تعد الفيتامينات والمعادن من العناصر الغذائية المهمة للجسم والتي يحتاجها منذ مرحلة الولادة حتى الشيخوخة، حيث تكمن أهميتها في مساعدة الجسم على القيام بالعديد من العمليات الحيوية كالتمثيل الغذائي، بالإضافة للحفاظ على سلامة وصحة الجسم، ومن بينها الكالسيوم وفيتامين د المعروف بفيتامين أشعة الشمس، حيث يحتاج جسم الإنسان البالغ يومياً إلى 1000 ملغرام من الكالسيوم، بالإضافة إلى 600 وحدة دولية من فيتامين د، وفي هذا المقال سنتحدث عن العلاقة بين الكالسيوم وفيتامين د وفوائد كلّ منها.
يساهم فيتامين د في المحافظة على صحة العظام نتيجة دوره في زيادة امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، حيث لا يستطيع الجسم امتصاص سوى من 10-15% من نسبة الكالسيوم في حال غياب فيتامين د، وتكمن أهمية الكالسيوم في المحافظة على صحة الأوعية الدموية، بالإضافة إلى نقل الإشارات العصبية، كما يساهم في بناء العظام وزيادة قوتها، وتزداد حاجة النساء للكالسيوم وفيتامين د في مرحلة سن اليأس نتيجة زيادة فرصة إصابتها بهشاشة العظام، لذا لا بد من أن تكثر من تناول الأطعمة التي تحتوي على كلا العنصرين، حيث إنّهما يكملان بعضهما.
من الممكن الحصول على هذين الفيتامينين من الوجبات الغذائية، حيث يوجد فيتامين د في الحليب، والسلمون، والزبادي، وسمك التونة، وعصير البرتقال، بالإضافة للتعرض لأشعة الشمس في فترة الصباح الباكر ولمدة نصف ساعة، ويوجد الكالسيوم في الخضروات كالملوخية واللفت، والبقوليات كالفول، والمكسرات كالبندق واللوز، وبذور السمسم، والبازيلاء، والبيض أو عن طريق تناول المكملات الغذائية، ولا بد من الإشارة إلى أنّ تناول الكورتيزون لفترات طويلة يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام، لذلك ينصح بتناول جرعات كافية من فيتامين د والكالسيوم طوال فترة العلاج، مع الحرص على ممارسة التمارين الرياضية لتقوية عضلات الجسم.