البحر ينحصر السمك في الشبكة، ويبقى السمك محصورًا حتى يأتي الصياد لجمعه.

 

3 - القرقور:

 

شبكة مصنوعة من الأسلاك أو خيوط القنب، مستديرة الشكل، يوضع بداخلها طُعم للسمك، ولها فتحة تسمح بدخول السمك داخلها، وإذا دخل فيها لم يستطع الخروج منها.

 

4 - الحدوق:

 

ويُعرف بـ (الصنارة)، حيث يضع الصياد الطُّعم في الخطاف (المجذار) المثبت في طرف الخيط ثم يرمي به في البحر، فإذا أكلت السمكة الطُّعم نشبت في الصنارة، عندئذٍ يقوم الصياد بجذبها من البحر، ثم يقوم بتخليص السمكة من الصنارة، ويكرر هذه العملية حتى يجمع محصول السمك الذي يُريده.

 

ومع التقدم الحضاري أصبحت هناك طرق حديثة لصيد السمك بكميات كبيرة باستخدام سفن وقوارب مخصصة لصيد السمك، مع بقاء استخدام بعض الطرق القديمة

 

 

1 - السمك الكبير:

 

ويُسمى (القصيب)، ومن أنواعه: الكنعد، الهامور، السُوّد، السِّكِن، القدّ، أحمر، الفرد، الحاقول، الجب، كُقدار، بنت الطير، ثور، بقرة، شخل، سمان، ضلع، سبيطي، حمام عربي، شعري، بيَّاض.

 

2 - السمك الصغير:

 

ويُسمى (الحت)، ومن أنواعه: الصافي، كُرقفان، مجوى، بطان، فسكر، حامر، صُنيفي، حيسون، راعي، جِنم، باشخين، شخدود، سلس، وُحَر، ميد، جِوَاف، حمام، جراد، عنقود، قظّام، سنور، لزاق، ربيب، كاسور، زرّاق.