تم العثور في منطقة تبوك على مواقع نسبت إلى العصر الحجري المعدني في وادي بقار، ووادي عصافير، ووادي بجدة  ، ووادي الفوهة، وجبل اللوز، وكلوة. وتشترك هذه المواقع في طابعها الإنشائي ووجودها جميعًا فوق أودية أو مصاطب أو منحدرات، وتضم الأدوات الحجرية بهذه المواقع المكاشط المصقولة، والمكاشط المشحوذة، والمكاشط ذات الطرف المدبب، والمخارز، والمناقيش، كما توجد بهذه المواقع مجموعة متنوعة من المقابر الركامية والدوائر الحجرية وبقايا الأشكال الحجرية المختلفة التي أُرخت بالعصر الحجري المعدني، كما أن بعض الكسر الفخارية المتناثرة فوق هذه المنشآت الحجرية أُرخت للفترة نفسها  .  وتم العثور أيضًا على بعض الرسوم الصخرية في المناطق المحيطة بهذه المواقع، تعود إلى العصر نفسه، وتشير إحدى الرسوم من موقع كلوة  إلى محراث ضخم كان يستخدم خلال ذلك العصر  

ومن أهم مجموعات الدوائر الحجرية التي وجدت بمنطقة تبوك تلك التي عثر عليها على جبل في وادي فحاح موقع برقم 200 - 108 في سجلات وكالة الآثار والمتاحف وتتكون من عشرين دائرة حلقية مترابطة، يصل القطر في معظمها إلى نحو 7م، بالإضافة إلى ركام قبر قطره 5م، وقد شيدت جدران الدوائر من عدة صفوف من الألواح الحجرية المرصوصة على طرف واحد، مع وجود جدران توصل فيما بين بعض الحلقات  

 

ومن المجموعات المهمة أيضًا تلك التي تقع بموقع رجوم شوهر، على بعد 20كم جنوب شرق تبوك، وتتكون من مجموعات كبيرة من القبور المستطيلة والمرتفعة شيّدت فوق تلال مرتفعة تشرف على ما حولها، وجدران هذه القبور مبنية من صفوف الألواح الحجرية المرصوصة، كما تتناثر في الموقع بعض كسر الفخار  

 

وهناك موقع خبة التماثيل الذي يقع على بعد 30كم إلى الجنوب من قلعة المعظم، ويحتوي الموقع على ألواح حجرية منصوبة بعضها إلى جانب بعض لتشكل قوسًا كبيرًا، ويُعتقد أنه ربما كان مكانًا لممارسة الطقوس الدينية من فترة ما قبل التاريخ، وتوجد على هذه الألواح التي يتجاوز طول بعضها 3م نقوش من الفترات التاريخية بالخط الثمودي والنبطي والكوفي المبكر ووسوم ورسوم آدمية وحيوانية، وقد نقل عدد من هذه الألواح إلى المتحف الوطني بالرياض، وهي معروضة حاليًا بالمتحف.