الضغط المنخفض,

الكاتب: وسام ونوس -
الضغط المنخفض,

 

 

الضغط المنخفض

 

في الحقيقة يمكن تمثيل قراءات ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) برقمين، أمّا الأول وهو الرقم العلويّ فيُعبّر عن ضغط الدم الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) ويُعرّف على أنّه الضغط المُحدث على جدران الشرايين عندما يضخ القلب الدم، في حين تُمثل القراءة الثانية وهي القراءة السفلية ضغط الدم الانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure)، ويُعبّر عن ضغط الدم في الشرايين عند انبساط عضلة القلب بين كل انقباضة وأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ قراءة ضغط الدم تكون طبيعية في الحالات التي تتراوح فيها قراءات ضغط الدم الانقباضيّ بين 90 و120 مم زئبق، ويُشترط أن تكون قراءة ضغط الدم الانبساطيّ ما بين 60 و90 مم زئبق حتى تُعدّ القراءة طبيعية وضمن الحدود المقبولة، وفي حال كانت قراءة ضغط الدم الانقباضي دون التسعين أو ضغط الدم الانبساطي دون الستين فإنّه يُقال إنّ الشخص يُعاني من انخفاض ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين يُعانون من انخفاض ضغط الدم دون أية أعراض أو علامات، ومثل هذه الحالات بسيطة للغاية وقد لا تتطلب إعطاء أيّ علاج، وفي المقابل يمكن أن يتسبب ضغط الدم المنخفض بنقص التروية الدموية والغذاء عن الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى دخول المصاب حالة حرجة قد تكون مُهدّدة لحياته.


وعلى الرغم من احتمالية معاناة أيّ شخص من ضغط الدم المنخفض، إلا أنّ هناك بعض الفئات التي تكون أكثر عُرضة للإصابة بهذه المشكلة الصحية، مثل النساء الحوامل خلال الفترة الأولى من الحمل، وتحديداً خلال أول 24 أسبوعاً من الحمل.

 

علاج الضغط المنخفض

يندر صرف العلاجات الطبية في حال المعاناة من انخفاض الضغط التي لا يرافقها ظهور أية أعراض أو علامات أو يرافقها ظهور أعراض وعلامات بسيطة، وأمّا في الحالات التي تستلزم العلاج، فإنّ الخيارات العلاجية يتم اختيارها بالاعتماد على السبب الذي أدى إلى انخفاض ضغط المصاب، فمثلاً في حال كان السبب تناول أنواع معينة من الأدوية، فإنّ العلاج يكون بتقليل الجرعة أو تغيير الدواء المُسبّب أو ربما التوقف عن تناول الدواء تماماً وذلك بعد استشارة الطبيب المختص، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الحالات التي يُجهل فيها السبب الكامن وراء الإصابة، وعندها يكون هدف العلاج رفع مستويات ضغط الدم بالإضافة إلى السيطرة على الأعراض والعلامات التي تظهر على المصاب، ومن الخيارات المتبعة في مثل هذه الحالات ما يأتي:

  • زيادة كمية الملح المتناولة: ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الصوديوم قد يتسبب بمعاناة المصاب من فشل القلب، وخاصة لدى كبار السنّ، ولذلك تجدر مراجعة الطبيب والأخذ بمشورته بما يتعلق بتناول الملح.
  • الإكثار من شرب الماء: وذلك لأنّ شرب الماء يؤدي إلى زيادة حجم الدم، الأمر الذي يمنع معاناة المصاب من الجفاف، وهذا بدوره يساعد على علاج الضغط المنخفض.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة: إذ تقلل هذه الجوارب سريان الدم في الساقين، الأمر الذي يساعد على الحدّ من مشكلة الضغط المنخفض.
  • تناول بعض الأدوية: هناك بعض الأدوية التي تساعد على علاج الضغط المنخفض، فمثلاً في حال المعاناة من هبوط الضغط الانتصابي (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension) يمكن أن يلجأ الطبيب المختص لصرف الدواء المعروف بفلودروكورتيزون (بالإنجليزية: Fludrocortisone).
  • الامتناع عن شرب الكحول: وذلك لأنّ الكحول تتسبب بالجفاف وزيادة فرصة المعاناة من الضغط المنخفض.
  • الحرص على تناول الطعام: بما في ذلك الحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه، والدجاج منزوع الدسم والسمك.
  • تغيير الوضعية بحذر: يُنصح المصاب بانخفاض ضغط الدم بتغيير الوضعية بحذر، أي الوقوف بعد الجلوس ببطء، وكذلك عند الجلوس بعد الاستلقاء.

 

أسباب الضغط المنخفض

على الرغم من احتمالية انخفاض الضغط في الكثير من الحالات دون سبب معروف، إلا أنّ هناك بعض الظروف التي تتسبب بانخفاض الضغط لفترات طويلة من الزمن، أو بشكلٍ متكرر، ويمكن إجمال أهم هذه الظروف فيما يأتي:

  • الحمل؛ وذلك بسبب زيادة الحاجة للدم نتيجة لوجود الجنين.
  • فقدان كمية كبيرة من الدم خلال التعرّض لحادث أو جرح، وذلك لأنّ النزيف يؤدي إلى خسارة أعداد كبيرة من خلايا الدم الحمراء في الجسم، وكذلك تراجع مستويات الدم في الجهاز الدورانيّ.
  • المعاناة من بعض المشاكل الصحية التي تتسبب باضطراب الدورة الدموية، مثل حالات الإصابة بالنوبات القلبية واضطرابات صمامات القلب.
  • الجفاف وما يُصاحبه من شعور بالضغف والهزلان، ويمكن تفسير السبب الكامن وراء تسبب الجفاف بانخفاض الضغط بأنّ الجفاف يؤدي إلى نقص كمية الدم في الجسم، الأمر الذي بدوره يُقلل ضغط الدم، ويجدر بيان أنّ هناك العديد من الحالات الصحية التي قد تتسبب بانخفاض ضغط الدم، منها: التقيؤ والإسهال، بالإضافة إلى تسبب الحروق بالجفاف أيضاً.
  • إصابة الدم بالعدوى.
  • المعاناة من بعض مشاكل جهاز الغدد الصماء، مثل الإصابة بمرض السكري، أو قصور الكظر (بالإنجليزية: Adrenal insufficiency)، أو مشاكل الغدة الدرقية.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل تلك التي تُستخدم في علاج مشاكل القلب، كحاصرات مستقبل بيتا الودي (بالإنجليزية: Beta Blockers) والنيتروغليسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin)، وكذلك بعض الأدوية المُستخدمة في علاج الاكتئاب مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic Antidepressants)، هذا بالإضافة إلى العديد من الأدوية التي قد تتسبب بهذه المشكلة الصحية، مثل مُدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics)، والأدوية المُستخدمة في علاج ضغف الانتصاب
شارك المقالة:
67 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook