الغطاء النباتي في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية.
ينتشر النبات في المنطقة الشمالية في الأودية والشعاب والمنخفضات، ويتضمن الغطاء النباتي شجيرات وأعشابًا معمرة وأعشابًا موسمية تنمو بعد هطلان الأمطار، حيث السهول والتلال مغطاة بالأعشاب المزهرة بألوانها الزاهية.
ويوجد عدد من الأودية ذات الغطاء النباتي المتنوع، مثل: وادي عرعر، ووادي (أبا القور)، ووادي حامر، حيث ينمو الرغل والروثة وعدد من الأنواع الحولية. كما تزخر المنطقة بعدد من الأنواع ذات الاستخدامات الطبية والرعوية ضمن النباتات ذات الاستخدام الطبي التقليدي في المنطقة، مثل: نبات الشيح، والقيصوم، والجعد، وكذلك النباتات الصالحة للأكل الآدمي، مثل: السمع، ودبس المصع، والريحلي، والبسباس.
تنمو على الكثبان الرملية نبتة الأرطى، والغضى، والرمث، في حين تنتشر الروثة في عدد من البيئات المنخفضة ومجاري المياه.
البيئات النباتية
يمكن تقسيم المناطق البيئية وإبراز أهم نباتاتها على النحو الآتي:
أ - الحجرة:
تقع جنوب المنطقة، وهي هضبة جيرية متموجة، تتخللها تلال حجرية ذات حافات صخرية مرتفعة تحف منخفضات على شكل فياض وضباري، وتحتوي على بعض الأودية، وتغطي سطح الهجرة بشكل عام الحجارة والصخور الحادة، وأهم النباتات فيها: القيصوم، والهشمة، والقتاد، والشويكة، والرمث، والعدام، والصهار، والقليقلان، والصفارة.
ب - الوديان:
تقع وسط المنطقة، وتتكون من شبكة من الوديان ذات التربة الطينية، وتحف الوديان المنخفضة التلال الجيرية الحجرية، أما نباتات الوديان فقد اعتراها تدهور كبير بسبب الرعي الجائر، وأهم نباتاتها المتناقصة هي: الروثة، والرغل، والشيح، والقيصوم، وتنتشر بها الآن الرمث، وارحرام، والسليكا، وبعض النباتات الشوكية مثل: الخرشف، والقتاد، والنباتات السامة، مثل: البنج (السيكران)، والحرمل.
ج - الحماد:
يقع شمال المنطقة، وهو هضبة شبه مستوية، يغطي جزءها الشرقي كتل الحجارة الجيرية البيضاء، ويغطي جزءها الغربي الرصيف الصحراوي الأسود، والهضبة تحوي بعض الأودية الضحلة، وكثيرًا من الفياض المغلقة، ويسود فيها من النباتات: الفرس، والروثة، والرغل، والشيح، والقيصوم، والرمث، والقتاد، والشويكة.
د - الحرة:
تقع في الركن الشمالي الغربي من المنطقة، وهي جزء بركاني يحوي كتلاً بازلتية، وبعض الجبال المرتفعة، كما يحوي كثيرًا من الأودية والفياض، وأهم نباتات الحدة: الرمث، والروثة، والقتاد، والفيضة، والشيح، واللوزة، وأزلا. وتكثر فيها النباتات الحولية في المواسم الرطبة.
يعتمد بعض سكان المنطقة على رعي المواشي من إبل وأغنام لكسب قوتهم؛ إذ تعد المنطقة من المناطق الرعوية الجيدة لتعدد البيئات، ونمو عدد من الأنواع النباتية ذات الأهمية الرعوية، مثل: الروثة، والرغل، والضمران، والفرس، وعدد من الأنواع الحولية في مواسم الربيع.