العلامة عبد الكريم زيدان

الكاتب: علا حسن -
العلامة عبد الكريم زيدان.

العلامة عبد الكريم زيدان.

 

سيرة العلامة عبد الكريم زيدان

لقد كان العلامة عبد الكريم زيدان عالمًا جليلًا من العلماء المجاهدين والمجتهدين، نذرَ نفسه وحياته للعلم واتَّخذه لهداية الأجيال إلى طريق الحق، وحاولَ أن يؤدي الأمانة التي ألقيت على عاتقه كعالم كبير بكل صبر وصدق، ويعدُّ واحدًا من بقية جيل العلماء الكبار، فقد قضى حياته كلها في التعليم والتدريس والتربية والتأليف، كما عُرف بإسهاماته الكبيرة العلمية، ولا بدَّ من المرور على مختلف مفاصل حياته فيما يأتي:

 

مولد ونشأة العلامة عبد الكريم زيدان

في بداية الحديث عن العلامة عبد الكريم زيدان يجدر بالذكر الإشارة إلى مولده ونشأته، فقد ولدَ العالم الجليل في مدينة بغداد في عام 1917م، ونشأ فيها وتعلَّم في مدارسها، حيثُ تدرَّج في سلَّم العلم شيئًا فشيئًا، بداية في تعلُّم القرآن الكريم في مكاتب تعليم القرآن الكريم الأهلية، ثمَّ انتقل لإكمال مرحلة دراسته الأولية في بغداد نفسها، وكان يتقلى العلوم بطريقتين مختلفتين معًا، وهما الطريقة الأكاديمية في المدارس والجامعات، والطريقة التقليدية التي من خلالها ينهل العلم من الأساتذة والمشايخ العراقيين والمصريين ومن أهمهم: الشيخ عبد القادر الخطيب والشيخ أمجد الزهاوي، الشيخ محمد محمود الصواف والشيخ نجم الدين الواعظ والشيخ حسن مأمون والشيخ محمد أبو زهرة وغيرهم، بعد ذلك دخل إلى دار المعلمين الابتدائية في بغداد، وبعد أن تخرَّج منها صار معلمًا يمارس مهنة التدريس في المدارس الابتدائية.

أهم أعمال العلامة عبد الكريم زيدان

ترك العلامة عبد الكريم زيدان وراءه عددًا كبيرًا من المؤلفات التي أثرَت المكتبة الإسلامية، فقد كان فقيهًا وحقوقيًّا وقانونيًّا وسياسيًّا وداعيةً عالمًا وعاملًا في ذات الوقت، وقد جمع بين مقتضيات العصر وأحكام الشرع، فارتبط بالأصل دون أن يهجر العصر، وكأنَّه كان ينظر بعينٍ على النصوص الشرعية وبالعين الأخرى على تغيُّر الواقع وتطوره، فكانت أعماله ومؤلفاته العلمية حيةً ونافعةً وخالدةً

شارك المقالة:
229 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook