للغسل صفتان يقوم بهما الرجل والمرأة على السواء، وهما:
يبدأ المتوضأ باسم بالله في أول الوضوء في حال تذكر ذلك، فإن جهل أو نسي فلا حرج، ويغسل يديه ثلاثاً، ثمّ يتمتمض ثلاثاً، ثمّ يستنشق ثلاثاً، ويغسل وجهه ثلاث مرات، وبعدها يغسل يديه مع المرفقين بدءاً باليمنى ثمّ اليسرى كل واحدة منهما ثلاث مرّات، ثمّ يسمح برأسه مرة واحدة، ثمّ يسمح أذنيه مرة واحدة، وأخيراً يغسل رجليه مع الكعبين بدءاً باليمنى ثمّ اليسرى كلّ واحدة منهما ثلاث مرّات، ويمكن للمتوضأ أن يكتفي بمرة واحدة، أو مرتين، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة واحدة ومرتين مرتين، وثلاث مرات، أما ما يقال بعد الوضوء فقد وردت عدة أحاديث، منها: (من توضأ فأحسن الوضوءَ ثمّ قال: أشهد أن لا إله الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه. اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، فُتحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنةِ، يدخل من أيّها شاءَ).
للوضوء ستة فروض وأركان، أولها غسل الوجه ومنه الأنف والفم، ثمّ غسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس، وغسل الرجلين إلى الكعبين، والترتيب بين أعضاء الوضوء، ومتابعة غسل أعضاء االوضوء بدون فاصل زمني طويل وهذا ما يعرف بالموالاة، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)، وقد ذهب بعض الأئمة إلى وجوب التسمية على الوضوء، ومنهم الإمام أحمد بن حنبل إلى وجوبها، وجمهور العلماء ذهبوا إلى أنّها سنة وليست واجبة.
موسوعة موضوع