العلاج الكيماويّ

الكاتب: وسام ونوس -
العلاج الكيماويّ

 

 

العلاج الكيماويّ

 

يُعدّ العلاج الكيمياوي نوعاً من الأدوية التي تُستخدم لقتل الخلايا السرطانية، أو وقف نموها، أو منع انتشارها إلى المناطق المجاورة أو غيرها من الجسم. وقد يُستخدم العلاج الكيمياوي كعلاج أساسي لتدمير الخلايا السرطانية، أو قد يُستخدم قبل علاج آخر لتقليص الورم، أو بعد علاج آخر لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية، أو لتخفيف أعراض المراحل المتقدمة من السرطان.


وفي العادة، يتم إعطاء العلاج الكيمياوي على فترات منتظمة تُسمى الدورات، فقد تكون الدورة مكونة من جرعة من دواء واحد أو أكثر يتبعها عدة أيام أو أسابيع دون علاج مما يعطي الخلايا الطبيعية الوقت للتعافي من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي. وفي بعض الأحيان، قد يتم إعطاء الجرعات لعدد معين من الأيام على التوالي، أو كل يومين لعدة أيام، تليها فترة راحة. ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأدوية تعمل بشكل أفضل عندما تُعطى باستمرار على مدى عدد محدد من الأيام. ويتم حساب جرعة العلاج الكيماوي بطرق مختلفة اعتماداً على نوع السرطان، والدواء المستخدم للعلاج، والعديد من العوامل الأخرى. وتتضمن تلك الطرق حساب الجرعة بناء على وزن المصاب، أو المساحة الكلية للجسم.

 

طرق إعطاء العلاج الكيماويّ

تُعطى أدوية العلاج الكيماوي بطرق مختلفة ومتنوعة، ومن هذه الطرق نذكر ما يلي:

  • الحقن العضلي أو تحت الجلد: يمكن أن يتم إعطاء أدوية العلاج الكيماوي من خلال الحقن في أماكن مختلفة من الجسم مثل: الورك، أو الفخذ، أو الذراع، كما قد تُعطى هذه الأدوية من خلال الحقن في الجزء الدهني من الذراع أو الساق أو المعدة، أسفل الجلد مباشرة.
  • الحقن داخل الشرايين: (بالإنجليزية: (Intra-arterial (IA)، يتم حقن الأدوية بشكل مباشر داخل الشريان الذي يغذي السرطان، من خلال إبرة، أو أنبوب رفيع يُسمى بالقثطار.
  • الحقن داخِلَ الصِّفاق: (بالإنجليزية: (Intraperitoneal (IP)، يتم حقن الأدوية داخل التجويف البريتوني الذي يحتوي على أعضاء مختلفة مثل: الكبد، والأمعاء، والمعدة، والمبيض. وتحتاج هذه الطريقة من حقن العلاج الكيماوي إلى إجراء الجراحة كما قد تتم من خلال أنبوب به منفذ خاص يتم وضعه بواسطة الطبيب.
  • الاستخدام الموضعي: يتم إعطاء العلاج الكيماوي على شكل كريمات يمكن فركها على الجلد.
  • الاستخدام عن طريق الفم: يتم إعطاء العلاج الكيماوي من خلال ابتلاع حبة أو سائل يحتوي على الأدوية.
  • الحقن في القناة الشوكية: (بالإنجليزية: Intrathecal)، تُستخدم هذه الطريقة في علاج بعض أنواع سرطان الدم والليمفوما، وكذلك لبعض أنواع سرطان الدماغ. ويتم حقن الأدوية داخل العمود الفقري، أسفل الظهر من خلال ثقب.
  • الحقن داخل تجاويف الجسم: فقد يتم حقن العلاج الكيمياوي داخل تجويف معين من تجاويف الجسم مثل: المثانة أو تجويف الصدر من خلال أنبوب. وتسمح هذه الطريقة بإعطاء جرعة عالية جداً من العلاج الكيميائي للورم، مع تقليل جرعة العلاج التي تصل لباقي مناطق الجسم.
  • العلاج الكيميائي في الورم: (بالإنجليزية: Intralesional)، تُستخدم هذه الطريقة لحقن العلاج الكيماوي داخل الورم مباشرة. ومن السرطانات التي تُعالج بهذه الطريقة نوع نادر من السرطان يُدعى ساركوما كابوزي.
  • الحقن في الوريد: يتم إعطاء العلاج الكيماوي مباشرة في الوريد، ويجدر القول أنّ الحقن الوريدي يتم بطرق مختلفة من بينها استخدام واحدة من الأدوات التالية لحقن الدواء داخل الوريد:
    • الإبرة: يتم حقن العلاج الكيماوي من خلال إبرة رفيعة في أحد أوردة اليد أو الذراع السفلية، حيث تقوم الممرضة بإدراج الإبرة وإزالتها عند الانتهاء من العلاج. وينبغي على المريض إخبار الطبيب فوراً إذا شعر بالألم أو الحرق أثناء العلاج.
    • القسطرة: (بالإنجليزية: Catheter)، وهو أنبوب ناعم ورفيع، يضع الطبيب أحد طرفيه في وريد كبير مثل: منطقة الصدر، بينما يبقى الطرف الآخر خارج الجسم ويُستخدم لتوصيل العلاج الكيمياوي أو أدوية أخرى، أو لغايات سحب الدم. وتبقى القسطرة عادة في مكانها حتى يتم الانتهاء من جميع دورات العلاج الخاصة بالمريض. ومن المهم مراقبة علامات العدوى حول القسطرة.
    • المنفذ أو البَوْبَاء: (بالإنجليزية: Port)، وهو قرص صغير يضعه الجراح تحت الجلد، ويرتبط بأنبوب يُدعى بالقثطار ويتصل بوريد كبير مثل: وريد الصدر. وتقوم الممرضة بإدخال إبرة في المنفذ الخاص بالمريض لإعطائه أدوية العلاج الكيمياوي أو سحب الدم. ويمكن ترك الإبرة في مكانها لعلاجات تستمر لأكثر من يوم. وينبغي على المريض إخبار الطبيب بعلامات العدوى حول المنفذ إذا ظهرت.
    • المضخة: تتصل المضخة في كثير من الأحيان بالقثطار أو المنفذ، ويتم من خلالها التحكم في كمية العلاج الكيمياوي، ومدى سرعة دخولها إلى الجسم. ومن الجدير بالذكر أنّ المريض يستطيع حمل هذه المضخة معه حيثما ذهب، كما قد يتم زرعها تحت الجلد من قبل الطبيب الجراح.

 

الآثار الجانبية للعلاج الكيماويّ

تسبب الأدوية المختلفة آثاراً جانبية مختلفة، وفيما يلي قائمة بالآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيمياوي:

  • الإعياء: يسبب العلاج الكيماوي الشعور بالتعب أو الإرهاق طوال الوقت تقريباً، ويُعدّ التأثير الجانبي الأكثر شيوعاً للعلاج الكيمياوي.
  • الألم: يمكن أن يتسبب العلاج الكيمياي بالمعاناة من الألم في بعض الأحيان، مثل: الصداع، والألم العضلي، وألم المعدة، والألم الناتج عن تلف الأعصاب، مثل: الحرق أو التنميل في أصابع اليدين والقدمين.
  • تقرحات الفم والحلق: يمكن أن يتسبب العلاج الكيمياوي في تلف الخلايا داخل الفم والحلق مما يسبب تقرحات مؤلمة في هذه المناطق، وهي حالة تُسمى التهاب الغشاء المخاطي. وتحدث تقرحات الفم عادة بعد 5-14 يوماً من تلقي العلاج الكيماوي.
  • الإسهال: يمكن أن تتسبب بعض أنواع العلاج الكيمياوي بزيادة حركة الأمعاء وليونة البراز.
  • التقيؤ والغثيان: إذ يمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي بالمعاناة من الغثيان والتقيؤ.
  • الإمساك: فقد وُجد أنّ بعض أنواع العلاج الكيمياوي تتسبب بالإمساك.
  • اضطرابات الدم: يؤثر العلاج الكيماوي في نخاع العظم المسؤول عن تصنيع خلايا الدم الجديدة.

 

نصائح لمرضى العلاج الكيماوي

هناك عدد من النصائح التي يمكن تقديمها للمرضى الذين يخضعون العلاج الكيمياوي، ومنها ما يأتي:

  • الحصول على فترة كافية من النوم.
  • تناول وجبات صحية وشرب الكثير من السوائل.
  • غسل اليدين جيداً عدة مرات طوال اليوم وخاصة قبل تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام، وبعد لمس الحيوانات للمساعدة على منع العدوى.
  • عدم مشاركة أدوات الطعام والشراب مع الآخرين.
  • تجنب الحشود الكبيرة والأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد أو الإنفلونزا أو جدري الماء.
  • مراجعة الطبيب لإجراء العديد من الفحوصات والاختبارات بعد انتهاء العلاج الكيمياوي.

 

شارك المقالة:
80 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook