(1) الإقواء : هو اختلاف حركة الروي بالضم والكسر أي اختلاف حركة المجرى في القصيدة
الواحدة ، وهو مأخوذ من قول العرب :( أقوى الفاتلُ حبلَه ) إذا خالف بين قواه فجعل إحداهن قوية والأخرى ضعيفة ، ومثاله :
أَمِنْ آل ميةَ رائحٌ أو مُغْتَدِيْ |
|
عجلانَ ذا زادٍ وغيرَ مُزَوَّدِ |
زعم البوارِحُ أنَّ رحلتَنا غدًا |
|
وبذاكَ خبَّرنا الغُرَابُ الأَسْوَدُ |
لامرحبًا ولاأهلا بهِ |
|
إنْ كان تفريقُ الأحِبَّةِ في غدِ |
فقد جاء الرويّ (الدال) في البيت الأول والثالث مكسورًا ، وفي البيت الثاني مضموما .
(2) الإِصْراف : وهو الانتقال بحركة الروي ( المجرى ) من الفتح إلى غيره ، أومن غير الفتح إلى الفتح ، وهو مأخوذ من قولهم : صرفت الشيءَ أي أبعدته عن طريقه،كأن الشاعر صرف الروي عن طريقه الذي كان يستحقه من مماثلة حركته لحركة الروي الأول ، مثل :
ألم ترني رددتُ على ابن ليلى |
|
منيحتَهُ فعجَّلْتُ الأدَاءَ |
وقلتُ لشاتهِ لما أتتنا |
|
رماكِ اللهُ من شاةٍ بداءِ |
فقد جاء الرويّ (الهمزة) في البيت الأول مفتوحا ، وفي البيت الثاني مكسورًا .
(3) الإِكْفاء : وهو اختلاف الروي بحروف ذات مخرج واحد أو متقاربة المخرج في قصيدة واحدة ، وهو مأخوذ من قولهم : ( فلان كفء فلان ، أي مماثل له ؛ لأن أحد الطرفين مماثل للآخر ، أي مقارب له في المخرج ، مثل قول الراجز :
إِذَا نزلتُ فاجعلانيْ وَسَطَا |
إنيَ شيخٌ لاأطيقُ العُنَّدَا |
البيت الأول رويه الطاء ، والثاني الدال ، وهما من مخرج واحد ، وهو طرف اللسان وأصول الثنايا .
(4) الإِجازَة (الإِجارَة ) : وهو اختلاف الروي بحروف متباعة المخارج في قصيدة واحدة ، وسمي بذلك لتجاوزه الحدود المرسومة وتعديها ، مثل :
خليليَّ سِيرا واتركا الرحلَ إنني |
|
بِمَهْلَكَةٍ والعاقباتُ تَدُوْرُ |
فبيناه يشري رحلَهُ قال قائلٌ |
|
لِمَنْ جملٌ رِخْوُ الملاطِ نَجِيْبُ ؟ |
البيت الأول رويه الراء ، والثاني الباء ، والحرفان مختلفان ومتباعدان في المخرج .