الطرق والمواصلات في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الطرق والمواصلات في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

الطرق والمواصلات في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية.

 
شهد مجال الطرق والنقل في المملكة تطورًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا نتيجة للدعم الذي حظي به هذا القطاع بدءًا من عهد مؤسس هذا القطاع الكبير الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - مرورًا بأبنائه البررة من بعده حتى عهدنا الزاهر هذا الذي تولى فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وسار على النهج ذاته في الاهتمام والعناية بهذا القطاع (قطاع النقل والطرق) لما له من دور حيوي ومهم في نشر مجالات التنمية المختلفة لتشمل المدن والمحافظات والمراكز في المناطق جميعها، إضافةً إلى دوره في تسهيل تنقلات المواطنين وتقوية الروابط الاجتماعية فيما بينهم وتسويق منتجاتهم الصناعية والزراعية وغيرها.
 
ولقد حظي مجال الطرق باهتمام بالغ وجهود كبيرة بذلت في سبيل زيادة أطوال الطرق لتشمل مختلف المناطق وربط بعضها ببعض حتى بلغ مجموع أطوالها نحو 47.000كم بما في ذلك الطرق السريعة التي يبلغ طولها 7.500 كم، وقد شيدت وفق أحدث المقاييس العالمية وبعدة اتجاهات وربطت المدن الرئيسة بعضها ببعض لمواجهة التطور الكبير لهذه المدن ولخدمة حركة النقل الكبيرة بينها، كما تم رفع مستوى عدد من الطرق المفردة لتصبح مزدوجة، ونُفِّذ كثير من الطرق الدائرية والجسور في بعض المدن، كما تم تنفيذ عدد من العقبات في مرتفعات المنطقة الجنوبية إضافةً إلى الطرق داخل كل منطقة وتسهم في ربط مدن المنطقة ومحافظاتها بعضها ببعض ومن ثم تربط المنطقة بباقي المناطق. كما نفذت الطرق الثانوية التي تتفرع من الطرق الرئيسة وتخدم مختلف المراكز والتجمعات السكانية، إضافةً إلى الطرق الترابية التي بلغ مجموع أطوالها حتى الآن ما يزيد على 107 آلاف كيلومتر. ولقد أُنفق على تنفيذ هذه الطرق ما يزيد على 132 بليون ريال، وأسهمت الطرق في عملية البناء والتنمية التي عَمّت مختلف أرجاء المملكة.
 

الطرق في المنطقة

 
أنشأت وزارة النقل (وزارة المواصلات سابقًا) شبكة حديثة من الطرق في منطقة تبوك، لربطها ببقية مناطق المملكة. وقد بلغ إجمالي أطوال شبكة الطرق الرئيسة في المنطقة نحو 2.140 كم، إضافة إلى شبكة الطرق الزراعية، التي بلغ مجموع أطوالها نحو 8.454كم في نهاية العام المالي 1423 - 1424هـ / 2002 - 2003م  . 
 
ومن أهم تلك الطرق:
 
أ) تبوك - المدينة المنورة: 
 
وهو بطول 674كم، وقد تم إنشاؤه عام 1384هـ / 1964م، ويعد من أقدم الطرق في المنطقة، وهو طريق بالغ الأهمية، إذ يسلكه حجاج البر القادمون من تركيا وسورية والأردن ولبنان. كما يربط منطقة تبوك بالمدينة المنورة، وبالتالي بالشبكة الرئيسة لطرق المملكة، وكذلك يستخدمه المزارعون في نقل محصولاتهم الزراعية إلى مناطق المملكة الأخرى.
 
ب) تبوك - حالة عمار:
 
طوله 100كم تقريبًا، وهو يصل تبوك بالحدود السعودية - الأردنية في مركز حالة عمار الذي يعد أهم منافذ المناطق الشمالية، ويضم هذا الطريق استراحات للحجاج، وقد تم إنشاؤه عام 1389هـ / 1969م، وهو يؤدي دورًا مهمًّا في ربط المملكة بالدول المجاورة مثل الأردن وسورية ولبنان وتركيا وأوروبا، كما يعد المحور الرئيس للتبادل التجاري بين المملكة وهذه الدول.
 
