- الرخمة المصرية (الأنوق) (Neophron percnopterus Egyptian Vulture): 

 

يتميز الرخم المصري بلونه الأبيض، وأطراف أجنحته السوداء، وبمنقاره ووجهه الأصفرين، مع سواد بمقدمة المنقار. أما الفرخ فيختلف خلال السنتين الأوليين من عمره عن كبار الرخم بلونه الأسود الذي يبدأ بالتغير في سنته الثالثة. وتعشش هذه الطيور في أعالي المنحدرات الجبلية، ويبدأ تكاثرها مع شهر ديسمبر، وتبني أعشاشها من أغصان الأشجار، وتضع الأنثى بيضة واحدة، وفي حالات قليلة تضع بيضتين، ويحضن البيض قرابة 42 يومًا، وتصل فراخه إلى سن الطيران وعمرها بين 70 و 85 يومًا، وتبقى بجوار العش لتحصل على غذائها من والديها قرابة الشهر قبل أن ترحل بعيدًا لتعتمد على نفسها، وتصل هذه الصغار إلى سن التكاثر ووضع البيض في سن الرابعة والخامسة  .  وتتغذى هذه الطيور على النافق من الحيوانات الصغيرة، وعلى جيف الحيوانات الأخرى. وقد أشار العرب إلى علو أعشاش هذه الطيور بمثل يطلق على كتم السر فيقال: (أبعد من بيضة الأنوق)  ،  وتعرف بمنطقة الرياض بـ (العليا والرخمة)، ويعتقد بعضهم أن الرخمة كسولة، وبها نوع من الغباء، وقد ضرب بها المثل فيقال " طارت الصقور وأعقب يا رخم "، فهذا المثل يطلق على الشخص الكسول الذي يأتي متأخرًا بعد فوات الأوان، ولكن آخر الدراسات الحديثة أشارت إلى أن هذه الطيور ذكية، فقد سجل استخدامها الحجارة لكسر بيض النعام في مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بالثمامة، وهذا يعد تطورًا في السلوك باستخدامها الحجارة أداةً، فهي تقوم بحملها بمناقيرها، ومن ثَمَّ قذفها على البيضة؛ لكسرها أو إحداث ثقب بها للحصول على المادة التي بداخلها. والرخمة المصرية بشكل عام أخذت أعدادها تتناقص بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، وهذا الحدث السلبي ليس في المملكة فحسب، ولكن في معظم مناطق انتشارها، حتى إن بعض المنظمات بدأت في إعداد برامج إكثار وإعادة توطينها مرة أخرى في مواطنها الأصلية.

 

- النسر الأسمر (Gyps fulvus Griffon vulture): 

 

يتميز النسر الأسمر بطول رقبته وخلوها من الريش، وهناك طوق من الريش الأبيض على قاعدة الرقبة. ويعشش هذا النوع من النسور في المنحدرات الجبلية والصخرية بمنطقة الرياض، وبخاصة في جبال الحمراء، وجبال طويق  .  يبدأ موسم التكاثر لهذه النسور في فصل الشتاء، ويستمر وضع البيض إلى بداية شهر مارس، ويعمل كل زوج على بناء عشه فوق المنحدرات الجبلية، والكهوف العالية، وتبني النسور أعشاشها في مستعمرات قد تصل في بعض المناطق إلى 150 زوجًا للمستعمرة الواحدة، وتضع الأنثى بيضة واحدة فقط، ويتساعد الأبوان في حضانة البيض؛ وذلك مدة تراوح بين 50 و 58 يومًا، ويصل الفرخ إلى سن الطيران بين 110 و 130 يومًا  ،  ويبقى أحيانًا بالقرب من العش يعتمد على أبويه في الغذاء مدة ثلاثة أشهر ليبدأ بعدها الاستقلال عنهما، وعندما يصل عمره إلى أربع سنوات؛ ربما يعود إلى المستعمرة نفسها للتعشيش.وتتغذى هذه النسور بشكل عام على الحيوانات النافقة من الثدييات الصغيرة أو الكبيرة، وتتعاون في البحث عن غذائها، ويعينها في ذلك بصرها الحاد، فهي تقوم بالتحليق في الجو إلى مسافات متفاوتة، وعندما يشاهد النسر فريسته فإنه يحلق حولها بشكل يلفت إليه انتباه الطيور الأخرى التي تستدل من طريقة طيرانه وتحليقه على موقع الغذاء. والنسر من الطيور المعمرة، فقد دلت المتابعة لأحد هذه الطيور في الأسر على أنه عاش نحو 37 سنة؛ لذا فهو من الطيور المعمرة، ويضرب به المثل في طول العمر، ويقولون " عمره عمر نسر "، ويعدّ النسر الأسمر من الطيور التي لها أهمية بمنطقة الشرق الأوسط. ومحمية الوعول بمنطقة الرياض تعدّ من أهم المناطق المهمة لتعشيش النسر الأسمر.

 

- العوسق (صقر الجراد) (Falco tinnunculus Kestrel): 

 

يمتاز العوسق أو صقر الجراد برأسه وذيله الرماديين مع وجود خط أسود على طرف ريش الذيل، وريش الظهر منقط، وتزيد البقع في الأنثى التي تشبه الفراخ، والأنثى أكبر حجمًا من الذكر، ويبدأ موسم التعشيش بين شهري فبراير وأغسطس  ،  وتصل إلى المنطقة مجموعة مهاجرة خلال فصل الشتاء، وتوجد بكثرة في البيئات الجبلية لمنطقة الرياض. ومن سلوكيات هذه الطيور: الترفيف؛ حيث يقوم الطائر بتثبيت حركته، وتحريك جناحه خلال طيرانه؛ لمعاينة فريسته قبل انقضاضه عليها، وتعشش بين الصخور، وعلى المباني، وأحيانًا على أعشاش الغربان القديمة، وتضع الأنثى بين 3 و 6 بيضات، وتستغرق حضانة البيض التي تقوم بها الأنثى عادة بين 27 و 31 يومًا  ،  ويقوم الذكر بجلب الغذاء لها حتى المرحلة الأولى من فقس البيض، وتصل الفراخ إلى سن الطيران بعد شهر تقريبًا من ولادتها، وتبقى بعدها قريبة من والديها لمدة تراوح بين أسبوعين وأربعة قبل أن تغادر منطقة العش، ويتغذى العوسق على الطيور، والثدييات الصغيرة، والحشرات، والزواحف  ،  ويطلق عليه بمنطقة الرياض (الحميميق والشبوط).

 

- الحجل الرملي (Ammoperdix heyi Sand Partridg): 

 

يختلف ذكر الحجل الرملي عن الأنثى في الحجم، إذ إنه أكبر منها، وله بقعة بيضاء من الريش خلف العين على قاعدة المنقار للفك العلوي، كما أن لونه يميل إلى الأحمر البني، وتوجد خطوط بيضاء على الجناح. ويعيش الحجل الرملي عادةً على شكل أزواج ومجموعات صغيرة، وتمثل بيئة أسفل المنحدرات الصخرية ذات الغطاء النباتي المتوسط، والأودية الرملية ذات الغطاء النباتي الجيد مواطن مهمة لهذا النوع. وفي موسم التزاوج يصدر الذكر من على الصخور المرتفعة لمنطقة نفوذه أصواتًا لاجتذاب الإناث، وتضع الأنثى من 5 - 7 بيضات، وأحيانًا أكثر من ذلك، والعش عادةً يكون تحت الشجيرات أو الصخور. ويعرف عنه أنه متعدد التغذية؛ إذ يتغذى على البذور والثمار والحشرات، وتتأثر تغذية الحجل الرملي بالأجواء المناخية؛ إذ يتغذى في فصل الصيف على بذور أشجار الطلح والحشائش وكذلك على الأوراق الخضراء  ،  أما في فصل التكاثر وهو عادةً يبدأ مع نهاية الشتاء أي بداية شهر مارس، فإن تغذيته على الحشرات تزيد لتوفير ما يحتاجه الفرخ من الكالسيوم. والحجل الرملي من الطرائد المفضلة في بعض المناطق الجبلية بمنطقة الرياض، وبخاصة في جبال الحمراء بوادي الدواسر وجبال طويق، وتصاد الذكور أكثر من الإناث، لأن الذكور في موسم التزاوج تقوم بإصدار أصوات من على مرتفع يسهل على الصيادين مشاهدتها ومن ثَمَّ اصطيادها.

 

- الدراج (كروان عسلي) (Cursorius cursor Cream)-(coloured Courser): 

 

يتميز الدراج بلونه الرملي مع وجود لون رمادي بمنطقة التاج، كما يوجد خطان: أحدهما أسود، والآخر أبيض يبدأان من خلف العين إلى خلف الرأس، والأرجل بيضاء تميل إلى الصفرة، والمنقار أسود، والمنطقة الخلفية للبطن بيضاء، وعند طيرانه يرى سواد تحت الجناح عند أطرافه، وقد سجل تعشيشه شمال منطقة الرياض وجنوبها، ولا يوجد شكل معين للعش. ويبدأ الدرّاج التكاثر مع بداية شهر يناير، وقد سجل وضع البيض في شهر فبراير ومارس ويستمر التكاثر إلى شهر مايو  ،  وتضع الأنثى بيضها على الأرض، ولون البيض مشابه للبيئة المحيطة به، وعادةً ما يكون رمليًا يميل إلى البني، ويكون منقطًا باللون الأسود المائل إلى البني، ويقوم كلٌّ من الذكر والأنثى بحضانة البيض ورعاية الصغار، وتضع الأنثى عادةً بيضتين، وتمتد فترة حضانتها بين 18 و 19 يومًا، وتغادر الصغار العش من يومها الأول، وتصل مرحلة الطيران عند بلوغها 30 يومًا، وتصل سن التكاثر؛ وعمرها عام  .  ويتغذى الدراج على الحشرات، مثل: الخنافس، والنمل، والجراد  ،  ويطلق على هذا الطائر في كثير من مناطق المملكة اسم الدراج، ويذكر أهل المنطقة أنه يكثر عند مراح الإبل (المنطقة التي تبيت فيها الجمال)، وهذا يرجع إلى اعتماد هذه الطيور في غذائها على الحشرات الموجودة حول هذه المسيجات، مثل: القراد، والخنافس، ويعرف أيضًا في المنطقة بـ (الدرجلان).

 

- القطا العراقي (مسنن الذيل) (Pterocles alchata Pin) - (tailed Sandgrouse):

 

يتميز القطا مسنن الذيل بالبياض بمنطقة البطن وتحت الجناح، مع خطين بمنطقة الصدر عند الذكر، وثلاثة خطوط للأنثى التي تصغره حجمًا. والمنقار أزرق رمادي، وله حلقة زرقاء حول العين، وهناك خط أسود على جانبي الرأس، يبدأ من قاعدة المنقار ليمر بمنطقة العين، ولون الظهر بني منقط بأصفر فاتح، والذكر له ريش طويل بمنطقة الذيل، وذيل الأنثى يكون صغيرًا. والقطا من الطيور المقيمة في الجزء الشمالي لمنطقة الرياض. ويتكاثر في شهري مارس وإبريل، وتضع الأنثى من 2 - 3 بيضات، وغالبًا تضع ثلاثًا  ؛  لذا فإن بادية نجد تكني القطا بـ (أم ثلاث)، والعش ليس مميزًا، وإنما هو منخفض على الأرض ليس عليه أية علامات، ويسمى عش القطا (الدحو). وتقوم الأنثى بحضانة البيض، ويساعدها الذكر فترات قليلة من النهار تزيد أحيانًا أثناء الليل، وكثيرًا ما تعشش هذه الطيور في مجموعات متباعدة، ولا يعرف سن الطيران لهذا النوع؛ لأنها تغادر العش مع والديها بعد يوم من الفقس. وتصل أعمار هذه الطيور إلى 11 سنة، وتتغذى بشكل كبير على البذور، وأوراق الشجر، وتزور المستنقعات المائية في الصباح الباكر، وأحيانًا قليلة في أوقات الحر الشديد تزورها بالمساء قبل غروب الشمس، وتعرف هذه الطيور مواقع الماء، وتصل إليها من مسافات بعيدة، وهناك وصف شعبي يطلق على الدليل الجيد الخبير بدروب الصحراء أنه (دليل قطاوي) نسبة إلى هذه الطيور التي تعرف مواقع الماء بالصحراء.

 

- القطا المتوج (Pterocles coronatus Coronrtted Sandgrouse):

 

يتميز القطا المتوج عن القطا العراقي بقصر الذيل، ولكنه مدبب في الوسط مع اختفاء العلامات تحت الذيل عند الطيران، وهناك سواد كامل تحت الجناح. والذكر يختلف شكلاً وحجمًا عن الأنثى، فهو أكبر منها، ولديه ريش أسود يشبه الشارب، كما أن هناك خطًا رماديًا فوق العين، وتاجًا برتقاليًا محمرًا. والأنثى تتميز بجبهة وحلق يميلان إلى الأصفر الفاتح، والمنقار والحلقة حول العين تميلان إلى الأزرق الفاتح. ويفضل القطا المتوج المناطق الصحراوية، وشبه الصحراوية المفتوحة (الحماد)، وقد سجل وجوده بكثرة شمال الرياض، ويبدأ التعشيش في شهري مارس وإبريل  .  وعشه يشابه عش القطا العراقي، ولكنه أحيانًا يحيطه بحجارة صغيرة. وتضع الأنثى من 2 - 3 بيضات، وفترة الحضانة للبيض تكون بين 21 و 24 يومًا  ،  وتصل الفراخ سن الطيران؛ وعمرها يراوح بين 24 و 28 يومًا  .  ومن سلوكياته أنه يزور منطقة المياه صباحًا، ونادرًا ما يقوم بذلك في المساء، ويتغذى على البذور والحشرات الصغيرة، ويعرف في المنطقة بـ (الكدري)، وهذا اسم عربي قديم، يقول الشاعر:

 

إذا  الطـوال سـدون المشي في خطل     قـامت  تـريك قوامًـا غـير ذي أود

تمشـي  ككدريـة فـي الجـو فـاردةٍ     تهدي  سـروب قطًـا يشـربن بالثمد  

- حمام الصخور (Columba livia Rock Dove): 

يتميز حمام الصخور بلونه الأزرق المائل إلى الرمادي والقاتم بمنطقة الرأس، والفاتح بمنطقتي الجناح والظهر، مع وجود خطين واضحين على الجناح لونهما أسود، والأرجل حمراء فاتحة، والمنقار أسود مع بياض بين الجبهة والمنقار، وقد سجل تعشيشه في معظم المناطق الجبلية والآبار المهجورة، وتعشش المجموعات البرية عادةً في فصلي الربيع والصيف في مستعمرات يصل بعضها إلى أكثر من 50 زوجًا. أما المستأنسة فهي تعشش تقريبًا طوال العام، وتضع الأنثى بيضتين لبنيتي اللون على أعشاش خفيفة بين الصخور من الأوراق والجذور والريش، ويتعاون الأبوان على حضانة البيض التي تكون بين 16 و 19 يومًا، وتصل الصغار إلى سن الطيران في فترة تراوح بين 35 و 37 يومًا، وتصل الفراخ إلى سن التزاوج؛ وعمرها سنة، وفي الأنواع المستأنسة في سن ستة أشهر. ويقوم بعض الناس بالإمساك بها وتربيتها في المنازل، ويتغذى هذا النوع على الحبوب وثمار بعض النباتات الصحراوية، وقد وجد أن هذه الفراخ تتغذى على بذور الحميض، وعلى بعض اللافقاريات ويرقات الحشرات، وبخاصة في موسم التكاثر. يسمى هذا النوع من الحمام محليًا (السوادي)؛ بسبب لونه المائل إلى السواد، ويسمى أيضًا (الولع) و (حمام القلايب)، وقد تأثرت المجموعات البرية بالصيد، وباختلاطها مع المجموعات المستأنسة؛ ما قد يؤدي إلى اختفاء صفات وراثية خاصة بالمجموعات البرية لهذه الفراخ.

 

- اليمامة المطوقة (Streptopelia decaocto Collared Dove): 

 

تتميز اليمامة المطوقة بأن مقدمة الرأس والتاج لونهما رمادي فاتح يميل إلى البياض، مع وجود طوق أسود غير متصل من الأمام يعتليه بياض، ومنقارها أسود، والأرجل قرمزية اللون، وموسم التكاثر يبدأ في شهري فبراير وأغسطس  ،  وفي المجموعات الموجودة بالمزارع قد يستمر التعشيش طوال العام، وإن كانت أعشاشها تزداد بين شهري مارس ومايو، وتضع الأنثى غالبًا بيضتين لونهما أبيض، والأعشاش غير منسقة وضعيفة مبنية من أعواد الثمام الجاف، وفترة حضانة البيض تراوح بين 14 و 16 يومًا، وتصل الصغار إلى سن الطيران في فترة تراوح بين 15 و 18 يومًا  .  ويتغذى هذا الطائر على الحبوب والثمار، كما أنه مثل الأنواع الأخرى من اليمام يتغذى وهو على الأرض؛ حيث يتحرك ويلتقط غذاءه، ونادرًا ما تشاهد اليمامة تلتقط الثمار مباشرةً من الأشجار. وقد سجل في مناطق أخرى تغذيتها على الخنافس ويرقات بعض الفراشات، خلال موسم التكاثر، وهذا راجع إلى حاجة هذه الطيور إلى الكالسيوم لتغذية صغارها ليساعدها على بناء عظامها، ويمكن مشاهدته داخل المدن والقرى والمناطق الزراعية بمنطقة الرياض، وقد زادت أعداد اليمام بالسنوات الأخيرة بشكل كبير ولافت للنظر، ويعرف في منطقة الرياض بـ (القوقسي).

 

- البومة العقابية (Bubo bubo Eagle Owl): 

 

تتميز البومة العقابية بكبر حجم الأنثى عن الذكر، كما أن لها ريشًا بارزًا على الحاجب، ومنقارًا صلبًا ورجلين قويتين، أما الوجه فرمادي إلى بني مع حواف قاتمة، والحواجب صفراء برتقالية، وخلفية الرقبة صفراء برتقالية فاتحة، والحلق أبيض، والجسم بني يميل إلى الأصفر البرتقالي وفاتح ناحية البطن، والأرجل عليها ريش كثيف أبيض وبرتقالي مصفر، والحلقة حول العين ذهبية إلى برتقالية اللون، والمنقار أسود. وتستوطن المناطق الجبلية والأودية وتبدأ بالتكاثر في شهر يناير، وتعشش منفردةً في الشقوق وبين الصخور. وتضع الأنثى من 2 - 4 بيضات بيضاء اللون تحضنها منفردة دون مشاركة الذكر الذي ينشغل بالصيد لتغذية الأنثى، وفترة حضانة البيض تراوح بين 34 و 36 يومًا  ،  وبعد الفقس تستمر الأنثى في رعاية الصغار، ويقوم الذكر بتغذية الأنثى والصغار مدة أسبوعين تقريبًا، وبعد الأسبوع الثالث يتعاون الوالدان على جلب الغذاء للصغار، وتصل الفراخ إلى سن الطيران وعمرها 45 يومًا، أما سن استقلالها وابتعادها عن العش فهي بين 20 و 40 أسبوعًا. وتتغذى على الثدييات الصغيرة، مثل: الفئران، والأرانب، والقنافذ، وعلى الزواحف والطيور، ويعرف بالمنطقة بـ (البوهة)، وهذا النوع من البوم يعمر طويلاً؛ فقد تصل أعماره إلى أكثر من 60 عامًا

 

- بومة بتلر (Strix butleri Hume's Tawny Owl):

 

تتميز بومة بتلر بصغر حجمها، ووجهها الأبيض، وتوجد على الرأس خطوط قاتمة وأخرى بيضاء، والجزء العلوي من الجسم رملي إلى رمادي فاتح مع نقاط لونها بني غامق، وهناك لون ذهبي إلى أصفر برتقالي في الظهر، والجزء السفلي لبني مع خطوط بنية فاتحة، والرجلان يغطيهما الريش، وأصابع الرجلين رمادية، والحلقة حول العينين برتقالية، ولون العين والمنقار مصفر، والأصابع رمادية. وتستوطن في المناطق الصخرية وأحيانًا بالقرب من المياه، وكذلك بالأودية الغنية بالأشجار الشوكية، وكذلك المباني القديمة. ويبدأ موسم التكاثر في فبراير، وتضع الأنثى بيضها في الفجوات والصدوع الصخرية، ويصل عدد البيض إلى خمس بيضات، أما حضانة البيض فتقوم بها الأنثى لمدة طويلة مقارنة بالأنواع الأخرى من البوم، فهي تراوح بين 34 و 39 يومًا  ،  وتصل الفراخ إلى سن الطيران بين 30 و 40 يومًا، ويتغذى البوم على القوارض، مثل: الجرابيع والجرذان، والحشرات، مثل: الجراد  ،  ولهذا النوع من البوم القدرة على صيد الحشرات وهو طائر، كذلك يتغذى على الزواحف، مثل: السحالي، والطيور الصغيرة. ومنطقة الرياض من المناطق المهمة لهذا النوع على مستوى المملكة  ،  ولم يعرف انتشاره بالمنطقة إلا في وقت قريب من خلال الدراسات الحديثة للطيور.

 

- الوروار الشرقي الصغير (آكل النحل الصغير) (Merops orientalis Little Green Bee) - (eater): 

 

يتميز الوروار الشرقي بلونه الأخضر مع وجود زرقة في منطقة الحلق، وخط أسود يبدأ من قاعدة المنقار مارًا بالعين حمراء اللون ذات البؤبؤ الأسود، والذيل الطويل نسبيًا خصوصًا الريش الوسطي. وسجل وجوده حول المزارع في الخرج، وعلى طريق ديراب، وفي الأودية ذات الأشجار المتفرقة، مثل: وادي حنيفة، ويعشش منفردًا وأحيانًا في مستعمرات صغيرة متباعدة  .  وأعشاشه جحور في التربة الطينية المحيطة بالمزارع والأودية. ويتعاون الزوجان على بناء العش، ويصل طول الجحر من متر إلى مترين. ويبدأ موسم التكاثر في فصل الربيع، وذلك في إبريل، وتضع الأنثى من 4 - 8 بيضات ناصعة البياض، وتقوم الأنثى بحضانة البيض أكثر من الذكر مدة تراوح بين 17 و 19 يومًا، ويقوم الزوجان بعد فقس البيض بجلب الغذاء للصغار، وتصل الفراخ إلى سن الطيران؛ وعمرها بين 20 و 25 يومًا  ،  ويتغذى بشكل كبير على النحل والحشرات الأخرى، مثل: الخنافس، والجراد، والنمل. وهو من الطيور المعروفة لدى النحالين، وإن كانت الدراسات الحديثة أثبتت أنه أقل تأثيرًا على المناحل من أنواع الوروار المهاجرة. ويسمى بمنطقة الخرج (الخضيري)؛ للونه الأخضر.

 

- القبرة سوداء التاج (Eremopterix nigriceps Black) - (crowned finch Lark):

 

تتميز القبرة سوداء التاج بمنقارها المخروطي القصير، وجناحيها العريضين مقارنة بجسمها، وتتميز أيضا بقصر رجليها، والذكر يتميز بسواد بالبطن، ويمتد هذا السواد إلى الأمام ليغطي منطقة تاج الرأس، بخلاف ظهره الذي يميل لونه إلى الرملي، أما الأنثى فيغلب عليها اللون الرملي، وهذا الاختلاف بين الذكر والأنثى ربما يكون نوعًا من التكيف لجذب الأنثى خلال فصل التزاوج الذي يبدأ من شهر فبراير إلى مايو  ،  فالذكر يقوم بالتراقص والغناء خلال طيرانه، ووجود السواد بمنطقة البطن يُمكِّن الأنثى من مشاهدته، وهذا يساعدها على اختيار شريك حياتها، أما اللون البني الفاتح على الظهر فهو تكيف للهرب من المفترسات، إذ إن هذه الطيور تتغذى في المناطق المفتوحة ما يجعلها عرضة للطيور المفترسة الطائرة. ومعظم الأعشاش التي سجلت بالمنطقة كانت في شهري مارس وإبريل، وتضع الأنثى من 2 - 3 بيضات  ،  وتبني هذه الطيور أعشاشها تحت ظل الحشائش، مثل: الثمام، والنصي، والقطف، وعادةً تختار الأنثى المكان المناسب لبناء العش الذي يكون فنجاني الشكل داخل الأرض، والذي يتكون من الحشائش الصغيرة، وخيوط العنكبوت، ويتعاون الزوجان على تغذية الصغار، والفراخ تحتاج إلى مدة تكون بين 7 و 8 أيام لتغادر العش مع أبويها، وحضانة البيض تراوح بين 11 و 12 يومًا، والأنثى تحضن البيض أكثر من الذكر. وتتغذى هذه الطيور على البذور والحشرات  ،  بالإضافة إلى المجموعات المعششة، فهناك مجموعات مهاجرة تصل لمنطقة الرياض في فصل الصيف، وذلك بالقرب من المزارع.

 

- القبرة الهدهدية (المكاء) (Alaemon alaudipes Hoopoe Lark): 

 

تمتاز القبرة الهدهدية بمنقارها الطويل المنحني، وبطول رجليها؛ وظهور الخطوط البيضاء والسوداء على جناحيها عند الطيران، والأنثى أصغر حجمًا من الذكر، وهذه القبرة من الطيور المقيمة التي تنتشر في البيئات الصحراوية وشبه الصحراوية المفتوحة لمنطقة الرياض، ويمكن مشاهدتها بالثمامة شمال مدينة الرياض. يعشش من شهري فبراير وإبريل  ،  ويقوم الذكر خلال موسم التكاثر باختيار منطقة نفوذه، وتأتي الأنثى إليه للتزاوج، وتقوم الأنثى بالتنقل بين الحشائش لاختيار منطقة التعشيش، ويقوم خلالها الذكر بعمل حركات بهلوانية استعراضية، ويصدر أصواتًا مميزة، وعند اختيارها مكان العش تقوم ببنائه منفردة خلال يومين أو ثلاثة أيام، وتبنيه فوق الحشائش أو على الأرض، وغالبًا يكون ذلك في الظل. وتضع الأنثى بين 2 و 4 بيضات، ويقوم الذكر بمساعدتها على حضانة البيض عند ذهابها للتغذية، وإن كانت الأنثى تقوم بمعظم الأعمال بالعش  .  ومن سلوكيات هذا الطائر الغريبة التجاؤه إلى جحور الضب عند ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، ويتغذى على الحشرات، والزواحف الصغيرة، ويطلق عليه بالمنطقة (أم سالم)، و (أم صالح) فهذا الشاعر حارب الذيابي يناشد هذا الطائر، ويتذكر صوته عند المطر بجوار ديار أهله:

 

 

لا  وهنيــك  يـا أم صـالح تغنيـن     عليــك مــن نـو الثريـا مـدالي

وتـرودعين  الصوت بأطراف عرنين     مدهـال  قطعـان عليهـا العطـاوي  

وقد ذكر كثير من شعراء المنطقة هذا الطائر في قصائدهم، وأعجبوا بصوته، وبخاصة بعد هطلان الأمطار، فهذا الشاعر سالم العتيبي يصف الطائر بعد هطلان الأمطار:

 

فـي  ديـرة  مـا طبهـا إلا مطرهـا     غـب  المطـر  فيهـا أم سـالم تلالي

تعمـل طـرب مـا حسبته في شهرها     تفكيرهــا مـن هـم الأيـام خـالي

يـا زيـن صـف ريشـها مع نحرها     اللـه  منحهــا بـالطرب والـدلالي

 

- القبرة المتوجة (Galerida cristata Crested Lark): 

أهم ما يميز القبرة المتوجة العرف الذي على رأسها، كما تمتاز أيضًا برجلين قصيرتين وذيل قصير، والجزء العلوي للجسم بني، وعليه بقع تميل إلى السواد والبطن أبيض، والصدر عليه خطوط غير متصلة، تنتشر في معظم مناطق الرياض ما عدا داخل المدن، وتشاهد بالقرب من المزارع، وتبدأ التعشيش في شهر مارس  .  ويبني هذا الطائر عشه عادةً على الأرض، وهو فنجاني الشكل، ومبطن بالحشائش والنباتات والشعر، ويتعاون الزوجان على بنائه. وتضع الأنثى بين 2 و 5 بيضات لونها أبيض مخضر أو أبيض مصفر، والجزء المنتفخ منقط ببني مصفر، وتقوم الأنثى بحضانة البيض منفردة لمدة 12 - 13 يومًا  ،  ويتعاون الزوجان على تغذية الصغار التي تغادر العش وعمرها من 8 - 10 أيام، وتصل إلى سن الطيران وعمرها تقريبًا بين 15 و 18 يومًا. وتتغذى هذه الطيور على الحشرات، والحبوب، والثمار. والقبرة المتوجة طائر شائع أعداده جيدة بالمنطقة، ويعرف عند أهل المنطقة بـ (القوبعة) و (أم عريف)؛ لوجود العرف، فهذا مزارع ينشد:

 

يالقوبعـــة  يـــا أم عـــريف     كــلتي زرعــي قبــل الصيـف

 

- البلبل أصفر العجز (Pycnonotus xanthopygos Yellow) - (vented Bulbul): 

يتميز البلبل أصفر العجز بسواد رأسه، وبياض بطنه، مع وجود اللون الأصفر بمنطقة العجز، أمّا لون الظهر والذيل فهو أسود فاتح، وينتشر في معظم البيئات بمنطقة الرياض. يبدأ موسم التكاثر في الربيع بين فبراير ومايو، والعش فنجاني الشكل، وتضع الأنثى بين 2 و 4 بيضات بيضاء إلى بنفسجية وردية منقطة بلون بني محمر، ويتعاون الأبوان على حضانة البيض التي تستمر تقريبًا مدة 14 يومًا، ويتعاونان كذلك على تغذية الصغار، وتصل الفراخ إلى سن الطيران وعمرها 13 - 15 يومًا، وعندما تكون الأجواء مهيأة يكرر التعشيش بعد طيران الفراخ  .  ويتغذى على الثمار، والحبوب، والحشرات. والبلبل أصفر العجز من الطيور المقيمة، وقد تأثر أخيرًا بانتشار البلبل أبيض الخد، وأخذ في التناقص، كما أن هناك احتمال تهجينه مع البلبل أبيض الخد؛ وهو مشابه له في كل شيء ما عدا اختفاء البياض بالخد، وكذلك الصفار بمنطقة العجز أقتم فيها من البلبل أبيض الخد.

 

- الثرثار العربي (Turdoides squamiceps Arabian Babbler): 

 

يتميز الثرثار العربي بلونه البني، وذيله الطويل، ويعيش في مجموعات تراوح أعدادها بين 2 و 20   حسب المنطقة ووفرة الغذاء بها، وينتشر في المناطق الشجرية والأودية، ويبدأ التعشيش في شهر مارس إلى إبريل. وقد سجلت الصغار في شهر أغسطس، ويبني الطائر العش عادةً بين أغصان السمر المتشابكة بشكل فنجاني، ويتكون من أعواد السمر مبطنة بالحشائش، وتضع الأنثى السائدة بالمجموعة البيض، ويراوح عدد البيض بين 3 و 5 بيضات لونها أزرق فاتح. وتتعاون الطيور بالمجموعة على حضانة البيض التي تكون مدتها من 13 - 14 يومًا   وكذلك تقوم مع بعضها بتغذية الصغار؛ لذا فهي من الطيور جماعية المعيشة، وتتركز التغذية على الحشرات، والزواحف، والثمار، والحبوب  .  ومن سلوكيات الثرثار العربي خلال التغذية أن يقوم أحد أفراد المجموعة بالوقوف على منطقة مرتفعة ليراقبها من الأخطار، وتقوم باقي المجموعة بالتقاط غذائها على الأرض، وبعد فترة يقوم بإصدار صوت معين فيصعد طائر آخر من المجموعة إلى أعلى شجرة لأخذ دوره بالمراقبة، وينـزل المراقب الأول للتغذية. وعند اقتراب الخطر يصدر الطائر صوتًا مميزًا؛ لتحذير المجموعة، فتهرب سريعًا وتختفي، كما أنه خلال فترات نقص الغذاء تقوم مجموعات بغزو مجموعات أخرى وطردها والاستيلاء على المنطقة، وكثيرًا ما تغادر الإناث لتنضم إلى مجموعات أخرى، وتندمج سريعًا في المجموعة الجديدة، ولكن الذكور لا تقبل عند خروجها من المجموعة، وعليها تكوين مجموعات جديدة، وهذا الأمر يساعد على التنوع الجيني في هذا النوع من الطيور، فلو بقيت كل مجموعة تتزاوج فيما بينها لضعفت جينيًا، ولربما انقرضت. والثرثار العربي يعرف عند أهل المنطقة بـ (الشول) و (الشويلاء)، وهذا النوع من الطيور يتركز وجوده بالجزيرة العربية وبلاد الشام، وهو من الطيور الشائعة بالمنطقة.

 

- الصرد (دقناش) رمادي كبير (Lanius excubitor Great Grey Shrike): 

 

يمتاز الصرد بألوانه المتعددة: الرمادي، والأسود، والأبيض، فالرأس والظهر رماديان، والبطن والصدر أبيضان، وأطراف الجناحين والذيل سوداء. يوجد الصرد بالمناطق الشجرية والزراعية ويبدأ التكاثر في شهر يناير، ويصل إلى قمته في شهري مارس وإبريل، وشكل العش فنجاني يتكون من أعواد الطلح الصغيرة، ومبطن بأوراق الشجر والحشائش. وتقوم الأنثى بوضع 4 - 7 بيضات تحضنها منفردةً، ويقوم الذكر بتغذيتها، والبيض لونه أخضر إلى أزرق فاتح، ومنقط بلون بني غامق، وأحيانًا بنقط زيتونية مع تركيزها في المنطقة المنتفخة من البيضة. وتغادر الصغار العش؛ وعمرها من 19 - 20 يومًا، وتتغذى هذه الطيور على الحشرات، مثل: الجراد، والخنافس، والزواحف، مثل: السحالي، وتتغذى أيضًا على الطيور الصغيرة، وعلى الثدييات الصغيرة، مثل: الجرابيع. ويعد الصرد من الطيور المعروفة الشائعة بمنطقة الرياض، ويعرف محليًا بـ (الزريطي) و (مكحيل)؛ لوجود خط أسود على منطقة العين.

 

- الغراب بني العنق (الغراب النوحي) (Corvus ruficollis Brown)-(necked Raven): 

 

يمتاز الغراب بلونه الأسود، ورقبته البنية، وينتشر خارج المدن في معظم منطقة الرياض الجبلية والسهلية، ويبدأ بالتكاثر في شهري يناير وفبراير  ،  والعش يتكون من مجموعة من أغصان السمر. وسجلت أعشاشه على أشجار الطلح، وعلى أشجار السرح، وفي المناطق الجبلية يعشش على المنحدرات، وبين الشقوق، ويبطن العش بالحشائش، وأوراق الأشجار، والصوف، والشعر بالإضافة إلى الخرق. وتضع الأنثى بين 3 و 6 بيضات لونها أخضر مشوب بزرقة مع بقع زيتونية تميل إلى البني وبخاصة في المنطقة المنتفخة من البيضة، وتقوم الأنثى بحضانة البيض التي تصل فترتها من 18 - 23 يومًا   وتخرج الصغار مغلقة العينين، وعارية من الريش، وتغادر العش وعمرها ما بين 35 و 38 يومًا، وتصل سن الطيران وعمرها بين 42 و 45 يومًا  ،  والتغذية متعددة؛ حيث تتغذى على الحشرات، والزواحف، والطيور الصغيرة، والنباتات، وعلى النافق من الحيوانات  .  تتجمع الطيور اليافعة حول مواقع النفايات بأعداد كبيرة، أما الطيور الكبيرة فتحدد مناطق نفوذها للتعشيش، وتدافع عنها. والغربان من الطيور الشائعة بمنطقة الرياض