- الخرشنة المتوجة الصغيرة (Lesser - crested Tern Sterna bengalensis): 

 

يتميز هذا النوع بلون منقاره البرتقالي الذي يميل أحيانًا إلى اللون الأصفر، وله عُرْف أسود، ولون العينين بني. وكثيرًا ما يشاهد معششًا مع طيور الخرشنة بيضاء الخد، وتعد الجزر المرجانية من جنة وكرين وكاران من أهم المناطق لتعشيش هذه الطيور على مستوى العالم، فأعدادها في هذه المناطق تمثل ما نسبته 11% من أعدادها في العالم بشكل عام. وتعشش الخرشنة المتوجة الصغيرة في مستعمرات متقاربة تراوح بين 8 و 11 عشًا في المتر المربع على الجزر الرملية والمرجانية، وقد بلغ عدد الطيور المعششة بالجزر المرجانية في المنطقة الشرقية نحو 24250 زوجًا  ،  ويبدأ التعشيش في شهري مايو ويونيو  .  ومن سلوكياتها قبل التزاوج تجمعها على السواحل الرملية أو الجزر بأعداد كبيرة، حيث تقوم الذكور بالتراقص وتقديم الغذاء للأنثى، بعدها تنتقل إلى موقع التعشيش على الجزر لتضع البيض الذي يكون عادةً بيضة واحدة، ونادرًا ما يكون بيضتين. ويحضن الزوجان البيض مدة تراوح بين 26 و 30 يومًا، وتغادر الصغار العش وعمرها أيام قليلة، فتتجمع في منطقة بالقرب من الماء، ويبقى معها أحد الوالدين، بينما الآخر يقوم بجلب الغذاء، وتبلغ الفراخ سن الطيران وعمرها يراوح بين 30 و 35 يومًا، وتبقى الصغار مع والديها مدة تصل إلى خمسة أشهر، وتصل سن البلوغ وعمرها نحو سنتين. وتتغذى هذه الطيور على الأسماك السطحية، وتقوم بالصيد عن طريق الترفيف فوق تجمعات الأسماك الصغيرة بالقرب من السطح، ثم ينـزل الطائر عموديًا إلى الماء، ويغوص بأكمله ليمسك السمك بمنقاره قبل ابتلاعه لغذائه  .  ويعرف في المنطقة الشرقية بـ (الخشيشي) و (طماسي).

 

 

- الخرشنة المتوجة الكبيرة (Swift Tern Sterna bergii): 

 

تعرف السلالة المعششة في الجزر في المنطقة الشرقية بـ (S. b. velox)، وهذه السلالة تعرف بأنها متوطنة بمنطقة البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب، وتتميز بكبر حجمها، فهي أكبر أنواع طيور الخرشنة؛ لذا تسمى أحيانًا (الخرشنة الكبيرة)، كما أن لون منقار الخرشنة أصفر سميك. ويلاحظ أن العرف المائل للخلف أكبر ولونه أسود، ولون الرقبة وتحت الجناح أبيض، ولون الرجلين أسود. وتعشش هذه الطيور في مستعمرات كبيرة وأحيانًا مع طيور خرشنة أخرى مثل الخرشنة المتوجة الصغيرة، وتمثل الطيور المعششة في الجزر بالمنطقة الشرقية نحو 11% من الطيور المعششة في الشرق الأوسط  ،  ولو نظرنا إلى أعداد الخرشنة المتوجة الكبيرة الموجودة في المملكة والخليج العربي والبحر الأحمر لوجدنا اعتبار جزر المملكة من أهم مناطق تعشيش هذه الطيور على مستوى العالم بعد أستراليا التي تحوي أكبر تجمعات لتعشيش هذه الطيور. وسلوكيات هذه الطيور مشابهة للخرشنة المتوجة الصغيرة؛ إذ تقوم بالتجمع على الشواطئ الرملية وفي الجزر لتقوم بالتراقص والتزاوج، وتعمل الذكور على جذب الأنثى بتقديم السمك ومغازلتها. وبعدها تتحرك هذه الطيور إلى الجزر للتعشيش، ويبدأ موسمه خلال فصل الصيف، وبخاصة في شهر مايو. وتضع الأنثى بيضة واحدة وأحيانًا بيضتين، وتبلغ فترة حضانة البيض 25 - 30 يومًا، وتغادر الصغار العش وعمرها يومان، ويمكن أن يؤثر الإزعاج في هذه الفراخ بابتعادها عن العش؛ ما يعرضها للافتراس  ،  وتصل هذه الفراخ سن الطيران وعمرها 38 - 40 يومًا. وتتغذى هذه الطيور على الأسماك، والحبار، والسرطانات، وصغار السلاحف.

 

- الخرشنة بيضاء الخد (White - cheeked Tern Sterna repressa): 

 

تمتاز هذه الخرشنة باللون الأسود في الجبهة والتاج، واللون الأبيض على الخدين، ولون منقارها أحمر قاتم يميل إلى السواد في قمته، ولون الرجلين أحمر، والجسم يميل إلى اللون الرمادي حتى تحت الجناح. ويعشش هذا الطائر على الجزر الرملية والمرجانية، وقدرت أعداد الطيور المعششة بالمياه الإقليمية السعودية بأكثر من 15000 زوج. ويبدأ موسم التكاثر لهذه الطيور في شهري مايو ويونيو، وأحيانًا يتأخر إلى يوليو، وفي هذه المدة ترتفع درجة حرارة الجو، فتقوم هذه الطيور بسلوكيات لتبريد أجسامها لمعادلة حرارة البيضة خلال فترة الحضانة، وذلك بتبليل ريش البطن بمياه البحر، ومن ثم تبريد البيضة  .  وتعشش هذه الطيور في مستعمرات بحيث يبعد الواحد عن الآخر 0.5 - 4.5م، وتضع الأنثى 1 - 3 بيضات، وألوان الفراخ عند خروجها من البيضة كثيرًا ما تختلف حتى في العش الواحد. وبعد موسم التكاثر تغادر هذه الطيور مع صغارها، ويعتقد أنها تقضي الشتاء في شرق إفريقية وسواحل الهند. تتغذى هذه الطيور على الأسماك واللافقاريات الصغيرة. وقد تأثرت بشكل كبير بعمليات جمع البيض التي يقوم بها الصيادون في المنطقة، وكذلك من الإزعاج خلال موسم التعشيش. ولهذه الطيور عدد من الأسماء المحلية مثل: خشيشي، وغطاسي، وطماسي.

 

- الخرشنة المقنعة (Bridled Tern Sterna anaethetus): 

 

تتميز هذه الطيور بلونها الأسود المائل إلى الرمادي والجبهة البيضاء، ويصل اللون الأبيض إلى ما بعد العين والتاج، ومن خلف الرقبة يوجد لون أسود، والمنقار أسود وكذلك الرجلان، والذيل شوكي والجزء الخارجي أبيض، وتعشش هذه الطيور على الجزر الرملية والصخرية؛ حيث تصل إليها في أبريل وتغادرها في شهر سبتمبر بعد التكاثر  .  وتعد جزيرتا سماميك وكاران من أهم المناطق التي تعشش فيها هذه الطيور في الخليج العربي، وتكون أعشاش الخرشنة المقنعة دائمًا في الظل، وذلك تحت الشجيرات أو تحت الصخور؛ وهذا يخفف من تعرضها للافتراس. وقد تبين من متابعة هذه الطيور المعششة لعدد من السنوات أنها تعود إلى منطقة العش نفسها وإلى الشجرة عينها في كل عام لتضع البيض، وهي تعشش في مستعمرات كبيرة، وتضع الإناث بيضة أو بيضتين، وفترة الحضانة تراوح بين 28 و 30 يومًا  ،  وتبلغ الطيور سن الطيران وعمرها 50 - 65 يومًا، وتبقى الصغار 30 - 35 يومًا بالقرب من المستعمرة قبل أن يغادر الجميع منطقة التعشيش. وتبلغ هذه الفراخ سن البلوغ وعمرها نحو أربع سنوات، أما أعمار هذه الطيور فتصل إلى أكثر من 18 سنة. وتتغذى على مجموعات الأسماك القريبة من السطح وعلى القشريات وأحيانًا على الحبار، ومن المخاطر التي تواجهها هذه الطيور جمع البيض، والإزعاج خلال موسم التعشيش، وكذلك مهاجمة المفترسات من الأنواع الدخيلة على الجزر مثل: الفئران، والقطط، وكذلك التلوث النفطي، ويسمى مثله مثل طيور الخرشنة الأخرى بـ (الخشيشي) و (طماسي)، وهذا راجع إلى طريقة تغذيتها.

 

 

- خرشنة ساندرز الصغيرة (Saunders)›(s Little Tern Sterna saundersi):

 

يتميز هذا الطائر بوجود بياض في الجبهة يصل إلى ما قبل العين، وهناك خط أسود يمتد من قاعدة الفك العلوي مارا بالعين ليصل بسواد الرأس والمنطقة الخلفية منه، والحلق أبيض، ولون الظهر رمادي فاتح، وأطراف الريش الأولي في الجناح أكثر سوادًا من الخرشنة الصغيرة، ولون الرجلين والقدمين أصفر زيتوني غامق، والمنقار أصفر مع نهاية سوداء. وقد سجل أكثر من 10000 طائر خلال الهجرة، كما سجلت مجموعة صغيرة تعشش في المنطقة الرملية (منطقة أبو علي). ويبدأ موسم التكاثر في الربيع، ويمتد أحيانًا إلى بداية الصيف، وتضع الأنثى بيضتين على الأقل. ولا توجد معلومات عن تكاثر هذه الطيور التي تتغذى على الأسماك الصغيرة، والقشريات، والرخويات، والحشرات، وتتوطن الخرشنة في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر (بحر العرب)، وشمال غرب المحيط الهندي، وشرق إفريقية، وشمال غرب الساحل الهندي، وهي تقريبًا من الطيور المهددة بالانقراض عالميًا، خصوصًا أنها معرضة للمخاطر؛ وذلك بسبب تعشيشها على السواحل، وجمع بيضها، ومهاجمة الحيوانات المستأنسة لها مثل: القطط، والفئران، والكلاب.