يُمثل العصب الوركي (بالإنجليزية: Sciatic nerve) أطول وأعرض الأعصاب المنفردة في الجسم، وينشأ من الضفيرة العجزية (بالإنجليزية: Sacral plexus)، وتحديداً من جذور L4-S3، وعند الخوض في تفاصيل نشوئه يُمكن القول بأنّ العصب الوركي ينشأ من انقسامين رئيسّين؛ ألا وهما الانقسام الأمامي لجذور L4-S3 بحيث يُشكّل المكوّن الظنبوبي، والانقسام الخلفي لجذور L4-S2 والذي يُشكّل المكوّن الشظوي الأصلي، وتجدر الإشارة إلى أنّ العصب الوركي يمرّ بالأرداف إلى أسفل الأطراف السفليّة
يحدث ألم العصب الوركي (بالإنجليزية: Sciatica) أو كما يُطلق عليه عرق النّسا بسبب تعرّض العصب الوركي للضغط الناتج عن إصابة أحد أقراص العمود الفقري بالفتق، أو نتيجة النتوءات العظمية (بالإنجليزية: Bone spurs)، والتي تتمثل بحدوث فرط في نمو عظم الفقرات، وتجدر الإشارة إلى إمكانية تعرّض العصب الوركي للضغط بسبب وجود ورم في المنطقة أو حدوث تلف مُرتبط بالإصابة بأحد الأمراض؛ مثل مرض السكريّ، نظراً لكون هذا المرض يؤثر في طريقة استخدام الجسم للسكر، وهذا بحدّ ذاته يزيد من خطر الإصابة بتلف الأعصاب، وفي الحقيقة هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الشعور بألم العصب الوركي، نذكر منها ما يأتي:
في الحقيقة يتفاوت ألم العصب الوركي في شدّته، وقد يتفاقم عند الجلوس لفترات طويلة من الزمن، وتُعتبر الآلام المندفعة هي العَرض الرئيسيّ الدالّ على الإصابة بعِرق النّسا، وفي الحقيقة قد تحدث هذه الآلام في أيّ جزءٍ على طول العصب الوركي؛ بحيث يكون ذلك بدءاً من أسفل الظهر، ومروراً عبر الأرداف، وإلى أسفل الجزء الخلفي من الساق، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض لا تنحصر بهذا النّوع من الألم؛ إذ قد يُعاني الشخص من أعراضٍ أخرى، نذكر منها ما يأتي:
يهدف علاج ألم العصب الوركي إلى تقليل الشعور بالألم وزيادة القدرة على الحركة، وفي الحقيقة تتضمّن الخطّة العلاجية التي يُمكن اتّباعها في هذه الحالة مجموعة من الطّرق، نذكر منها ما يأتي:[٤]