ظلت المدينة المنورة تحت حكم الأمويين إلى سقوط الدولة الأموية على أيدي العباسيين بهزيمة جيوش مروان بن محمد آخر حكام الدولة الأموية في معركة الزاب الكبير في شهر جمادى الآخرة سنة 132هـ / 750م، ثم بقتله على يد الجيوش العباسية في قرية بوصير بمصر في شهر ذي الحجة من السنة نفسها  .  وكانت الدولة العباسية قد قامت فعليًا في المشرق بمبايعة أبي العباس السفاح في الكوفة في شهر ربيع الآخر سنة 132هـ / 750م. قام السفاح بتولية عمه داود بن علي أميرًا على المدينة المنورة ومكة المكرمة واليمن، فقدم إلى المدينة المنورة، ولم يبدِ أهلها أي مقاومة للدولة الجديدة تعبيرًا عن تأييدهم، ولم يترددوا في المبايعة لأبي العباس السفاح، وقابل داود بن علي تلك الطاعة بالعفو والصفح عن جميع سكان المدينة المنورة بمن فيهم الأمويون، وبذلك دخلت المدينة المنورة تحت حكم العباسيين  .