منذ الساعات الأولى من عمر الطفل (وحتى منذ الدقائق الأولى)، فهذه الرضعات المبكرة لها نتائج مفيدة جداً بالنسبة لك وبالنسبة لطفلك: (انقري هنا لمعرفة المزيد عن فوائد الرضاعة لك ولطفلك)
بالنسبة لك
إن مص الطفل لحلمة الثدي يحرض الدورة الهرمونية التي تقوم بتشكيل الحليب بالثدي (هرمون البرولاكتين).
كذلك فإن مصه لحلمة الثدي يحرض دورة هرمونية أخرى تقوم بتقليص عضلة الرحم وبالتالي توقف النـزوف الرحمية وتساعد الرحم على عودته لحجمه الطبيعي بأسرع وقت ممكن.
بالنسبة لطفلك
حينما يبدأ بالرضاعة في الساعات الأولى من عمره فإنه سيتعود عليها بشكل تلقائي ومبكر لأن منعكس المص يكون في أقصى درجاته خلال الساعات الأولى.
إن حليب الرضعات الأولى (الصمغة) ذو فائدة عظيمة لطفلك حيث يحرض الأمعاء على القيام بعملها بشكل جيد وبذلك يطرح الطفل البراز الأول (العقي).
وكذلك فإن هذا الحليب (الصمغة) يحتوي على المواد البروتينية اللازمة لمقاومة الالتهابات.
عليك العناية المناسبة بنظافة الثديين بالصابون والماء المغلي والمبرد، وتجنب استعمال المواد الموجودة بالصيدليات التي غالباً ما تبدل رائحة حلمة الثدي فيصعب على الطفل التعرف عليها وقد يرفضها.
ضعي طفلك على الثدي بالوضعية التي تجدينها مريحة وغير موترة لك، والتي تتيح للطفل الدوران باتجاهك مع وضع فمه على حلمة الثدي.
فلتعلمي أنه بالأيام الأولى يكون تشكل الحليب غير منتظم بالنسبة لأوقاته وبالنسبة لكميته، ولكي تنجحي في متابعة الرضاعة الطبيعية يتوجب عليك تجنب الرضعات الاصطناعية المتممة.
فبإمكانك أن تزيدي عدد مرات وضعه على الثدي حينما يشعر بالجوع ولكن لدقائق معدودة فقط وإلا تكون الرضعات المتعددة متعبة لك ولطفلك ومؤخرة لعملية تشكل الحليب بالانتظام المطلوب.
ولتعلمي أن هذه الفترة مؤقتة وأن انتظام تشكل الحليب يتم خلال أسبوعين فقط وبعدها تكون الرضاعة الطبيعية سهلة للغاية.
إليك الدليل الكامل في هذا الشأن من هنا:
التزمي بالأمور التالية لحماية نفسك من تشققات الحلمات:
التزمي بالأمور التالية لحماية نفسك من احتقانات الثديين:
اعلمي أن احتقان الثديين يحدث غالباً بالأسبوع الأول بعد الولادة فقط، فإذا تجاوزت هذا الأسبوع ستكونين بأمان من مشاكل احتقان الثديين.
إلا أن التعب والقلق قد ينقص كمية الحليب بشكل مفاجئ ليبدأ طفلك بالشعور بالجوع، ما يزيد القلق، مع أن العلاج سهل جداً ويعتمد على الراحة والاسترخاء وشرب كميات كبيرة من السوائل.
قد تضطرين في بعض الحالات لإعطاء الطفل رضعة اصطناعية مساعدة (متممة)، مع العلم أنه كلما أنقصت من عدد الرضعات الاصطناعية المساعدة فإنك تحافظين على استمرار الإرضاع الطبيعي.
ففي حالات انقطاع الحليب المؤقت يفضل زيادة عدد مرات الرضاعة الطبيعية حتى يعود الحليب بشكل تلقائي.
اعلمي أن كثيراً من المواد قد تمر عبر حليب الأم مثل الدخان - والكحول – والأدوية فتجنبي أخذ أي دواء دون استشارة الطبيب أو الصيدلي.
فلتعلمي أن حليب الأم يتناسب مع حاجات الطفل، فإذا كان الطفل يرضع باستمرار من ثدي الأم فإنه سيتشكل الحليب المناسب والكافي لكل رضعة.
وعندما تبدئين بالفطام بشكل تدريجي بالاستعاضة عن رضعة من الرضعات بوجبة غذائية أخرى فإنه يتناقص تشكل الحليب بالثدي بشكل تلقائي ومتناسب مع درجة الفطام.
فأفضل طريقة للفطام هي الفطام التدريجي حيث تبدأ المرأة باستبدال رضعة واحدة بوجبة غذائية أخرى ثم تستبدل رضعتين بوجبتين غذائيتين وهكذا حتى تستبدل جميع الرضعات المتبقية.
مما يؤدي لانقطاع حليب الثدي بشكل تدريجي وتلقائي ودون الحاجة لمعالجات خاطئة.
www.webteb.com