الطيور بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الطيور بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

الطيور بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

 
 
تتميز منطقة المدينة المنورة بوجود بيئات طبيعية يغلب عليها الطابع الصحراوي، وتحتضن نحو 280 نوعًا من أنواع الطيور المقيمة (BreedingResidents)، والمستوطنة (Residents possible breeding)، والمهاجرة شتاءً (Winter migrants)، والعابرة (Passage migrants)، والمهاجرة شتاءً والعابرة (Passage & winter migrants) والزائرة صيفًا (Summer visitors).
 
ويوضح الجدول المرفق العدد الكلي لأنواع طيور المنطقة والنسب المئوية حسب المجاميع سابقة الذكر:
 
الطيور المقيمة هي الطيور المتزاوجة في المنطقة، وهي موجودة طوال العام، أما الطيور المستوطنة فهي الطيور التي نجحت أعداد منها في التأقلم مع البيئة المحلية والتكاثر الجزئي بها، أما الطيور الزائرة صيفًا فهي الطيور التي تصل مع بداية فصل الصيف، وتبقى لتكمل موسم التزاوج في المنطقة، ثم تغادر مع بداية فصل الخريف، ومنها على سبيل المثال:
 
 زقزاق السرطان (Crab Plover).
 
 الخرشنة البيضاء الوجه (White - cheeked Tern).
 
 الخرشنة الصغيرة الباهتة (Saunders' Tern).
 
تمثل الطيور المهاجرة والعابرة 60% من مجموع أنواع الطيور بمنطقة المدينة المنورة أي نحو 169 نوعًا. ويعدّ كتاب ماينرزهاجن   عن طيور شبه الجزيرة العربية من أقدم المراجع الموثقة لطيور المنطقة خلال تلك الفترة، ولا ننسى بيتز  وتروت   اللذين كتبا عددًا من التفاصيل عن طيور وسط شبه الجزيرة العربية، وتزاوج بعض أنواع الطيور فيها. أما حلفاوي   فقد أسهم بشكل رئيس في جمع العينات وتسجيل المشاهدات عن طيور المنطقة.
 
وفي السبعينيات بدأت الحقبة الحديثة في الكشف عن طيور لها صلة بمنطقة المدينة المنورة، ومن أهم الباحثين ستاج   الذي كتب عددًا من التقارير المفصلة عن طيور منطقة تبوك في فصول مختلفة من السنة، وفي الثمانينيات تميز الجهد الواضح لـ (جينينجز)   الذي وضع بداية معالم الطريق لطيور المملكة العربية السعودية من حيث التقسيم، والحالة الراهنة للأنواع، والتوزيع الجغرافي. وليس هنالك أي مؤلفات عن طيور المدينة المنورة إلا كتاب طيور مدينة ينبع الصناعية والمناطق المجاورة لها لـ (بلدوين وميداوس)  ،  كما أن هناك عددًا من التقارير المفصلة عن الأنواع المتناسلة في منطقة المدينة المنورة نشرها جينينجز   في كتابه أطلس الطيور المتناسلة في شبه الجزيرة العربية، وآخرون لهم إسهامات متواضعة في مجلة العنقاء لا يتسع المجال لذكرهم هنا.
 
ومن أهم مواقع وجود الطيور في منطقة المدينة المنورة بصفة عامة المناطق ذات الغطاء النباتي الكثيف، وذات المياه الجارية طوال العام أو بعد مواسم هطلان الأمطار وبخاصة في الأودية المتجهة من الشرق إلى الغرب في اتجاه البحر الأحمر، مثل: وادي الحمض، وادي العقيق، وادي الفرع، ووادي الأكحل، ومن الغرب إلى الشرق مثل: وادي الحناكية وغيرها. أما المدينة المنورة نفسها وما حولها فهنالك مواقع مهمة من أهمها موقع الخليل شمال الخط الدائري الثالث المحيط بالمدينة المنورة، ويمثل هذا الموقع أعلى وادي العقيق، ويتركز فيه مصب مياه الصرف الصحي للمدينة المنورة، وهناك أيضًا إلى الشمال, على امتداد الموقع نفسه, متنـزه البيضاء الذي تغطيه أشجار الأكاسيا بكثافة جيدة.
 
وفي منطقة العلا نجد أن وادي الغر من الأودية التي تحتضن بيئات جيدة للطيور، وهي منطقة جذب للطيور المهاجرة وبخاصة موقع مغيراء، وتوجد مواقع مهمة للطيور في منطقة ينبع مثل: المستنقعات الساحلية ومنطقة ينبع النخل والفقرة  
 
ولكن يبقى لطيور منطقة المدينة المنورة ما يميزها عن بقية مناطق المملكة ألا وهو زيادة نسبة الأنواع المستوطنة أو كثرتها؛ إذ لها محاولات ناجحة لبعض الأنواع في التزاوج، ولعل من أهم أسباب ذلك قرب المنطقة من خط عرض 27 شمال خط الاستواء، وبالتالي فهي أقرب إلى الإقليم الحيواني المعروف بـ (العالم القديم) (Palaearctic) الذي هو أكثر صلة بالتوزيع الحيواني لأوروبا والشرق الأوسط.
 
 
شارك المقالة:
53 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook