العناد و أسبابه المختلفة

الكاتب: نور الياس -
العناد و أسبابه المختلفة

العناد و أسبابه المختلفة.

 

 

هناك عناد فسيولوجي:

 

وينتج بسبب بعض الأصابات العضوية للدماغ مثل أنواع من التخلف العقلي ممكن أن يظهر الطفل معها بعض مظاهر العناد السلبي.

 

أسباب العناد:

 

1- أوامر الكبار:
التي قد تكون في بعض الأحيان غير مناسبه للواقع وقد تؤدي إلى عواقب سلبيه مما يدفع الطفل إلى العناد كرد فعل للقمع الأبوي الذي يرغمه على أشياء ضد راحته ورغبته دائمًا كأن تصر الأم أن يرتدي ابنها معطفًا ثقيلان يعوق حركته أثناء اللعب وربما يسبب عدم فوزه في السباق مع أصحابه. أو أن يكون لونه مخالفًا للون الذي المدرسي مما يجعله شاذًا وسط زملائه وربما يعرضه للتوبيخ من مدرسته أمام أصحابه. ولذلك يرفض لبسه والأهل لم يدركوا كل هذه الأبعاد.

2- التشبه بالكبار:
قد يلجأ الطفل إلى التصميم والأصرار على رأيه متشبهًا بأبيه أو أمه عندما يصممان على أن يفعل الطفل شيئًا دون إقناعه بسبب أو جدوى لهذا الفعل المطلوب تنفيذه. فيلجأ الطفل إلى نفس المنهج للإصرار دون وعي أو سبب.

3- رغبة الطفل في إثبات ذاته:
إن الطفل يمر بمراحل للنمو النفسي وعندما تظهر عليه علامات العناد الغير مبالغ فيه والمقبول فإن ذلك يشير إلى مرحلة نمو وتطور جديده في حياته وهذه تساعد الطفل على الأستقرار وإكتشاف ذاته وأيضًا إكتشاف قدرته على التأثير فيمن حوله، ومع الوقت سوف يتعلم أن العناد والتحدي ليسًا بالطرق السويه لتحقيق المطالب.

4- التدخل المستمر من جانب الأباء وعدم المرونه في المعامله:
فالطفل يرفض من داخله اللهجة الجافة والطريقة الأمره ويتقبل الطفل الرجاء واللين في المعامله ويلجأ إلى العناد أثناء أي محاولات لتقييد حريته ومنعه من مزاولة ما يرغب دون محاولة إقناع له.

5- الأتكاليه تؤدي إلى العناد:
بمعنى أن يكون العناد رد فعل من الطفل ضد الاعتماد الزائد على أمه أو أبيه أو مربيته فيتمرد على هذا الاعتماد عليهم بالعناد معهم.

6- الشعور بالعجز:
إن شعور الطفل بالعجز أمام خبراته الضيئله بالمقارنه بغيره أو تعرضه لصدمات وإخفاقات كثيره وهنا يأخذ من العناد وسيله لمواجهة شعورة بالعجز والقصور والمعاناه.

7- الدعم والاستجابة لسلوك العناد:
ويحدث هذا عندما تلبي مطالب الطفل ورغباته نتيجة مارسته للعناد وكأننا ندعم سلوك العناد وتؤيده فيصبح العناد أهم الأساليب لدى لطفل التي تمكنه من تحقيق ما يريد.

 

كيف نتعامل مع الطفل العنيد؟


تقول الدكتوره/ دعاء العدوى. أن كثيرًا ما يكون الأباء واأمهات هم السبب في تأصيل العناد لدى الأطفال، فالطفل يولد ولا يعرف شيئًا هن العناد فالأم والأب يعاملوا أطفالهم بحب وفي تصورهم أن من حسن التربيه عدم تحقيق كل طلبات الأطفال في حين أن الأطفال يصرون على طلباتهم وكذلك هم يصرون على عدم تلبية طلبات الأطفال. والأطفال تصر على العكس وهكذا فيتربي الطفل على العناد والسبب في ذلك نحن الأباء والأمهات.

- وفي هذه الحاله يفضل البعد عن إرغام الطفل على الطاعه واللجوء إلى دفء المعامله اللينه والمرونه في الموقف، فالعناد اليسير من الممكن أن نغض النظر عنه، ونستجيب لما يريده الطفل ما دام تحقيق رغبته لن تأتي بضرر. وما دامت هذه الرغبه في حدود المتاح والمقبول.
- ومن الطرق الأخرى الجيده شغل الطفلف بشء آخر أو بمعنى أوضح التمويه عليه إذا كان صغيرًا، ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيرًا ويدرك المناقشه.
- وأيضًا من حلول العناد الاعتماد على الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد، حيث أن تأجيل الحوار إلى وقت لاحق يشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق. لذلك يجب أن يكون الحوار الدافئ المقنع فور ظهور أي موقف للعناد.
- العقاب عند وقوع العناد مباشرة أيضًا حل مناسب بشرط اختيار العقاب المناسب وذلك بحرمانه مما يجب وتختلف من طفل إلى آخر وأحب هنا أن أنوه إلى عدم استخدام الضرب أو الشتائم أو التوبيخ لأن ذلك سوف يحوله إلى طفل عدواني كما ذكرنا من قبل.
- وعلينا أيضًا عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض، لأن ذلك يفتح أمامه الطريق لعدم الأستجابه لنا والعناد معنا.
- وأيضًا غير مستحب وصفه بالعناد على مسمع منه أو مقارنته بأطفال أخرين يقولنا (أنهم ليسوا عنيدين مثلك) لأن هذا سوف يجعله يحافظ على صفته التي تميزه الآن وهي العناد.
- ويجب علينا أن نمدح أطفالنا عندما يكونوا جيدين في تصرفاتهم أو عندما يظهروا بادره حسنه في أي تصرف وأيضًا "إذا أردت أت تطاع فأمر بما هو مستطاع". ويجب أن نعلم أن التعامل مع الطفل العنيد غير يسير ويحتاج إلى حكمه وصبر.

ونلاحظ جميعًا أنه ليس هناك في الكون طفل ليس عنيدًا لكن النسبه تتفاوت من طفل إلى آخر لذلك يجب علينا جميعًا إكتساب خبرات التعامل مع الأطفال أصحاب صفة العناد. وأذكركم أن العناد جوانب إيجابيه في شخصية الطفل وهي دليل على الذكاء وقوة التحمل والتطور النفسي للطفل ومن الطرق التي أرحب بها دائمًا هو علاج الموضوع بطريقة غير مباشرة ويجب أن نعلم جميعًا أن أدراك الطفل أكبر من غدراكنا في بعض الأحيان حيث أن له قدره تخيليه عاليه بعكسنا نحن الكبار تحتج أكثر للعقل والواقع. ومن أهم الأساليب في التعامل مع الأطفال بصفه عامه ومع الطفل العنيد بصفه خاصة.

 

شارك المقالة:
119 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook