الغابات الطبيعية في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الغابات الطبيعية في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الغابات الطبيعية في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
يوجد في منطقة نجران عدد من الغابات الطبيعية، من أهمها غابة نهوقة  التي تقع جنوب غرب مدينة الفيصلية على مسافة 15كم تقريبًا منها، وتكثر في هذه الغابة أشجار السدر البري الكثيفة، وهناك متنـزه الغثمة الذي يقع شمال غرب مدينة نجران على مسافة 80كم ويتميز بأشجاره الكثيفة وجوه المعتدل؛ لوقوعه على المرتفعات الجبلية. بالإضافة إلى وجود متنـزهات طبيعية أخرى تقع على طريق نجران -عسير ومنها: شيليا، ووادي ذي حباب، والحاجب الحمر والتويلة. وكذلك غابات سقام، والشرفة وصناخة والمشقح. وتمتاز هذه الغابات باتساعها ونظافتها، وتعد من أفضل المناطق السياحية في المملكة إضافة إلى الأشجار الصحراوية الكثيفة التي تنتشر في صحراء الربع الخالي
 
وقد أطلق اسم "متنـزه الملك فهد"  على متنـزه غابة سقام بنجران، ليصبح بذلك أحد أكبر المتنـزهات الطبيعية في المملكة، إذ تبلغ مساحة المتنـزه المذكور أربعة ملايين متر مربع، وهو يقع جنوب وادي نجران، ويكثر فيه شجر السمر الملتف الذي يكون مساحات من الظلال والخضرة في فصل الربيع، وفيه 25000 شجرة من السدر واللوز الهندي وفيكس نتدا والكين، و 500 من شجر الجامون، و 1000 من الدفلة، و 2000 شجرة بزروميا، و 150 شجرة اكليزيا، كما يوجد بالمتنـزه 300.000م  مسطحات خضراء و 10.000 من الورود، ويحتوي المتنـزه كذلك على 7 آبار إرتوازية متكاملة مع شبكة ري وتنقيط حديثة، ويضم المتنـزه كذلك من الأشجار المثمرة 1200 شجرة من البرتقال والليمون واليوسفي، و 100 نخلة و 400 من شجر التين، ومثلها من الزيتون و 250 من شجر الخروب، وقد جرت عملية سفلتة في المتنـزه بلغت أطوالها خمسة آلاف متر طولي بمساحة 35.000م  ، وتم تثبيت 160 عمود إنارة، ولوحتي توزيع وخمسة آلاف متر طولي بردورات مدهونة وست دورات مياه موزعة على المتنـزه 
 
ويوجد في المنطقة محمية واسعة في أقصى شمال الإقليم تمتد إلى الأقاليم المجاورة في المنطقة الوسطى "محمية عروق بني معارض" وتبلغ مساحتها 11980كم  ، وتقع شمال نجران وجنوب منطقة الرياض، وتمتاز تلك المحمية ببيئة خلابة من جبال ووديان وكثبان رملية، وهناك أيضًا محمية الأمير سلطان التي تقع في الربع الخالي، ويكثر بها المها العربي والغزلان، وتضم عددًا من التشكيلات الأرضية والمواطن الفطرية الطبيعية المهمة ومنها كثبان رملية مرتفعة وهضبة جيرية متقطعة، وقد أعلنت هذه المنطقة محمية ذات أنماط حماية متعددة، حيث تعد حالتها جيدة، والحياة الفطرية فيها غنية متنوعة، وتعد آخر المواطن في الجزيرة العربية التي شوهد فيها المها العربي قبيل انقراضه عام 1399هـ/1979م، وإلى جانب ما يذكر عن الوجود السابق للمها العربي وغزال الأدمي وغزال العفري والوعل والنعام العربي والحبارى فيها، فإنها لا تزال تؤوي عددًا من الأنواع الأخرى مثل: الأرنب البري والوبر والذئب والضبع المخطط والقط الرملي وثعلب الرمال وغيرها، وبها طيور الحبارى والصرد الرمادي والقطا والحجل العربي والرخمة المصرية وأنواع من القنابر، ومن الزواحف الضب والورل وغيرهما. وتمتاز المحمية المشار إليها بوجود غطاء نباتي غني يتمثل في أشجار السمر والسرح والغضى وأشجار الطلح والبان والحرمل والطرف والعشار، إلى جانب شجيرات وأعشاب متنوعة، وقد أعيد توطين المها العربي وغزال الريم في المحمية بنجاح في أوائل عام 1415هـ/1994م في المواقع ذات الطبيعة الخاصة، ولوحظ أن أعدادها في ازدياد مستمر، وأنها تستعيد سلوكها الفطري، وتشير أيضًا نتائج إعادة توطين غزال الأدمي فيها عام 1416هـ/1995م إلى ازدهار ملموس في الأعداد والانتشار.
 
كما تعد منطقة الربع الخالي شرق جبال طويق بكامل مساحة هذا الجزء من المنطقة مناطق برية يمنع فيها الصيد، كما توجد منطقتان بريتان مقترح حمايتهما الأولى: حول طريق نجران - شرورة، والثانية: في القطاع الجبلي في محافظات: ثار، وحبونا، وبدر الجنوب 
شارك المقالة:
51 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook