الغزل والنسيج والحياكة في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الغزل والنسيج والحياكة في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

الغزل والنسيج والحياكة في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية.

 
من الحرف التي كان يمارسها بعض النساء في الأجزاء ذات الطابع البدوي وفي بعض القرى من منطقة عسير حرفة الغزل والنسيج، فقد كانت - ولا تزال - المرأة البدوية تقوم بغزل الصوف ونسجه من شَعر المعز. وقد استخدمت في ذلك نوعين من المغازل: أحدهما المغزل اليدوي، والآخر مغزل سريع الحركة على هيئة دولاب يُدار بالأرجل.
 
أما عن كيفية إعداد الصوف للغزل؛ فقد كان يُجلب ثم يتم تنظيفه من المواد المختلِطة به، ويُضرب أحيانًا بعصا أو آلة خاصة، ويقوم بعضهم بغسله بالماء ثم يُجفَّف ويُنظَّف.
 
وتُصنع من شعر المعز الخيام الصوفية السوداء، والسجاد. كما يُستخدم الصوف لصناعة الفراء والألبسة التي يستعملها الرجال والنساء، وكذلك بعض الفُرُش والأغطية التي تُستخدم للتدفئة.
 
أما الحياكة فقد كانت هي الأخرى شائعة لدى بعض الفئات في المجتمع، فقد كان الحائك يقوم بحياكة الأقمشة، والبُسُط، والسجاد، والحُصُر.
 
وإضافة إلى استخدام الأصواف في النسيج والحياكة كان بعض الأهالي في الأجزاء التهامية يعمد إلى استخدام سعف النخل أو لحاء بعض الأشجار مثل الدوم والسلم لصناعة السلال، وهي ما يُطلق على الواحد منها في اللهجة المحلية (الزنبيل)، وكذلك لصناعة البُسُط، والمراوح اليدوية التي تُسمى الواحدة منها (المهفة، أو المصرفة)، و (المجولة) وتُستخدم لتحضير الطعام وتقديمه، والمظلة (الطفشة)  وهي نوع من القبعات المصنوعة من الخوص  ،  و (الجونة) التي تُستخدم لحفظ الطعام، و (المنضد) ويُستخدم بوصفه سفرة للطعام، و (المعلاقة) وتُستخدم لحفظ الكميات القليلة من الحبوب  .  وعلى الرغم من أن هذه الحرف كانت لسد الاحتياجات الخاصة وكانوا يقومون بها للاستخدام الشخصي؛ إلا أنه كان يوجد بعض الفئات التي امتهنتها للتكسب وبيع منتجاتها في الأسواق المحلية.
 
شارك المقالة:
225 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook