تلعب شبكات الطرق دورًا مهمًا في تسهيل تنقلات السياح وإتاحة فرصة الوصول إلى المواقع السياحية، ذلك أن النقل بكل ما يوفره من إمكانات وتسهيلات يجعل المواقع السياحية سهلة الزيارة وقريبة المنال، وإذا ما فقدت تسهيلات النقل وخدمات المواصلات فإن الوصول إلى المواقع السياحية يصعب بشكل كبير، وبسبب أهمية المدينة المنورة الدينية، فقد أصبحت نقطة الإشعاع لشبكة الطرق الإقليمية، حيث يلتقي بها كل من طريق الهجرة السريع وطريق ينبع وطريق تبوك وطريق القصيم.

 

ويغطي النطاق الإشرافي للمدينة المنورة شبكة طرق جيدة في ثلاث حلقات دائرية تعد مركزًا للطرق السريعة والرئيسة بالمنطقة؛ وبالتالي فهناك ربط قوي بين المدينة المنورة ومراكزها، هذا خلاف الطرق داخل النطاق العمراني للمدينة المنورة، ويتوافر حول المسجد النبوي الشريف الذي يمثل مركز الإشعاع الديني بالمنطقة شبكة طرق حيوية مركزها المدينة المنورة  ويمكن تصنيف شبكة الطرق فيها حسب درجتها إلى:

 

 

وهي شبكة الطرق الإقليمية السريعة، وأهم هذه الطرق طريق الهجرة الذي يربط المدينة المنورة بمكة المكرمة، وهو طريق مزدوج يمتد حتى الحدود الإدارية مع منطقة مكة المكرمة، ويأتي طريق القصيم - المدينة المنورة السريع في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، وهو من الطرق الحديثة السريعة في المملكة، دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في شهر رجب 1424هـ / 2003م عندما كان وليًا للعهد، وقد بلغت تكاليف المشروع نحو خمسة مليارات و 430 مليون ريال، وقد صمم طريق المدينة المنورة - القصيم على أحدث المواصفات الفنية؛ وهو طريق سريع ذو اتجاهين بكل اتجاه ثلاثة مسارات، تفصل الاتجاهين جزيرة وسطية، يبدأ هذا الطريق من نهاية الجزء المنفذ من طريق الرياض - القصيم السريع عند الهلالية ويستمر حتى يتقاطع مع الطريق الدائري الثالث للمدينة المنورة، ويمتد داخلها حتى نفق مسجد قباء، ويختصر هذا المسار المسافة الحالية للطريق القائم بنحو 55كم. بلغت تكاليف تنفيذ هذا الجزء 2265 مليون ريال  . 

 

 

وتتمثل في شبكات الطرق التي تمتد عبر المحافظات لتربطها بمقر الإمارة والمدن المجاورة في المناطق الأخرى، وتتألف من طريق (المدينة - ينبع - جدة القديم)، وطريق (المدينة - حائل - القصيم)، وطريق (المدينة - العلا - تبوك).

 

 

وهي التي تقوم بتجميع الحركة المرورية المحلية داخل المحافظات ومن ثم توصلها بالطرق الرئيسة أو السريعة، وهي طرق مفردة مسفلتة بحالة جيدة.

 

 

وهي وصلات غالبًا ما تكون غير معبدة ومتباينة من حيث أطوالها وعروضها، وفي بعض الأحيان يطلق عليها اسم الطرق الزراعية.

وتوضح شبكة الطرق الرئيسة في منطقة المدينة المنورة، وربطها بشبكة الطرق الوطنية.

وبصفة عامة فإن حركة المرور تتدرج على شبكة الطرق وفقًا لوظيفة كل طريق، فالطرق الرئيسة غالبًا يكون عليها حركة مرورية ذات كثافة عالية، يليها الطرق الثانوية ثم الطرق الفرعية ثم الترابية، كما أن حركة المرور على الوصلات القريبة من مقر إمارة المنطقة (المدينة المنورة) أكبر منها على وصلات الطرق البعيدة عن المدينة المنورة، وهذا شيء متوقع بسبب الكثافة السكانية المتركزة في المدينة المنورة وما جاورها، وتقل كلما ابتعدنا عن المركز، لهذا نجد أن الحركة المرورية أكبر على الوصلات الواقعة على طريق الهجرة (طريق المدينة المنورة - مكة المكرمة السريع)، في حين نجدها أقل على وصلات الطرق الترابية.