العهد الراشدي في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
العهد الراشدي في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

العهد الراشدي في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية.

 
شغلت حروب الردة معظم خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقد جاءته وفود المرتدين يقرُّون بالصلاة ويمنعون الزكاة  .  وبعد أن تشاور الصحابة رضي الله عنهم فيما يجب عمله قرر أبو بكر رضي الله عنه حرب المرتدين وقال قولته المشهورة: "والله لو منعوني عقالاً أو عناقًا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها، والله لأقاتلنَّ من فَرَّق بين الصلاة والزكاة"  
 
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بعث جيش أسامة بن زيد إلى مشارف الشام، ويبدو أن الغرض من هذه الحملة كان نوعًا من الحرب النفسية لتخويف الروم، ومنعهم من التفكير في مهاجمة المسلمين، وتأديبًا للغساسنة الذين قاتلوا المسلمين في معركة مؤتة، ولقتلهم زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبدالله بن رواحة رضي الله عنهم في السنة الثامنة للهجرة وفي أثناء استعداد جيش أسامة للمسير إلى وجهته جاء خبر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن أبا بكر الصديق رضي الله عنه عقب توليه الخلافة أصرّ على إنفاذ الجيش إلى وجهته التي حددها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: "والذي نفسي بيده لو ظننت أنّ السباع تخطفني لأنفذت جيش أسامة كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم "  
 
وكانت بوادر الردة في ذلك الوقت قد ظهرت، فكان حرص أبي بكر الشديد على تنفيذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناورة سياسية وحربية لِيُشْعِرَ المتربصين بالمسلمين من الروم والعرب المتنصرة في شمالي الجزيرة العربية بقوة الدولة الإسلامية الناشئة وثبات مركزها، وقد حدث ذلك فعلاً، حيث نرى أن جموع العرب، خصوصًا قضاعة التي كانت تسكن حول دومة الجندل، عندما علمت بقدوم جيش أسامة قالت: لو لم يكن بهؤلاء قوة لما أرسلوا هذا الجيش، وكفوا عن كثير مما كانوا يريدون أن يفعلوه، خصوصًا بعد أن تمكنت الحملة من إنـزال الهزيمة بأهل مؤتة وبقبائل قضاعة  
 
وفي الوقت الذي أرسل فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه جيش أسامة، وقبل أن يرسل الأحد عشر لواء لحرب المرتدين في جميع أنحاء الجزيرة العربية، فإنه أمر عمال الرسول صلى الله عليه وسلم على الصدقات وقادة القبائل المسلمين بأن يقودوا المسلمين لمدافعة المرتدين كل في منطقته وقبيلته، فقد أمر امرأ القيس بن الأصبغ الكلبي بحرب وديعة الكلبي الذي تزعم مرتدي قبيلة كلب في دومة الجندل، فلما توسط جيش أسامة بلاد قضاعة أمر من بقي منهم على الإسلام بمناهضة من ارتد عنه، وأرسل إلى امرئ القيس بن الأصبغ يطلب مساعدته، فهرب المرتدون ولجؤوا إلى دومة الجندل، وانضووا تحت قيادة وديعة الكلبي  
 
يبدو أن امرأ القيس لم يكن له كثير من الأتباع بين قبائل قضاعة وكلب، وأنه ربما كان في الأصل زعيمًا لفرع صغير من كلب، ولم يصل إلى ما وصل إليه من السلطة إلا بمساعدة المسلمين، مما أكسبه نفوذًا قويًا وفعالاً في دومة الجندل؛ نتيجة علاقته بالخلافة في المدينة، غير أنه لم يحقق كثيرًا في حروبه ضد المرتدين في منطقة الجوف قبل وصول جيش أسامة  
 
وعقب عودة جيش أسامة إلى المدينة عقد أبو بكر الصديق رضي الله عنه أحد عشر لواء لأحد عشر أميرًا، وأرسلهم على رأس أحد عشر جيشًا لحرب المرتدين في شتى أنحاء الجزيرة العربية، وكان من هؤلاء الأمراء عمرو بن العاص رضي الله عنه الذي تم تكليفه بقتال مرتدي قضاعة وكلب  
 
وقد أعطى أبو بكر الصديق رضي الله عنه أمراء الجيوش، ومنهم عمرو بن العاص عهدًا موحدًا جاء فيه:
 
"بسم الله الرحمن الرحيم، هذا عهد من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم لفلان   حين بعثه فيمن بعثه لقتال من رجع عن الإسلام، وعهد إليه أن يتقي الله ما استطاع في أمره كله سره وعلانيته، وأمره بالجد في أمر الله، ومجاهدة من تولَّى عنه، ورجع عن الإسلام إلى أماني الشيطان بعد أن يعذر إليهم فيدعوهم بداعية الإسلام، فإن أجابوه أمسك عنهم، وإن لم يجيبوه شن غارته عليهم حتى يقروا له، ثم ينبئهم بالذي عليهم والذي لهم، فيأخذ ما عليهم، ويعطيهم الذي لهم، لا ينظرهم، ولا يرد المسلمين عن قتال عدوهم، فمن أجاب إلى أمر الله عز وجل وأقرَّ له قَبِل ذلك منه وأعانه عليه بالمعروف، وإنما يقاتل من كفر بالله على الإقرار بما جاء من عند الله، فإذا أجَاب الدعوة لم يكن عليه سبيلٌ، وكان الله حسيبه بعد فيما استسر به، ومن لم يجب داعية الله قتل وقوتل حيث كان، وحيث بلغ مراغمه، لا يقبل من أحد شيئًا أعطاه إلا الإسلام، فمن أجابه وأقرَّ قبل منه وعلمه، ومن أبى قاتله، فإن أظهره الله عليه قتل منهم كل قتلة بالسلاح والنيران، ثم قسم ما أفاء الله عليه، إلا الخمس فإنه يبلغناه، وأن يمنع أصحابه العجلة والفساد، وألا يدخل فيهم حشوًا حتى يعرفهم ويعلم ما هم؛ لئلا يكونوا عيونًا، ولئلا يؤتى المسلمون من قِبَلِهم، وأن يقتصد بالمسلمين ويرفق بهم في السير والمنـزل ويتفقدهم، ولا يعجل بعضهم عن بعض، ويستوصي بالمسلمين في حسن الصحبة ولين القول"  
 
وقبل أن تسير الجيوش إلى جهاتها المحددة كتب أبو بكر الصديق رضي الله عنه كتابًا موحدًا إلى قبائل العرب المرتدة، ومنها: قبيلتا قضاعة وكلب في منطقة الجوف، وكان نص الكتاب:
 
"بسم الله الرحمن الرحيم، من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من بلغه كتابي هذا، من عامة وخاصة، أقام على إسلامه أو رجع عنه، سلام على من اتبع الهدى، ولم يرجع بعد الهدى إلى الضلالة والهوى، فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، نقر بما جاء به، ونكفر من أبى ذلك ونجاهده، أما بعد: فإن الله أرسل بالحق من عنده إلى خلقه بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، لينذر من كان حيًا، ويحق القولُ على الكافرين، فهدى الله بالحق من أجاب إليه، وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدبر عنه، حتى صار إلى الإسلام طوعًا أو كرهًا، ثم توفَّى الله رسولَه، وقد نفذ لأمر الله، ونصح لأمته، وقضى الذي عليه، وكان الله قد بين له ذلك، ولأهل الإسلام في الكتاب فمن كان إنما يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان إنما يعبد الله (وحده) فإن الله حيٌّ لا يموت، ولا تأخذه سنة ولا نوم، حافظ لأمره، منتقمٌ من عدوه، وإني أوصيكم بتقوى الله وحظكم ونصيبكم وما جاءكم به نبيكم صلى الله عليه وسلم، وأن تهتدوا بهداه، وأن تعتصموا بدين الله، فإن كل من لم يهده الله ضال، وكل من لم يعنه الله مخذول، ومن هداه غير الله كان ضالاً،  وإني بعثت إليكم في جيش من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان، وأمرته أن لا يقبل من أحد إلا الإيمان بالله، ولا يقتله حتى يدعوه إلى الله عز وجل، فإن أجاب وأقرَّ وعمل صالحًا قبل منه، وأعانه عليه، وإن أبى حاربه عليه حتى يفيء إلى أمر الله، ثم لا يبقي على أحد منهم قدر عليه، وأن يحرقهم بالنار، وأن يقتلهم كل قتلة، وأن يسبي النساء والذراري، ولا يقبل من أحد غير الإسلام، فمن اتبعه فهو خير له، ومن تركه فلن يعجز الله، وقد أمرت رسولي أن يقرأ كتابه في كل مجمع لكم، والداعية الأذان، فإن أذّن المسلمون فَكُفُّوا عنهم، وإن لم يؤذنوا فسلوهم ما عليهم، فإن أبوا عاجلوهم، وإن أقرُّوا حمل منهم على ما ينبغي لهم"  
 
ويلاحظ من سياق هذه الأحداث غياب ذكر الأكيدر بن عبدالملك صاحب دومة الجندل، وفي هذا دلالة على أن الجيوش الإسلامية توجهت إلى قتال من ارتد في أطراف دومة الجندل، وليس إلى قتال من هم داخل أسوار المدينة المحصنة.
 
وقد انتهت غارات عمرو بن العاص بإخضاع مرتدي قضاعة وكلب، وقام الخليفة أبو بكر رضي الله عنه بتعيين عمرو بن العاص والوليد بن عقبة زعيمين على كلتا القبيلتين، فقام عمرو بن العاص بدوره بتعيين عمرو العذري القضاعي ممثلاً له في قضاعة، على حين قام الوليد بتعيين امرئ القيس بن الأصبغ الكلبي ممثلاً له في كلب  
 
سار خالد بن الوليد بعد فراغه من حرب المرتدين وفقًا لتوجيهات أبي بكر الصديق رضي الله عنه، لفتح العراق من الجنوب ومعه الوليد بن عقبة، على حين سار عياض بن غنم للالتفاف على العراق من الشمال، وكان طريق جيش عياض يمر بدومة الجندل. هنا ظهر الأكيدر على مسرح الأحداث مرة أخرى، كما ظهرت أسماء قبائل أخرى حول دومة الجندل غير قبيلتي قضاعة وكلب، فبعد أن تم لخالد بن الوليد فتح عين التمر أرسل الوليد بن عقبة إلى الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ينبئه بالفتح، وكان عياض بن غنم في دومة الجندل، وقد اجتمعت عليه قبائل دومة جميعها من بني بهراء وتنوخ وغسان وكلب والضجاغم؛ فأمر الخليفة خالد بن الوليد أن يتوجه إلى دومة الجندل لنجدة عياض، فلما وصل إليه وجده قد حاصرها، فحاصره أهلها من خلفه وأخذوا عليه الطريق، عندها أشار الوليد على عياض بأن يستنجد بخالد، فأرسل عياض إلى خالد رسولاً يطلب منه النجدة، فكان خالد بنفسه النجدة  
 
علم المجتمعون من المرتدين في دومة الجندل بقدوم خالد إليهم، وكان فيهم وديعة الكلبي في كلب وبهراء، وابن الحدرجان في الضجاغم، وابن الأيهم في طوائف غسان وتنوخ، ومساندة من وبرة بن رومانس الكلبي، وأكيدر بن عبدالملك صاحب حصن دومة الجندل والجودي بن ربيعة. وكان أكيدر والجودي يتقاسمان رئاستهم، فتداولوا الأمر فيما بينهم، أيصمدون لخالد أم يتفرقون دون قتال معه؟ واختلف رأيهم في ذلك، فكان رأي أكيدر مصالحة خالد، فرفضوا رأيه فأبى قتال خالد ثم انصرف. أما الباقون فقد اختاروا أن يلاقوا خالدًا وعياضًا مجتمعين، ففكوا الحصار عن عياض وانقسموا إلى فريقين: فريق منهم يلاقي خالدًا وعلى رأسه الجودي ووديعة الكلبي، وفريق آخر يقاتل عياضًا وعلى رأسه ابن الحدرجان وابن الأيهم  
 
بلغ خالد دومة الجندل فوجد حصنها  مكتظًا بالخصوم لم يتسع لهم، حتى عسكروا خارجه في العراء، فالتقى عياضًا وتسلم إمرة الجيشين، ثم قسم جنده إلى فريقين: فريق بقيادته، ويبلغ أربعمئة وخمسين فارسًا، وآخر بقيادة عياض. ثم جعل دومة وحصنها بينه وبين عياض، ففرض بذلك على عدوه ساحة القتال دون أن يكون لهذا العدو رأي في اختيارها.
 
وكان خالد أول المهاجمين، فانقضَّ على من يقابله، ولم ينس أن يرسل إلى أكيدر من يلاقيه في الطريق فيأخذه أسيرًا، ويأتي به إليه فيقتله جزاء نكثه عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ودارت بين المقاتلين رحى معركة عنيفة، كان العدو فيها، بحنكة خالد ودرايته، موزع القوى يحارب في اتجاهين متعاكسين يتباعدان، على حين جيش المسلمين يحارب في اتجاهين متعاكسين يتلاقيان.
 
