توجد العيون الطبيعية (الينابيع Springs) حينما تخرج المياه الجوفية إلى سطح الأرض بكميات تكون كافية لتدفقها دون أن يتدخل الإنسان في خروجها، أما حينما تخرج المياه الجوفية طبيعيًا إلى السطح بكميات قليلة لا تسمح بالتدفق فإنه يُطْلَقُ عليها الرشح (النـز أو الوشل أو الوطل Seepage)، وتخرج المياه الجوفية طبيعيًا إلى سطح الأرض تحت تأثير الجاذبية الأرضية في الأراضي المنخفضة التي يكون عندها سطح الماء الجوفي في الخزانات الحرة أعلى من سطح الأرض، أو من خلال الشقوق، كما أنها أيضًا تخرج طبيعيًا إلى سطح الأرض تحت ضغط ارتوازي في الأمكنة التي يكون فيها مستوى السطح البيزومتري للخزانات المحصورة أعلى من سطح الأرض، وتجد منافذ طبيعية تسمح بخروج الماء؛ نتيجة لضعف الطبقة السطحية غير المنفذة أو لتشقق صخورها

 

المعلومات المتوافرة عن العيون الطبيعية في منطقة الرياض قليلة جدًا، وإلى حد ما غير متطابقة، فتشير المعلومات الواردة عن العيون في أطلس المياه في المملكة   وفي أطلس المملكة   إلى أن المياه كانت تتدفق طبيعيًا على السطح من عين (عيينان) في محافظة القويعية بمعدل تدفق أقل من 10 لترات في الثانية، ومن عين الضلع بمحافظة الخرج بمعدل يراوح بين 10 و 100 لتر في الثانية، وهذا لا ينسجم مع ما أورده (Crary)  ؛  حيث ذكر أن مستوى الماء في عين الضلع في أواخر الأربعينيات الميلادية من القرن الماضي 1357هـ / 1938م كان على عمق نحو 12م من سطح الأرض، ويمكن القول: إن أغلب العيون الطبيعية في منطقة الرياض لا تتدفق منها المياه طبيعيًا إلى السطح، وإنما هي بحيرات طبيعية مياهها مستقرة غير سائحة، تشكَّلت نتيجة تحلل بعض الصخور الرسوبية في المنطقة وإذابتها وانهيارها، ومن هذه العيون: عين هيت  التي تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة الرياض في الطرف الجنوبي من حافة العرمة  .  وفي محافظة الخرج عدد من العيون من هذا النوع، منها: عين سمحة، وعين الضلع  ، وعين أم خيسة، وعين خفس دغرة، كما يوجد في محافظة الأفلاج 17 عينًا تمثل أكبر البحيرات الطبيعية في المملكة  ،  أهمها: عين أم هيب  ، وعين الروس، وعين الباطن، وعين أم برج، وعين الشقيبات، وعين أم البقر، وعين المليحة