المحتوى

العمل في وكالة السياحة والسفر

الكاتب: يزن النابلسي -

العمل في وكالة السياحة والسفر

 

السؤال
 
إنسان يملك وكالة سياحة وسفر، هل له أن يُرَغب أهل هذه البلاد في السفر إلى الخارج عن طريق عمل التخفيضات المغرية والتسهيلات المتنوعة؟ أم يأثم بذلك؟
 
 
الجواب
 
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيأثم بذلك، فإن القصد من تلك الدعايات ما يحصل له من المصالح الدينية، حيث يفرض على المسافر ضريبة، ويأخذ من الحافلات أجرة، وكذا من الخطوط السعودية أو غيرها، وتدفع له أيضًا مكاتب الاستقدام الخارجية جزاء، مما يحمله على كثرة الإعلانات، ومدح البلاد الخارجية، والمبالغة في وصفها بالهواء الطلق، والجو المناسب، والمناخ الفسيح، وسهولة المواصلات، والمناظر الجميلة، والأطعمة، والأشربة، والفكاهات، والفواكه، والظل الظليل، ونحو ذلك مما يشوق الجهلة إلى الاندفاع نحو تلك البلاد، لتسريح أنظارهم، والترويح عن أنفسهم كما يعبرون، وليس القصد من الدعايات، والتخفيضات إلا امتصاص دماء أولئك المخدوعين، واكتساح أموالهم، ثم إيقاعهم في الشباك التي يصعب عليهم التخلص منها، لذلك نقول: إن الواجب على أهل الوكالات السياحية أن ينصحوا للمسلمين، وأن يحبوا لهم الخير، وأن يوضحوا لهم حقيقة المطلب، وأن يتركوا تلك الدعايات، وما يصحبها من المبالغة، والترهيب، والإهابة بأبناء المسلمين، ودفعهم إلى شباك أهل الاستغلال من الأعداء، ثم إن الواجب على الشباب أن لا يغتروا بما يقوله أهل تلك الوكالات السياحية، وأن لا يسافر المسلم إلا لضرورة، كعلاج، ودراسة، واستفادة، ودعوة إلى الله تعالى، ونحو ذلك، ليسلم على دينه، وعرضه، وماله، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
 
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
26 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook