العهد الأموي في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
العهد الأموي في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

العهد الأموي في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية.

 
في عصر الدولة الأموية اقتصرت مخاليف جنوبي الجزيرة العربية التي توجه إليها الولاة على ثلاثة مخاليف: هي صنعاء، والجند، وحضرموت، أما إقليم تهامة الذي تقع منطقة جازان ضمنه جغرافيًا فلم تشر المصادر إلى ولاته، وهذا يدفع إلى طرح عدد من الاحتمالات أولها: أن تكون المنطقة ضمن إقليم تهامة تابعة إلى أحد ولاة مخاليف جنوبي الجزيرة العربية الثلاثة، وثاني هذه الاحتمالات أنها تابعة لوالي مكة، والاحتمال الثالث أن تكون مستقلة بوالٍ خاص بها لا تتبع لأحد من الولاة في جنوبي الجزيرة العربية أو مكة المكرمة، وهذا الاحتمال الثالث هو المرجع بدليل ورود بعض الإشارات إلى تولية عبدالله بن الزبير - إبان حكمه في مكة - الشاعر أبا دهبل الجمحي عملاً في جنوبي الجزيرة العربية، وقد يشمل ذلك المنطقة بالإضافة إلى تهامة لأنها تقع جنوب مكة. ومما يؤيد ذلك ورود إشارات تاريخية إلى أن الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك أقطع الشاعر أبا دهبل الجمحي أرضًا بمنطقة جازان، وقد تردد ذكر أمكنة كثيرة من المنطقة في شعره بما في ذلك جازان نفسها، ومن شعره في ذلك قوله:
سقَى  اللهُ جازانًا ومنْ حلََّ وَ لْيَهُ     فكلَّ  مسِيْلٍ من سَهَامٍ و سُرْدُدِ  
ومن المحتمل أن المنطقة كانت في العصر الأموي موضع اهتمام الخلفاء الأمويين بسبب ما اشتهرت به من خصوبة التربة وغزارة المياه في أوديتها الكثيرة   مع ما عرفت به من وفرة إنتاج المحصولات المختلفة ولا سيما الحبوب.
 
شارك المقالة:
35 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook