في الحقيقة يمكن تمثيل قراءات ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) برقمين، أمّا الأول وهو الرقم العلويّ فيُعبّر عن ضغط الدم الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) ويُعرّف على أنّه الضغط المُحدث على جدران الشرايين عندما يضخ القلب الدم، في حين تُمثل القراءة الثانية وهي القراءة السفلية ضغط الدم الانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure)، ويُعبّر عن ضغط الدم في الشرايين عند انبساط عضلة القلب بين كل انقباضة وأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ قراءة ضغط الدم تكون طبيعية في الحالات التي تتراوح فيها قراءات ضغط الدم الانقباضيّ بين 90 و120 مم زئبق، ويُشترط أن تكون قراءة ضغط الدم الانبساطيّ ما بين 60 و90 مم زئبق حتى تُعدّ القراءة طبيعية وضمن الحدود المقبولة، وفي حال كانت قراءة ضغط الدم الانقباضي دون التسعين أو ضغط الدم الانبساطي دون الستين فإنّه يُقال إنّ الشخص يُعاني من انخفاض ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين يُعانون من انخفاض ضغط الدم دون أية أعراض أو علامات، ومثل هذه الحالات بسيطة للغاية وقد لا تتطلب إعطاء أيّ علاج، وفي المقابل يمكن أن يتسبب ضغط الدم المنخفض بنقص التروية الدموية والغذاء عن الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى دخول المصاب حالة حرجة قد تكون مُهدّدة لحياته.
وعلى الرغم من احتمالية معاناة أيّ شخص من ضغط الدم المنخفض، إلا أنّ هناك بعض الفئات التي تكون أكثر عُرضة للإصابة بهذه المشكلة الصحية، مثل النساء الحوامل خلال الفترة الأولى من الحمل، وتحديداً خلال أول 24 أسبوعاً من الحمل.
يندر صرف العلاجات الطبية في حال المعاناة من انخفاض الضغط التي لا يرافقها ظهور أية أعراض أو علامات أو يرافقها ظهور أعراض وعلامات بسيطة، وأمّا في الحالات التي تستلزم العلاج، فإنّ الخيارات العلاجية يتم اختيارها بالاعتماد على السبب الذي أدى إلى انخفاض ضغط المصاب، فمثلاً في حال كان السبب تناول أنواع معينة من الأدوية، فإنّ العلاج يكون بتقليل الجرعة أو تغيير الدواء المُسبّب أو ربما التوقف عن تناول الدواء تماماً وذلك بعد استشارة الطبيب المختص، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الحالات التي يُجهل فيها السبب الكامن وراء الإصابة، وعندها يكون هدف العلاج رفع مستويات ضغط الدم بالإضافة إلى السيطرة على الأعراض والعلامات التي تظهر على المصاب، ومن الخيارات المتبعة في مثل هذه الحالات ما يأتي:
على الرغم من احتمالية انخفاض الضغط في الكثير من الحالات دون سبب معروف، إلا أنّ هناك بعض الظروف التي تتسبب بانخفاض الضغط لفترات طويلة من الزمن، أو بشكلٍ متكرر، ويمكن إجمال أهم هذه الظروف فيما يأتي: