يكون يوم المسلم في رمضان كالآتي:
يجد المسلم السكينة والطمأنينة في قلبه عندما يعبد الله تعالى، ويشعر بالسعادة التي لا تفارقه أبداً، فهي لذة تنهمر على النفس لتزيدها حباً للعبادة، ولتغمر القلب بالفرح لطاعة الله، فلا راحة، ولا هدوء، ولا سعة في العيش إلا في ظلّ طاعة الله وعبادته.
تكون الطاعة من خلال القيام الطويل، والقنوت لله تعالى، والاجتهاد في الصلاة، والركوع، والسجود، وقراءة القرآن الكريم، وذكر الله تعالى، والدعاء، فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يقوم ليالي رمضان حتى تتورّم قدماه الشريفتان، فعن حذيفة بن اليمان أنّه قال: (صلَّيتُ معَ النَّبيِّ ليلةٍ فافتَتحَ البقَرةَ، فقُلتُ: يركَعُ عندَ المائةِ فمَضَى، فقلتُ: يركعُ عند المائتينِ فمضَى فقُلتُ: يصلِّي بِها في رَكْعةٍ فمَضَى، فافتتحَ النِّساءَ فقرأَها، ثمَّ افتتحَ آلَ عمرانَ فقَرأَها يقرأُ مُترسِّلًا، إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّحَ، وإذا مرَّ بسؤالٍ سألَ، وإذا مرَّ بتعوُّذٍ تعوَّذَ، ثمَّ رَكَعَ فقال: سبحانَ ربِّيَ العظيمِ. فَكانَ رُكوعُهُ نحوًا مِن قِيامِهِ، ثمَّ رفع رأسَهُ فقالَ: سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ. فَكانَ قيامُهُ قريبًا من رُكوعِهِ، ثمَّ سجدَ فجعلَ يقولُ: سُبحانَ ربِّيَ الأعلَى. فَكانَ سُجودُهُ قريبًا مِن ركوعِهِ).
يتميّز شهر رمضان عن غيره من أشهر السنة بفضائله العديدة، ومن فضائل هذا الشهر ما يأتي:
موسوعة موضوع