ج) الطريق الساحلي:
 
يبلغ طوله 616كم، وهو يربط بين البدع وينبع البحر مارًا بضباء والوجه وأملج، وهو طريق مهم؛ إذ يربط عشرات المدن والقرى الواقعة على جانبي الطريق ببقية مدن المملكة، ما يسهل عملية التنقل والتبادل التجاري ووصول الخدمات.
 
د) القليبة - الجوف:
 
يبلغ طوله 276كم، وقد تم إنشاؤه عام 1399هـ / 1979م، وهو من الطرق المهمة في المنطقة؛ إذ يربط تبوك وما حولها، بالمناطق الشمالية في المملكة مثل: الجوف وعرعر، كما يربطها بالمدينة المنورة وجدة والقصيم، بالإضافة إلى ربطه منطقة تبوك بالحدود الشمالية مع العراق ومنها يسير إلى تركيا وأوروبا، كما يسهل حركة نقل البضائع والركاب بين تبوك وهذه المدن والدول المجاورة.
 
هـ) حقل - رأس الشيخ حميد:
 
وهو بطول 182كم، وقد تم إنشاؤه عام 1390هـ / 1970م، ويخدم هذا الطريق عددًا من القرى والمدن في المنطقة؛ مثل: حقل، والبدع، وبئر أبا الحنشان، ومدسوس، وعلقان، والحويطة.
 
و) تبوك - ضباء: 
 
يبلغ طوله 178كم، وقد افتتح عام 1405هـ / 1985م، وهو من الطرق المهمة في المنطقة.
 
ز) الشرف - بئر ابن هرماس:
 
يبلغ طوله 114كم، وقد تم إنشاؤه عام 1392هـ / 1972م، وهذا الطريق يؤدي دورًا مهمًّا في خدمة القرى الشمالية في المنطقة؛ مثل: العينية، والزيتة، كما كان يربط القرى الساحلية بمدينة تبوك قبل إنشاء طريق ضباء 
هذا بالإضافة إلى عدد من مشروعات الطرق التي يجري تنفيذها حاليًا في المنطقة.
 

 المنافذ (البرية، والبحرية، والجوية)

 
تقع تبوك في الجزء الشمالي الغربي من المملكة، وبالتالي فهي تتمتع بموقع إستراتيجي مهم؛ حيث تجاور بلاد الشام وشمال إفريقية، ومن ثم فإن هذه المنطقة تعدُّ من أهم المنافذ التجارية للسلع والخدمات التي تعبر للمملكة أو إلى دول الخليج العربي واليمن، ولذا فقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمامًا كبيرًا بالمنافذ البرية والبحرية والجوية للمنطقة، والتي من أهمها:
 
أ) منفذ جمرك حالة عمار: 
 
وهو يبعد عن مدينة تبوك مسافة 110كم، ويعد من أهم منافذ المملكة إلى بلاد الشام والأردن وتركيا ولبنان، كما يعد أحد أهم طرق الحجاج والمعتمرين القادمين من هذه الدول.
 
ب) منفذ جمرك الدرة:
 
يبعد عن مدينة تبوك بنحو 225كم، ويعد من أهم المنافذ التي تطل على خليج العقبة، وهو يقوم بدور مهم لحركة البضائع الواردة والصادرة من وإلى شمال إفريقية.
 
ج) ميناء ضباء: 
 
وهو يبعد عن مدينة تبوك نحو 210كم، وعن مدينة ضباء نحو 27كم، وقد تم افتتاحه في عام 1415هـ / 1994م تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، وفي السادس من محرم عام 1420هـ / 1999م تفضل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بافتتاح مشروع التطوير للميناء. وهو منفذ بحري مهم، إذ يعد الشريان الحيوي للمنطقة، لأنه يخفض تكلفة النقل إلى مناطق شمال غرب المملكة، كما أنه بوابة إضافية لحركة الركاب للتخفيف من الضغط الذي تعاني منه جدة في موسم الحج، ويتم من خلاله نقل البضائع والركاب المغادرين والقادمين.
 
د) ميناء الوجه: 
 
يبعد عن ميناء ضباء مسافة 140كم باتجاه الجنوب، وهو شرم صغير مستطيل محاط بسلسلة من الصخور المرجانية، وكان ميناء الوجه يستخدم في السابق لاستقبال قوافل الحجاج، ولكن بعد تدميره أثناء الحرب العالمية الأولى أصبح يستخدم مرفأ محليًا لصيد الأسماك، وانتقلت الأعمال التجارية جميعها إلى الموانئ الأخرى وبخاصة ميناء ضباء.
 
هـ) مطار تبوك: 
 
يقع مطار تبوك في الجهة الشمالية الغربية من المملكة، وبعد إنجاز عدد من مراحل التطوير يعمل المطار الآن بمدرج طوله 3.000م وساحة وقوف الطائرات وتبلغ مساحتها 33.779م  وتستوعب أربع طائرات بوينج 747 أو إيرباص في آن واحد. ويخدم المطار 60 رحلة يوميًا تربطه بمعظم المدن الكبرى بالمملكة، كما يضم صالتي قدوم ومغادرة ومسجدًا يستوعب 250 مصليًا، ومستوصفًا وموقفًا للسيارات. ويعد هذا المطار من أهم مطارات المنطقة الشمالية للمملكة، بالإضافة إلى مطار آخر في محافظة الوجه  
 

الشركة السعودية للنقل الجماعي

 
 تأسست الشركة السعودية للنقل الجماعي في 7 / 3 / 1399هـ الموافق 1979م.
 
 تشرف وزارة النقل على أعمال الشركة ويرأس مجلس إدارتها سعادة وكيل الوزارة للطرق.
 
 تم منح الشركة السعودية للنقل الجماعي (شركة مساهمة سعودية) تصريحًا بنقل الركاب بالحافلات لمدة 15 سنة هجرية وفقًا لعقد الالتزام المبرم بين الشركة ووزارة النقل. وتمت الموافقة على تجديد عقد الالتزام المبرم بين الحكومة والشركة لمدة 15 عامًا بدءًا من 1 / 7 / 1414هـ الموافق 1993م.
 
 بلغ رأس المال للشركة 1.000 مليون ريال سعودي كما حدد هدف الشركة الرئيس وهو نقل الركاب بالحافلات على شبكة الطرق العامة داخل المدن وفيما بينها.
 
 بلغ عدد الحافلات بالشركة حتى الآن أكثر من 3.000 حافلة مختلفة السعات والأحجام وفقًا لأحدث ما أنتجته الشركات العالمية.
 
 تقدم الشركة خدماتها في المجالات الآتية: خدمات النقل داخل المدن، وخدمات النقل بين المدن، وخدمات النقل الدولي، وخدمات العقود والتأجير، وخدمات النقل في مواسم الحج والعمرة، والخدمة المميزة.
 
 تربط شبكة خطوط خدمات النقل أكثر من 359 مدينة وقرية وهجرة في مختلف أنحاء المملكة.
 
 تغطي خدمات الشركة المحلية (داخل المدن)   10 مدن رئيسة بالمملكة هي: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، وجدة، والطائف، والدمام، وأبها، والقصيم، والأحساء، وتبوك.
 
 عملت الوزارة مع أمانات المدن وشركات القطاع الخاص على تجهيز مراكز للنقل العام واستثمارها لينطلق منها المسافرون، كما تم تشكيل محطة وصول للرحلات القادمة في المناطق، وقد حُظيت المنطقة بنصيب وافر من خدمات النقل الجماعي سواء كان ذلك في داخل المملكة، أو من خلال ربطها بالدول المجاورة  
 
شارك المقالة:
72 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook