- الغطاس الصغير (Little Grebe Tachybaptus ruficollis): 

 

تتميز هذه المجموعة من الطيور بأن أرجلها خلفية؛ وهذا التكيف يساعدها على الغطس لمهاجمة فرائسها، ومن الميزات الأخرى لهذه الطيور أن عيونها تميل إلى اللونين الأحمر والبني الغامق، كما توجد بقعة بيضاء على قاعدة المنقار. وينتشر هذا النوع من الطيور في مناطق المياه العذبة، وقد سجل تكاثره في البحيرة الصفراء قرب الأحساء. ويصل وزن البالغ 130 – 236 جم، وذلك بحسب الجنس، فالأنثى أصغر من الذكر  .  ويعشش هذا الطائر عادةً منفردًا، وقد شوهدت صغاره بين شهري يناير وأكتوبر، وهذا يعتمد على وفرة الغذاء في المنطقة، وتضع الأنثى من 2 - 7 بيضات وعادةً أربع، وفترة الحضانة من 20 - 25 يومًا، وتصل الصغار إلى سن الطيران خلال 44 - 48 يومًا. ويتغذى هذا النوع على الحشرات المائية مثل: الخنافس، ويرقات الحشرات، ومن أهمها يرقات الرعاش، كما يتغذى على (أبو ذنيبة)، والضفادع، والقشريات، وعلى الأسماك الصغيرة.

 

- الواق الصغير (Little Bittern Ixobrychus minutus):

 

يتميز هذا النوع بوجود لون أسود مخضر على رأس الذكر، وكذلك على ريش الجناحين من الخارج إلى منتصف الجسم، أما الأنثى فاللون القاتم هو الغالب على منطقة الرأس والجناحين من الخارج حتى منتصف الجسم، وبقية الجسم لونه بني مصفر. ولهذه الطيور زوائد ريشية على الصدر وتحت المنقار، ومن سلوكيات هذا الطائر أنه يقف بالقرب من الشجيرات رافعًا رأسه من دون حراك للتمويه. وقد سجلت مجموعات صغيرة معششة بالبحيرة الصفراء، وتصل إلى المنطقة مجموعات كبيرة تأتي مهاجرة، منها العابرة، ومنها الزائرة الشتوية. ويبدأ موسم التكاثر في موسم الربيع بدءًا من أبريل، وقد يستمر إلى نهاية الصيف  ،  وعادةً ما تعشش منفردةً أو في مجموعات صغيرة. ويتكون العش من السيقان الجافة لقصب البوص، ويبطن بالأوراق، ويرتفع عادةً فوق الماء بنحو 25سم بين سيقان البوص، وقد سجل ارتفاع العش في مناطق أخرى إلى 60سم  ،  ويصل قطر العش من 25 - 35سم، وتضع الأنثى من 4 - 6 بيضات عادةً ما تكون بيضاء، وأحيانًا تميل إلى الخضرة، وتراوح فترة الحضانة بين 17 و 19 يومًا، وتصل الفراخ إلى سن الطيران وعمرها من 25 - 30 يومًا  .  ويتغذى هذا النوع على الأسماك الصغيرة، والضفادع، والحشرات (أعداده في كثير من مناطق انتشاره تتناقص بشكل كبير جدًا).

 

- دجاجة الماء (Moorhen Gallinula chloropus): 

 

تتميز بلونها المائل إلى السواد، والمنقار أحمر مع اصفرار بطرفه من الأمام، ويمتد احمرار المنقار إلى مقدمة التاج على شكل درع، كما أن رجليها تميلان إلى اللون الأصفر. وسجل تعشيشها في البحيرة الصفراء والمسطحات المائية في بقيق قبل أن تزال، وهي تعيش منفردة أو في أزواج صغيرة، ويبدأ موسم التكاثر في شهر فبراير وأحيانًا قبل ذلك، فقد سجلت الصغار من شهر فبراير إلى أكتوبر، ويتشارك الذكر والأنثى في حضانة البيض ورعاية الصغار وبناء العش الذي يكون بين النباتات الكثيفة. والعش عادةً يكون قريبًا من الماء، ويرتفع نحو ثمانية سنتيمترات، وهو مبطن بالحشائش، وعادةً ما يتكون من أوراق قصب البوص، ويكون عميقًا، وقد تتشارك اثنتان من الإناث مع الذكر نفسه في عش واحد، وتضع الأنثى من 5 - 9 بيضات، وفي الأعشاش التي تتشارك فيها اثنتان من الإناث فقد سجل 14 بيضة. ويمكن لهذه الطيور حال فقدها البيض بسبب الافتراس أو أي سبب آخر، أن تضع بيضًا مرة أخرى، وتصل مدة حضانة البيض من 17 - 22 يومًا، وتخرج الصغار من العش مبكرًا وعمرها يوم أو يومان، وتسبح جيدًا في اليوم الثالث، وتستطيع الغطس وعمرها ثمانية أيام، وتصل إلى سن الطيران وعمرها 45 يومًا، وتستقل عن والديها وعمرها 77 يومًا. وهذه الطيور متنوعة التغذية؛ فهي تتغذى على النباتات، والطحالب، والحشرات، والديدان.

 

- الدرة الهندية المطوقة (Ring - necked Parakeet Psittacula krameri): 

 

تتميز بلونها الأخضر والحلقة الوردية بحدقة سوداء حول الرقبة، والمنقار أحمر قاتم مع سواد بطرفه الأمامي، والذيل أخضر مزرق في الريش الوسطي. وموطنها الأصلي القارة الهندية، وقد جلبت بوصفها طيور زينة، وبعد شرودها من الأسر وتوافر البيئة الملائمة بدأت في الاستيطان بالمنطقة، وقد زادت أعدادها خلال العقود الثلاثة الماضية، ويتركز وجودها داخل المدن وحولها، وفي المناطق الزراعية بالأحساء والهفوف. ويبدأ موسم التعشيش من يناير إلى مايو  ،  ويكون العش عادةً في فتحات داخل الأشجار ترتفع من 3 - 10م، وأحيانًا تستخدم أعشاش الحمام الصخري بين الصخور، وتضع الأنثى من 3 - 4 بيضات، ونادرًا 6 بيضات، وتحضن البيض 22 يومًا، وتصل الصغار سن الطيران وعمرها سبعة أسابيع  ،  وهي من الطيور المنتشرة بشكل كبير جدا حول العالم، وربما يكون لها تأثير في المزارع؛ إذ تتغذى على الثمار بصفة عامة، وعلى التمر بصفة خاصة  ،  وتسمى في بعض المناطق في المنطقة الشرقية (بيبي متوة). ويقوم البعض باصطيادها لبيعها بوصفها طيور زينة.

 

- مينة الاعتيادية (Coon Mynah Acridotheres tristis): 

 

تتميز بسماكة منقارها أصفر اللون، وتحمل عند قاعدة المنقار زائدة لحمية، ولون الوجه أسود، والجناح بني إلى أسود مع خط أبيض وسطي، ولون الرجلين أصفر. وهي من الطيور الشاردة من الأسر والدخيلة على المنطقة، وموطنها الأصلي القارة الهندية  ،  وينحصر وجودها داخل المدن والمزارع، وتعشش في الحدائق وعلى إشارات المرور وأعمدة الإنارة. وتشير الدراسات الأولية إلى أنها ربما تعشش طوال العام، وسجلت أعشاشها في شهر مارس، والصغار في شهر يوليو، ويتكون العش من الأوراق ومخلفات الإنسان، ويتساعد الأبوان في بنائه، وتضع الأنثى من 2 - 6 بيضات لونها أزرق فاتح إلى أزرق سماوي، وتستمر حضانة البيض 13 - 18 يومًا يتساعد الأبوان في حضانتها، وتصل الفراخ إلى سن الطيران وعمرها 22 - 35 يومًا. ومن سلوكيات هذه الطيور أنها محددة منطقة النفوذ، ويبقى الزوجان طوال العمر أحدهما مع الآخر، والتغذية متنوعة، وذلك على النباتات والحشرات ونفايات الإنسان.

 

- الغراب الهندي المنـزلي (Indian House Crow Corvus splendens): 

 

يتميز بلونه الأسود، واللون الرمادي بمنطقة الرأس والرقبة والجزء العلوي من البطن، وهو أصغر حجمًا من الغراب بني الرقبة، كما أنه يوجد فقط داخل المدن الساحلية مثل: رأس تنورة، والدمام، وصفوة، والجبيل، والخبر وغيرها من المدن الساحلية. وهو من الأنواع الدخيلة، ولم يعرف إلا في بداية الثمانينيات؛ فقد سجل أول تكاثر له بإسكان شركة (أرامكو) في رأس تنورة عام 1403هـ /1983م، أما في مدينة الجبيل الصناعية فلم يعرف إلا في منتصف التسعينيات. ويختلف موسم تكاثر الغراب المنـزلي من منطقة إلى أخرى، ويمكن حصره بين شهري يناير وأغسطس، وفي المملكة سجل موسم التكاثر بين شهري فبراير وسبتمبر  ،  ويتعاون الزوجان في بناء العش وحضانة الصغار ورعايتها، وإن كانت الأنثى تقوم دائمًا ببناء العش، بينما يقوم الذكر بتقريب المكونات لها، وهي تقوم بترتيبه وبنائه. ويقوم بعض الغربان باستعمال العش نفسه لعدد من السنوات بعد ترتيبه وزيادة بعض المكونات. وهذا النوع من الغربان يمكن أن يتشارك في عدد من الأزواج تصل أعدادها إلى عشرة أزواج لبناء أعشاشها في شجرة واحدة تعمل مجتمعةً للدفاع عنها  .  وتضع الأنثى 2 - 5 بيضات لونها أزرق مخضر مع نقاط زيتونية بنية كثيفة خصوصًا في المنطقة المنتفخة، وتبلغ فترة الحضانة 16 - 17 يومًا  ،  وتصل الفراخ سن الطيران وعمرها 21 - 28 يومًا. وقد تزايد عدد هذه الطيور بشكل كبير ولافت للنظر، وبدأت تؤثر في الطيور المقيمة بالمنطقة، وكذلك في سكانها، وقد قام عدد من الجهات بمحاولات للتخلص من هذه الطيور، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل على الرغم من أنها قضت على الكثير منها، فأعدادها لا تزال في ازدياد، وأصبحت تمثل إحدى كبرى المشكلات البيئية بالمنطقة الشرقية.