العقاقير التي تسبب القلق في النوم واليقظة.

العقاقير التي تقلق النوم واليقظة

في كثير من الحالات، تكون العقاقير وليس المرض هي السبب وراء مشكلة النوم، وهناك عدد من العقاقير الشائعة التي يمكن أن نطلق عليها لقب لصوص النوم بينما هناك عقاقير أخرى تسبب نعاسًا غير مرغوب فيه أثناء النهار.

عقاقير مرض القلب والأوعية الدموية

من أكثر العقاقير شائعة الاستخدام عقاقير ضبط ارتفاع ضغط الدم والعقاقير التي توصف لعلاج القلب، معظم هذه العقاقير تؤثر على النوم واليقظة أثناء النهار.

 • مثبطات ألفا.  تؤدي العقاقير، التي تستخدم لمرض ارتفاع ضغط الدم- والتي تعمل على الخلايا العصبية التي تستجيب إلى ناقل النبضات العصبية نواربينقرين- إلى النعاس أثناء النهار والإجهاد وكذلك الأرق والكوابيس.  وتشتمل مثبطات ألفا على الكلونيدين (كاتبريز) والميثيلودوبا (ألدوميت).

•  مضادات عدم انتظام ضربات القلب.  إن هذه العقاقير المستخدمة في علاج مشكلات ضربات القلب تسبب الإجهاد أثناء النهار لنحو 10% من المرضى.  وتشتمل مضادات عدم انتظام ضربات القلب على ديسوبيراميد نوبارس وديلتيازيم (كارديزيم).

• مثبطات بيتا.  تستخدم هذه العقاقير لعلاج ضغط الدم المرتفع وعدم انتظام ضربات القلب والذبحة الصدرية.  لقد وجد أكثر من 4% من المرضى أن هذه العقاقير تجعل النوم أو البقاء نائمًا أمرًا صعبًا وكذلك تسبب الكوابيس.  وتشتمل مثبطات بيتا على أتينولول (تينورمين)، ميتوبروول (لويريسور)، وبروبرانولول (انديرال).

• مدرات البول.  تستخدم مدرات البول- التي تخلص الجسم من الصوديوم والماء- في علاج ضغط الدم وقصور القلب وأمراض أخرى.

 تتداخل هذه العقاقير مع النوم عن طريق إنتاج البول طوال الليل.  إن نقص البوتاسيوم، وهو أثر جانبي شائع للعقاقير المرة للبول، يسبب شدًا عضليًا مؤلمًا أثناء الليل في عضلات السمانة.

مضادات الاكتئاب

كثيرًا ما توصف مضادات الاكتئاب لعلاج الأرق، ويجد كثير من المرضى أنها مفيدة.  ومع ذلك فهناك نسبة قليلة ولكنها مهمة من المرضى الذين يتناولون مضادات الاكتئاب لعلاج مشكلات عاطفية يجدون أن هذه العقاقير تزيد من حالة الأرق لديهم.  إن فئة مضادات الاكتئاب المعروفة باسم مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية تمثل مشكلة أكبر حيث تفيد نسبة من المرضى قدرها من 10% إلى 20% بمعاناتهم من الأرق.  وتشتمل مثبطات إعادة امتصاص السيروتينين الانتقائية على الفلوكسيتين (بروزاك)، السيرترالين (زولوفت)، الباروكسيتين (باكسيل)، السيتالوبرام (سيليكسا)، الفلوفوكسامين (لوفوكس)، الإسيتالوبرام (الليكسابرو).

العقاقير الأخرى

وهناك عقاقير أخرى تؤثر على النوم بشكل كبير مثل:

•  مساعدات بيتا.  تستخدم مساعدات بيتا لعلاج مرض انسداد الرئة المزمن ونوبات الربو.  ربما تسبب هذه العقاقير الأرق.  ومن أكثر هذه العقاقير استخدامًا البيوتيرول (فينتولين، بروفينتيل).

• الستيرويدات القشرية.  إن استخدام الستيرويدات القشرية مثل بريدنيسون يخفف الالتهاب.  وبالإضافة إلى استخدامه للاضطرابات التنفسية مثل الربو والحساسية، فهو يوصف للجروح ولالتهاب المفاصل الروماتيزمية والاضطرابات المعوية والأمراض الأخرى، يؤدي استخدام الستيرويدات القشرية إلى الأرق والعصبية أثناء النهار.

• ضمادات النيكوتين.  إن الضمادات المستخدمة لضبط الرغبة الملحة للمدخنين، ترسل قدرًا بسيطًا من النيكوتين إلى مجرى الدم.  والمرضى الذين يستخدمون تلك الضمادات غالبًا ما يعانون من الأرق أو يصابون بالأحلام المزعجة.

•مضادات الهيستامين المسكنة.  إن مضادات الهيستامين التي يصفها الطبيب، مثل بنادريل.  المستخدمة في تخفيف أعراض البرد أو الحساسية تسبب النعاس لكثير من النعاس.  فإذا كنت ممن يتناولون تلك المضادات المسكنة ويقلقك النعاس، فربما يوصي طبيبك بعلاج غير مسكن لا يدخل إلى المخ ويؤثر على اليقظة والنوم.

•  المنبهات.  تُعد منبهات العصب السيمبثاوي- مثل الديكستروأمفيتامين (ديكسيدرين)، والميثامفيتامين (ديسوكسين)، والميثيلفينيدات (ريتالين)، والبيمولين سيليرت)- منبهات قوية لجهاز الأعصاب المركزي حيث تعزز تأثيرًا كيمياء المخ التي تحدث اليقظة.

•  الثيوفيللين.  يؤدي عقار الثيوفيللين، المستخدم في علاج الربو والشعب الهوائية وانتفاخ الرئة، إلى الإصابة بالأرق.

 •  عقاقير استقبال الدرقية.  يتم استخدام الصور التخليقية من الهرمونات في علاج نقص نشاط الدرقية.  وتشتمل هذه العقاقير على ليفوثيروكسين (سينثرويد، ليفوكسيل)، ليوثيرونين (سيتوميل)، وليوتريكس (ثيرولار)، وهذه العقاقير يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأرق عندما تستخدم بجرعات عالية.