وكان قبالة خالد الجودي ووديعة. فأخذ خالد الجودي أسيرًا، وأخذ الأقرع بن حابس وديعة الكلبي. وأطبق الجيش الإسلامي على خصومه، فانهزموا جميعهم، وركبهم المسلمون، فلجؤوا إلى الحصن واعتصموا فيه، ثم أوصدوا بابه خلفهم تاركين منَ بقِيَ منهم، وهم كثرة، خارجه، فهزم خالد من بقي خارج الحصن، ثم أتى الحصن فاقتلع بابه واقتحمه بجنده، وقتل الجودي ووديعة، أما أسرى كلب فقد حماهم الأقرع ومن في الجيش من بني تميم؛ لأنهم كانوا حلفاء لهم فيما سبق  
 
يبدو أن موقع منطقة الجوف الجغرافي في أطراف شمالي الدولة الإسلامية قد فقد أهميته الإستراتيجية بعد أن توسعت أراضي الدولة في كل الاتجاهات، لذلك فإن ذكر دومة الجندل لا يرد في المصادر إلا في بعض التلميحات البسيطة، مثل: ذكر العمال الذين تولَّوا إدارة شؤونها عقب فتحها سنة 12هـ / 633م.
 
ففي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان امرؤ القيس بن الأصبغ واليًا على دومة الجندل حتى معركة القادسية، وبعد المعركة أصبح عياض بن غنم هو الوالي، وفي خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه عُين مروان بن الحكم واليًا على دومة الجندل قبل أن يصبح كاتبًا في المدينة المنورة  
 
وأبرز ما نقرؤه في عهد الخلفاء الراشدين من أخبار منطقة الجوف وقوع التحكيم في دومة الجندل بين علي ومعاوية رضي الله عنهما عام 37هـ / 657م  .  ولم يكن اختيار دومة الجندل مكانًا للتحكيم إلا لموقعها المتوسط بين الكوفة مقر علي بن أبي طالب، ودمشق مقر معاوية.
 
وبعد حادثة التحكيم انقطع خبر منطقة الجوف عمومًا، ودومة الجندل خصوصًا، واختفى ذكرها حتى القرن الرابع الهجري، حيث نجد أن هذه الرمال العظيمة المعروفة الآن باسم النفود الكبير الفاصل بين بلاد الجبلين وبين منطقة الجوف، على حين كانت تعرف قديمًا باسم (عالج) أصبحت تعرف في القرن الرابع الهجري برملة بحتر وهم من طيئ، ثم ما زال نفوذ الطائيين يقوى حتى أصبح الجوف من منازلهم، وأصبح يعرف بجوف آل عمرو، نسبة إلى فرع كبير من قبيلة طيئ، وقد كان نـزولهم في منطقة الجوف قبل القرن السابع الهجري، ذلك أننا نجد ابن فضل الله العمري في كتاب (مسالك الأبصار) وهو يعدد بطون آل فضل وأحلافهم، يذكر أن آل عمرو بالجوف، ويضيفهم إلى أبناء عمومتهم من آل فضل الذين سيطروا على شمال الجزيرة وجنوب الشام، وبقي نفوذ آل فضل ممتدًا إلى شمال الجزيرة، وذلك بعد ضعف قبيلة كلب ضعفًا دفعها إلى الانضواء في كنف قبائل أخرى، والانـزواء في بعض أمكنتها القديمة، بعد أن أصيبت بعوامل شتى من الضعف والتفرق في شرق الجزيرة وشمالها، وبالتحضر في بعض مناطق أخرى، والتحضر من عوامل ضعف القبيلة وانصهارها، ومن ثَمَّ حلت بعض أفخاذ طيئ محلها في الجوف، حتى جاءت الأيام الأخيرة، فكان لقبيلة الرولة؛ وهي مجموعة من القبائل العدنانية، وغيرها أن انتشرت في هذه البلاد، ومن ثَمَّ انحازت قبيلة كلب إلى القسم الشمالي من المنطقة؛ وهي بلاد وادي السرحان الذي اكتسب هذا الاسم من إحدى قبائل بني كلب التي هاجرت إلى الشمال فاستقر بعض فروعها في فلسطين، ولم يبقَ في أمكنتها القديمة سوى بعض البطون  
 
وعندما تتحدث بعض المراجع الحديثة عن منطقة الجوف فإنها تسهب في الحديث عن القبائل التي كانت تسكن المنطقة قديمًا، ثم نـزحت إلى بلاد الشام، بل نجدها تربط تاريخ المنطقة بتاريخ هذه القبائل؛ وذلك بسبب وجود فروع أو أسر من هذه القبائل في المنطقة، والمعروف أن القبيلة كانت تعيش حياة تنقل وعدم استقرار، ولا يمكن دومًا ربط تاريخ مكان محدد بتاريخها.
 
وينقطع ذكر الجوف عما في أيدينا من المصادر إلا حينما يتردد ذكر القبائل التي تسكن شمالي الجزيرة، فنرى أن قبيلة طيئ ومن فروعها آل فضل الذين امتد نفوذهم من الشام إلى هذه البلاد فيما بين القرنين السابع والتاسع الهجري، قد سيطرت على هذه البلاد 
 
شارك المقالة:
50 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook