إذا كان طعامك يصنع جسدك، فإن أفكارك تصنع عقلك. و لا شك أن حالتك النفسية أو العقلية لها تأثير عميق على مناعتك و الأشخاص الذين يبثون في عقولهم( دون قصد منهم في غالب الأمر) أفكاراً سلبية مزعجة هم بصفة عامة أكثر عرضة للأمراض النفسية و الجسدية من أولئك الذين يعيشون بأفكار أكثر سعادة و إيجابية. و قد وجد باحثون من كلية كورنل الطبية في نيويورك على سبيل المثال أن الأشخاص الذين تكثر إصابتهم بالأمراض هم أولئك الذين يعانون الشعور بالإحباط و عدم الرضا بصفة عامة فالتفكير الملوث( إذا صح التعبير) يمكن أن يكون مدمراً للجسم تماماً مثل البيئة الملوثة و لحسن الحظ اننا نتمتع ببعض السيطرة على ما نبثه في عقولنا و يمكننا أن نختار الحلول الصحية الصحيحة.
إن الرابطة بين حالاتك العقلية و النفسية و بين قوة جهازك المناعي لا يمكن إنكارها فقد أثبت البحث العلمي اليوم حدوث تغيرات في عدد الخلايا المناعية، و مستويات الجلوبيولينات المناعية و نشاط الخلايا المناعية تبعاً لحالتك العقلية.
- الهدوء النفسي.
- رعاية الآخرين لنا و تعاطفهم معنا.
- الاسترخاء و التأمل.
- الضحك.
- العلاقات الطيبة.
- التعبير عن العواطف.
- الرضا عن الوظيفة.
- ممارسة رياضتي التاي تشي و اليوجا.
- الاستماع إلى الموسيقى.
- التوتر المزمن.
- الغضب و الانفعال النفسي.
- الحزن.
- التشاؤم.
- الشعور بالوحدة.
- كبت العواطف.
- عدم الرضا عن الوظيفة.
- قلة النوم.
- الضوضاء.
و لقد أظهرت إحدى الدراسات أن زيارة المسنين في دورهم ثلاث مرات أسبوعياً قد حسنت لديهم مستويات الخلايا الطبيعية القاتلة للميكروبات و حسنت كفاءتهم المناعية العامة بدرجة ملحوظة. و في دراسة أخرى في كلية الطب بجامعة ولاية أوهايو تبين أن النساء السعيدات في زيجاتهن كانت وظائف الجهاز المناعي و حالة خلايا T لديهن أفضل بشكل جوهري من اللائي يعانين زيجات فاشلة و مع ذلك فإن كلاً من المشاعر الحادة السارة و الحزينة قد زادت عدد الخلايا القاتلة الطبيعية في غضون 20 دقيقة، و ظهر هذا في دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس و من ناحية أخرى فإن الحالات النفسية المزمنة مثل الاكتئاب و التوتر وا لقلق و العدوانية و الإرهاق كلها تؤدي إلى إضعاف وظائف خلايا T و هذه مجرد أمثلة قليلة لأدلة متزايدة على الرابطة القوية بين العقل و الجسد.
و يعتقد الأخصائيون النفسيون اليوم أن الفكر( أو التفكير) و النفس أو العاطفة يمثلان معاً تجربة أو خبرة الجسد ككل و على أية حال فإن الخلايا المناعية تستجيب لنفس النواقل العصبية التي تسمى الموصلات الكيميائية و التي يعتقد أنها مسئولة عن التفكير.